الحديدة نيوز / فضل الاشول :
في إجتماع عاصف احتضنه الصندوق الاجتماعي للتنمية بمحافظة ذمار شن المحافظ محمد حسين المقدشي هجوما عنيفا على مكتبي التخطيط والتعاون الدولي وفرع الهيئة الوطنية لتنسيق الشئون الإنسانية ومواجهة الكوارث، متهما الإدارتين علانيةًبالتنافس المحموم للتربح، الأمر الذي أثر سلبا وبشكل مباشر على مستوى تقديم الخدمات الإنسانية المطلوبة وقال “مدير الشئون الإنسانية فاشل وعجز عن إعداد خطة ممنهجة لعمل الهيئة خلال العام 2018″.
لم يكتف المحافظ بهذا القدر من الهجوم اللاذع لكنه أضاف ” اعترف بأننا فشلنا في استيعاب المساعدات الإنسانية وتوظيفها توظيفا صحيحا، والسبب، حد زعمه، يكمن في ضعف قدرات ومهارات الجهات ذات العلاقة في وضع الخطط والبرامج اللازمة حيال هذا الموضوع وغيره من المواضيع والقضايا الإدارية والماليةالمخولة لهذه الجهات قانونا” لذلك أصدر في الاجتماع قرارا بتشكيل لجنة من ذوي الخبرات والكفاءات للتنسيق وتجاوز العثرات والقصور. من خلال تدارس وتقييم الأداء الفني لكل مكتب ومن ثم وضع المعالجات الناجعة الكفيلة بإخراج كل إدارة معنية من احراش التخبط والإرتجال.
في تصوري أن فرس الرهان في هذه الجوقة هو/ خالد زيد عمران مدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية واختياره نائبا لرئيس اللجنة وبصلاحيات كاملة أمر يدعو للتفاؤل كون الرجل يمتلك رصيد إداري وفني يؤهله للنهوض بمهمة ثقيلة وطارئة كالتي نحن بصددها حاليا.
وبما أن الحديث يتمحور المساعدات الإنسانية والفقراء والنازحين….. وهلم جرا…. تحدث المحافظ المقدشي وبمرارة واضحة عن ما أسماه تخاذل القطاع الخاص في المساهمة بدور إيجابي للتخفيف من الأعباء الحياتية التي تطحن المواطن… وبالحرف الواحد قال ” باستثناء رجل الأعمال/محمد محمد داديه فإن تجار ذمار، أبخل تجار في اليمن، ورغم التسهيلات الزكوية وغيرها التي تمنحها السلطة المحلية لهم طمعا في إفساح المجال للصدقة والإحسان، إلا أننا لم نلاحظ منهم سوى مزيد من الشح والبخل”، وفي خطوة رآها رئيس السلطة المحلية جديرة بإشراك رجال المال والأعمال في جولات محاربة الفقر وتوفير الحد الأدني للمعوزين والمحتاجين أزاح المقدشي الستار عن نية قيادة المحافظة إنشاء مخابز خيرية متعددة وتوسيع دائرة تغطيتها لتشمل أكبر قدر من المحتاجين والنازحين وعلى نفقة القطاع الخاص الذي نصلي من أجله كي يخرج اصحابه سالمين غانمين من شرنقة “البخل المزمن”
و ختاما أود التنويه إلى إشكالية السوق المركزي الذي يتحول مع موسم الأمطار إلى مستنقع من الوحل متلاطم الأمواج تصعب معه حركة الآلاف من مرتادي السوق، وقطعا لدابر الشكوى التي تلهج بها ألسنة الداخل والخارج للسوق، اتمنى أن يتجاوب الصندوق الاجتماعي للتنمية مع توجيهات المحافظ محمد حسين المقدشي وأن يعجل من وتيرة البحث عن تمويل طارئ لمشروع رصف السوق بالاحجار.