الحديدة نيوز : تقرير. : أكرم الحاج
يشكل إرتفاع معدل نسبة العنوسة في اليمن ظاهره ملفته في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة والوضع الاقتصادي المتهاوي مع مرور السنوات من عمر الحرب التي تعانيها منذ نحو أربع سنوات، مما جعل الشباب اليمني إلى عزوفهم عن الزواج، ناهيك لتلك الشروط الصعبة والمكبله التي يفرضها الأهل في معظم الأسر اليمنيه على الراغبين بالزواج
حيال ذلك كانت قد دعت أكثر من 38 منظمة و مؤسسة وجمعية خيرية يمنيهً إلى تأسيس صندوق ينشط في الاعراس الجماعيه والتنمية الأسرية، ويعمل على تحديد المهور لتيسير الزواج بين الشباب في مواجهة استفحال ظاهرة غلاء المهور التى تؤرق غالبية الأسر اليمنية
فيما مصادر إحصائية تشير الى ارتفاع أعداد الفتيات اليمنيات اللواتي لم يتزوجن بنحو 2.5 ، مليونين ونصف المليون، بينهن أكثر من نصف مليون ممن تجاوزن سن الثلاثين.
ووفقاً لمختصين في الجهاز المركزي اليمني للإحصاء ، فإن الأوضاع الراهنة في البلد وغياب التمويل حال دون إصدار التقرير السنوي للجهاز، المتضمن مسحاً شاملاً للأسرة اليمنية، غير أن المؤشرات الأولية المتوافرة تؤكد ارتفاع أعداد الفتيات غير المتزوجات إلى نحو مليونين ونصف المليون فتاة.
وكان تقرير هو اخر تقرير رسمي يصدر أعده الجهاز المركزي للإحصاء عام 2009 قد قدر عدد الفتيات اليمنيات اللواتي لم يتزوجن بعد بأكثر من مليوني فتاة.
وبحسب تقرير دولي صدر مطلع العام 2016 فإن اليمن يحتل المرتبة التاسعة عربياً في نسبة عدم زواج الفتيات بواقع 30%.
وتعد ظاهرة تأخر أو عدم الزواج مشكلة اجتماعية تتفاقم في اليمن وتعاني منها شريحة واسعة من النساء اليمنيات، خصوصاً الناشطات منهن، والمنخرطات في الحياة العامة، أو المتعلمات في الجامعات.
وتشير الدراسات إلى أن هذه الشريحة من الفتيات تقل نسبة زواجهن عن الأخريات، لأن غالبية الشباب الراغبين في الزواج لا يفضلون الارتباط بفتاة أعلى منهم في المستوى العلمي، ويفضلون الفتيات الصغيرات سنا.
ونوهت دراسات بحثية بأن تأخر سن الزواج للشباب، يعود لعدة أسباب، منها اقتصادية، إضافة إلى تمسك الأسرة بعادات وتقاليد وشروط معينة تحول بين زواج الفتيات في سن مبكرة، وقد يكون من الأسباب أيضاً ضعف الثقة بالنفس والقلق والتوتر والاكتئاب وصعوبة الاختيار المناسب بالنسبة للشباب.
اليمنيات.
ومن جانبه، يقول الباحث الاجتماعي سليمان عبدالله ل ” الحديدة نيوز ” : “بكل تأكيد هذه الظاهرة تزايدت منذ الحرب والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، كما أن هناك مشاكل العادات التي تمنع البنت من الزواج من غير أهلها أو قبيلتها، فأنا عندي صديق كان من حفّاظ كتاب الله ومن أسرة محترمة ولم يُقبل من طرف أسرة أخرى بداعي أنها مخطوبة لابن عمها، رغم أنه ليس هناك ابن عم ولا شيء من هذا القبيل، ولكنها العصبية الأسرية والقبلية”.
وأضاف: “إذا استمررنا في هذا الطريق، وفي انتهاج مسار المغالاة في المهور وتكاليف الأفراح الباهظة، من قاعات وفرقة وفنانة وتوزيع التحف والهدايا للمعازيم والبطاقات الفاخرة، فلن يستطيع الشاب الزواج، وستزداد الأزمة بلا شك في ظل استمرار الحرب في اليمن اذ يشكل الشباب اليمني النسبة الأكبر في ميادين الحرب .