المرأة اليمنية.. سيدة الحزن ..ومعادلة البقاء!(تحقيق)

‏  6 دقائق للقراءة        1057    كلمة

المرأة اليمنية.. سيدة الحزن ..ومعادلة البقاء!(تحقيق)

الحديدة نيوز/خـــــــــــــــــــاص

الـتهم توحش العدوان السعودي -الأمريكي (الإنسانية ) في اليمن، وحصد جنون ثلاث سنوات من القصف اكثر من 35 الف و415 ضحية من الرجال والنساء والأطفال وأبتلع حقده وتدميره الممنهج مقومات الحياة في اليمن الصامد الذي يصنف المرأة بأنها (أم الصبر وسيدة الحزن ومعادلة البقاء).

وانتزع الموت قصفاً حسب الإحصائيات الرسمية أرواح 13,603شهيداً منهم اكثر من 2000 شهيدة و2,233جريحة تخاف أن تطول جراحها ومرضها وتعجز عن خدمة أسرة تنتظر عودتها بفارق الصبر.

تجولت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في صمود المرأة اليمنية التي تمثل في التوزيع السكاني النوعي باليمن 49.6% من إجمالي السكان حسب الإسقاط السكاني لعام 2011م فيما يمثل الذكور 50.4% من إجمالي عدد السكان البالغ 26مليون و988 الف وتسعمائة نسمة.تُلهم المرأة اليمنية أسرتها بالصمود أمام جبروت العدوان بعد أن تحملت أعباء الهَـم المعيشي لتوفير رغيف مخبوز بنار الصبر من أسواق العيش الصعبة والمتعثرة بعد ان تدحرجت اليمن من تصنيف الدول الفقيرة الى الدول الأشد فقراً بفعل تدمير البنية التحتية

أهتدت (أم أمل) إلى صناعة الكيك والحلويات وبيعها في أحد المتاجر, ولا عيب إن عرض أبنها بعض الحلويات على المارة لتأمين ثمن رسوم دراسته ,وتجتهد الأم المكافحة في توضيح فكرتها بأنها لم تكتفي بما يعطيها والدها نهاية كل شهر كون زوجها يعاني من مرض نفسي وأصرت على استثمار مهارتها في صنع الحلويات لإعالة ابنائها الخمسة خاصة وأن أبنتها الكبرى تحتاج إلى مصروف مضاعف ثمن ملازم وكتب الدراسة الجامعية حيث تؤمن لها مهنتها دخل يومي يتراوح بين (1000و2000) ريال تجد إنها غير كافية لكنها افضل من مضغ القهر.. فقـــراً.

تتـزاحم أفكار المشاريع الصغيرة في مواقع التواصل الاجتماعي لفتح أبواب أمل أمام المرأة اليمنية من فرص تسويق مبيعات تجميل وأكسسوارت الى دورات تعليم المكياج والكوافير الى فرص تنمية الذات والبحث عن مشاريع الربح السريع.

الربح الذي دفع ( رنده) إلى التواصل مع كل صديقاتها لفتح مشروع صغير تتجاوز تكلفته ( 60 الف ريال ) وربحه مضمون ويومي لإعالة أسرتها بعد غياب رب الأسرة المفاجىء و فشلت في أستثمار صناعة المعجنات والحلويات بعد التحاقها بدوره تدريبية كلفتها 15 الف ريال وتبرر تعثرها في بيع الحلويات بأن (المشروع السهل أبرك من مشاريع الخسارة و التعب )|.

أنهـك العدوان السعودي- الأمريكي الإقتصاد اليمني الذي يوصف بـ(المتدهور)و يصنف اليمن من أفقر دول العالم الذي يعيش سكانه على اقل من دولار يومياً حسب تقرير الأمم المتحدة للتنمية لقوائم الفقر والفقراء العالمية ليزحف الفقر الى اكثر من 18مليون مواطن يمني يعيشون تحت خط الفقر ويصارعون الجوع.

وتتصدر اليمن قائمة الدول ” الأشد فقراً” بسبب العدوان الذي حاصرها جواً وبراً وبحرا تليها أفغانستان وجمهورية افريقيا الوسطى بحسب معهد (ليجاتوم) بلندن حول مؤشرات الرفاهية والرخاء والفقر والجوع والشقاء وتزعمت اليمن قائمة 19 دولة (الأكثر بؤساً ) فيما أرتفعت نسبة فقراء اليمن بسبب العدوان الى 80% وبحسب تقرير للبنك الدولي الذي قَدر الأضرار التي ألحقها العدوان بالبنية التحتية بين 4و 5 مليار دولار ,فيما لفت إلى أن الاحتياجات الإنسانية تجاوزت مليار دولار نتيجة استمرار هوس النفوذ السعودي.

