المجتمع الدولي… بين مخاوف تكرار سيناريو الحكومة السابقة وبين ترقب خطوات فاعلة لإستيعاب اموال المانحين

بعد تكليف خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة

المجتمع الدولي… بين مخاوف تكرار سيناريو الحكومة السابقة وبين ترقب خطوات فاعلة لإستيعاب اموال المانحين

الحديدة نيوز / صنعاء / خاص
تتوجه الأنظار المحلية والدولية صوب الحكومة اليمنية الجديدة بعد وصول خالد محفوظ بحاح المكلف بتشكيل الحكومة الى العاصمة صنعاء التي تشهد تطورات ميدانية في مختلف المجالات السياسية والأمنية، إضافة الى التحديات الإقتصادية التي تواجه رئيس الحكومة وتتصدر أولويات أجندته ، بما في ذلك الفساد وما يترتب علية من مهام وخطوات متسارعة في وضع العديد من الإصلاحات والقرارات الجادة لمعالجة الأوضاع الراهنة والخروج من الأزمة المتفاقمة التي تشهدها اليمن.
ويؤكد إقتصاديون أن أهمية توفير المناخ الملائم لتعزيز الانتعاش الاقتصادي من منطلق ان تحسين الاوضاع الانسانية والاقتصادية سيساهم في حل تعقيدات الوضع الراهن والمترتب على الدور المرتقب لرئيس الحكومة خالد بحاح من خلال التشكيل الحكومي الجديد، والإستفادة من اخطاء الحكومة السابقة وعدم تكرار سيناريو الإملاءات السياسية والمكايدات الحزبية وتوظيفها على حساب مؤسسات الدولة ومصلحة الوطن.
وعلى خلفية دعوة خالد محفوظ بحاح المكلف بتشكيل الحكومة المجتمع الدولي إلى سرعة الوفاء بتعهداته التي سبق وأعلن عنها على ضوء اجتماعات اصدقاء اليمن في الرياض ونيويورك ولندن، فقد أشار خبراء الإقتصاد الى أن هذه الدعوة الإستباقية يفترض أن توجه الى وزراء الحكومة الجدد وان يصدر قرارات عاجلة لهم تقضي بسرعة الوفاء بما عليهم من تعهدات وإلتزامات سبق وأن تم الإتفاق عليها مع المانحين ولم تلتزم بتنفيذها الحكومة السابقة والتي شكلت عائقا رئيسيا أمام تقديم الدول المانحة ما عليها من تعهدات رغم الفرص المتكررة التي منحها أصدقاء اليمن للحكومة السابقة لتنفيذ عددا من المشاريع الإستراتيجية ذات الاولويات الإقتصادية لا سيما في مجال الكهرباء والطاقة وفي مقدمتها تنفيذ مشروع محطة معبر الغازية كمطلب رئيسي لأصدقاء اليمن وذلك من خلال تعيين الشركة الإستشارية من قبل الجانب الحكومي وتمكين الشركة المنفذة البدء بعملية تنفيذ المشروع والذي تم تمويله كمنحة مجانية بناء على طلب الحكومة والذي لم تلتزم بتنفيذه رغم توجيهات رئيس الجمهورية بذلك.
ولفت الخبراء الى أن الوضع الإقتصادي يتطلب من رئيس الحكومة الجديد إتخاذ إصلاحات إدارية ومؤسسية تقوم على خطط إستراتيجية وبرامج إقتصادية وتنموية مزمنة عملية وفاعلة، والكفيلة بإستيعاب أموال المانحين والبدء بتنفيذ ما على الحكومة من التزامات وبما يساهم في إعادة ثقة أصدقاء اليمن، وأنه من المهم البدء الفوري بهذه الخطوة لما لها من دور فاعل في تحقيق إستقرار الأوضاع الإقتصادية والإستثمارية وبإعتبارها المنفذ الوحيد لمعالجة الازمة الخانقة التي تشهدها البلاد، متطلعين بذلك إلى أن يشكل الجانب الإقتصادي أولوية كبيرة في أجندة التشكيل الحكومي الجديد وان يحظى بإهتمام بالغ من قبل رئيس الحكومة الجديد الذي يتطلع الى دوره في هذه المرحلة المهمة والحاسمة أصدقاء اليمن والمجتمع المحلى والدولي.