|
الحديدة نيوز // الاعلامي يحيى صلح
هناك أشخاص ممن تنتمي عروقهم إلى مهد البشرية وموطنها الأول (اليمن) وممن لهم بصمات في بناء حضارة اليمن العريق الضاربة جذوره في عمق التاريخ.
غير أن تلك الشخصيات غيبت بقصد أو بدون قصد من قبل من يحبون أن يتسلقوا على أكتاف الآخرين في مرحلة وعصر وزمن سيما ممن يتربعون على كراسي الحكم الذين يسرقون إنجازات و جهود الآخرين وينسبونها زورا وبهتانا لأنفسهم ومن إنجازاتهم ليظهروا بعظمة ما أنجز؛ ليسلبوا أنظار الآخرين ؛ لكن في نهاية المطاف ما يصح إلا الصحيح وما يحق إلا الحق.
وسطرت الحقب المتتالية على حكم اليمن مواقف عظيمة لشخصيات يمنية كان لها بعد نظر وشاركت بدور رئيس كبير في تحريك عجلة النهضة الاقتصادية اليمنية التي كانت تعد اليمن قبلة للتجار وموطن التجارة؛ ورسل الاسلام ايضا الى مختلف البلدان؛ لكن استهدفت بالعديد من المخططات والمؤامرات داخليا وخارجيا.
قد لا يعرف غالبية الشعب اليمني مآثر رجل الاعمال والخير المرحوم الشيخ يحيى علي الهمداني واسهامه الكبير في تقديم خطة ورؤية متكاملة للإمام يحيى حميد الدين في ضرورة بناء ميناء ورصيف الحديدة يساعد على وصول السفن على حسابه الخاص حيث سميت المديرية(مديرية الميناء) والى اليوم باسمه غير ان الكثير لا يعرف سبب تسميتها.
هذا الرجل عاد من هجرته من موطن الغربة في السودان بماله وخيره محبا لوطنه وشعبه وضحى بكل ذلك في خدمة أبناء شعبه ووطنه وبدأ في العمل والانشاء في العام1958 بتعاون من الاتحاد السوفيتي انذاك.
مواقف هذا الرجل تشهد بعظمته وفكره وابداعه واذا تم تغييب هذه الشخصيات لعدة اسباب ذكرت منها انفا فينبغي ان نعيدها الى الواجهة ونخلده كما خلدته صفحات الجرائد في ذاكرة التاريخ ولنحيي مشاريعهم من جديد ليعرف الناس عظمتهم ولنواصل المسير وليتأسى ويقتدي بهم المغتربين ايضا في زمن اليوم كمدرسة اثرت بمالها وضحت به لهدف وغاية سامية وكبيرة اسمها (مصالح اليمن والشعب اولا) ..