هجوم الفــقر.

 

تحملت المرأة اليمنية أعباء الدمار والحصار السعودي -الأمريكي وخوفاً من هجوم الفقر على الأسرة تضطر المرأة العاملة الى البحث عن أي عمل يخرجها من حدود الحاجة حيث تقول الأستاذة أحلام معلمة رياضيات “أنها تحولت للبحث عن عمل مناسب بعد أن تدهور العملية التعليمية فاضطرت الى التطوع في أحدى المؤسسات الخيرية التي تقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية مقابل الحصول على بدل المواصلات (وشهادة تطوع) تساعدها للعمل في أي شركة تشترط الخبرة.”

(نحمـي الحقوق ننقذ الأرواح)..
هكذا تُعـرف منظمة هيومن رايتس ووتش نفسها والتي تدافع عن حقوق الإنسان في 99 دولة حول العالم معتبرة أن الحرب على اليمن تسير (بلا هوادة) بعد أن خَيـم التدهور الاقتصادي على الواقع الإنساني في اليمن (المَنسي ) حيث أدت القيود (الحصار) الذي فرضه العدوان على الواردات إلى تفاقم الحالة الإنسانية الصعبة وتأخير تحويل ناقلات الوقود وإغلاق الموانئ الهامة ومنع البضائع من الدخول إلى الموانئ البحرية .
مضيفه أن الحرب أنتجت أكبر كارثة إنسانية صنعها “البشر” في بلد بعيد عن اهتمامات العالم .
وأسفت منظمة الأمومة والطفولة “اليونيسيف” أن 80% من الأسر اليمنية اضطرت لبيع مقتنياتها لتأمين القوت اليومي وتلجأ غالبية الأسر إلى اقتراض ثمن الغذاء يومياً.قريب من بيع المقتنيات يؤكد صاحب محل مجوهرات في سوق الزهراوي الذي يعج بالمتسوقات من النساء وبات ضالة محدودي الدخل والبسطاء أن حركة بيع الذهب “نشطة” في سوق العرض والطلب حيث تتوافد النساء يومياً لبيع حليهن مهما كانت تكهنات السعر ويؤكد انه أحيانا يقدم نصيحة إنسانية للنساء بعدم التسرع في البيع ويعرض اقراضهن مبلغ مالي لمدة شهر مقابل (رهن) أملاً في تدبير المبلغ وتسديده عوضاً عن البيع خاصة وأن سوق الذهب واعد في ظل عدم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الريال، حيث توقع أن يصل سعر جرام الذهب مع نهاية العام الجاري إلى ثلاثين الف ريال ما يعني خسارة كبيرة للنساء اللاتي يبعن ذهبهن مقابل بعض الإستقرار المادي المؤقت.
وتؤكد(آمال) موظفة أنها باعت كل ما تملك من مقتنيات لتأمين غذاء اطفالها ودفع ايجار المنزل والتزامات أخرى أجبرتها على البيع تخلصاً من ملاحقة الدائنين لزوجها العاطل عن العمل الذي يلتزم الصمت (صبراً)و التعوذ من (غلبة الدين وقهر الرجال).

فيما بددت (أم الهام) كل ذهبها بحثا عن مشروع صغير ولم توفق في تحقيق أملها معلله الفشل بضعف القوة الشرائية عند الناس اللذين يترددوا كثيرا ويكتفون بتأمين الأساسيات خاصة وان مشروعها ترفيهي عبارة عن محل لألعاب (البلاستيشن) يزوره القليل من الهاوين والكثير من الأطفال اللذين يكتفوا بتأمل بطولات اللاعبين الكبار في شاشات الصراع الخيالي.

عن gamdan

شاهد أيضاً

اكثر من ثلاثة ملايبن مشاهدة تحققها مجموعة من برامج  قناة السعيدة على منصتي فيس بوك ويوتيوب في أول ايام رمضان

‏‏  2 دقائق للقراءة        377    كلمةفي اول ايام شهر رمضان المبارك اكثر من ثلاثة ملايبن مشاهدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *