القاعدة تبث تسجيلاً مصوراً لنائب القنصل السعودي في اليمن يطالب فيه الملك عبد الله بتلبية مطالب خاطفيه
الحديدة نيوز-صنعاء- متابعات
بثّ تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” في اليمن السبت، تسجيلاً مصوراً على شبكة الإنترنت لنائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي المختطف لدي التنظيم منذ آذار/ مارس الماضي، يطالب فيه الملك السعودي عبد الله الثاني، بإنقاذه من خاطفيه مقابل تلبية مطالبهم.
وقال الخالدي في التسجيل “أناشد الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين، والحكومة السعودية بإنقاذي وإخراجي من تنظيم القاعدة مقابل إخراج الأخوات المسجونات في سجون المباحث العامة (السعودية) وتحقيق باقي الطلبات والمطالب التي تقدم بها التنظيم، كما أناشد خادم الحرمين بأن يرجعني إلى أهلي وعائلتي وأسرتي وأبنائي وزوجتي”.
وأضاف الخالدي في الشريط المصوّر أن “مهام القنصلية السعودية في عدن متابعة تنظيم القاعدة وإرسال تقارير للقوات الأميركية بعد رصد عناصر التنظيم والقيام بقصفهم عبر الطائرات الأميركية من دون طيّار”، وأشار إلى أن “عمل القنصلية السعودية في عدن في الأساس عمل إستخباراتي لمتابعة العملاء الذين يتم تجنيدهم وإعطاء أموال لتنفيذ عمليات ضد التنظيم”.
ويأتي التسجيل المصوّر لنائب القنصل السعودي في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، إثر تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية قالت فيها إنه تم “ذبح الدبلوماسي السعودي” إثر تعرّض تنظيم القاعدة في اليمن إلى ضربات موجعة من قبل الجيش اليمني فقد خلالها العشرات من قياداته.
واشترط تنظيم القاعدة في اليمن تنفيذ سلسلة من المطالب مقابل إطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن.ونشرت وزارة الداخلية السعودية نص مكالمة هاتفية التي جرت بين السفير السعودي في اليمن علي الحمدان، والسعودي مشعل الشدوخي عضو تنظيم القاعدة وأحد المطلوبين لدى السلطات السعودية الفارين الى اليمن.
ويطالب تنظيم القاعدة إطلاق كافة المعتقلين والمعتقلات في السجون السعودية ونقلهم الى اليمن، ويوجد في السجون السعودية عدد من سجينات القاعدة مثل هيلة القصير، ونجوى الصاعدي، وأروى بغدادي، وحنان سمكري، ونجلاء الرومي، وهيفاء الأحمدي.
كما تطالب القاعدة بالإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا في سجون المباحث العامة السعودية من دون توجيه أي تهم معينة إليهم مثل الشيخ فارس الزهراني، والشيخ ناصر الفهد، والشيخ عبد الكريم الحميد، وعبد العزيز الطويلعي، وسليمان العلوان، ووليد السناني، وعلي خضير، ومحمد الصقعبي، وخالد الراشد، على أن يتم تسليمهم الى تنظيم القاعدة في اليمن.
وتضمّنت المطالب إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في سجون المباحث العامة في السعودية فضلاً عن دفع فديه مالية يتم الإتفاق عليها في وقت لاحق.
وذكر الشدوخي في المكالمة التي نشّرت نصّها الداخلية السعودية، أنه “مجرّد ناقل” لهذه المطالب من قبل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي، لافتاً الى أن هناك أشخاص ينتمون الى التنظيم يريدون قتل الخالدي ذبحاً بالسكين منذ اختطافه.
وهدّد الوحيشي بأن نشاطهم لن يقتصر على اختطاف القنصل الخالدي، بل سيمتد الى تفجير السفارة السعودية مروراً بقتل الأمراء السعوديين.
ويشار إلى أن مشعل الشدوخي الذي يُكنّى (أنس)، تسلّل بعد إفراج السلطات الأمريكية عنه من معتقل غوانتانامو، من السعودية باتجاه اليمن.
وانضم الشدوخي الذي ينتمي الى منطقة القصيم في السعودية، الى صفوف تنظيم القاعدة بقيادة ناصر الوحيشي.