المنظمات الإغاثية .. هل من رقيب ؟!!!

‏  4 دقائق للقراءة        627    كلمة

الحديدة نيوز/ خاص

فوازالمقطري..

نظراً للحرب المستعرة في بلادنا منذُ قرابة الأربعة أعوام .. إزداد أعداد المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن ، وهو أمرُ طبيعي في أي بلد تعصفُ به الصراعات والحروب ,حيث أن إغاثة المواطنين والنازحين بكافة الأشكال والطرق والوسائل ، وتقديم المعونات والخدمات الإنسانية لهم وتحقيق العدالة والمساواة في ذلك، هي الأهداف الأساسية السامية لهذه المنظمات.

الإ أن الأمر الغير طبيعي هو قيام بعض هذه المنظمات بالدور الإغاثي بطريقة مغايرة ومخالفة للأهداف التي من أجلها أنشئت .

ولعل خير دليل على صدق مانقول “وعدم تحاملنا عليها” بعض تلك المنظمات الإغاثية العاملة في مديرية الشمايتين – محافظة تعز .

– غياب للعدالة ، وانعدام للشفافية ، وافتقار للمعايير ، وأهدافُ خفيه “كما يبدو” ..!!! وهذا ماتؤكده شكاوى نازحي الحديدة في المنطقة والمقدمة للسلطة المحلية أو التي نقرأها باستمرار في وسائل التواصل الإجتماعي أو تلك التي ترد إلينا بشكلٍ شخصي من بعض النازحين ؛ فمنظمة انترسوس- على سبيل المثال

– زارت عدة عزل ومحلات في المديرية كان من بينها عزلة القريشة لإجراء المسوحات الأولية لمعرفة أعداد النازحين واحتياجاتهم .

غير أنها قامت فيما بعد باختيار عشوائي غير مفهوم لبعض النازحين دون غيرهم لتسليمهم مبالغ مالية قبيل عيد الأضحى المنصرم ، وبطريقةٍ هي الأخرى مثلت عقبة أمام النازحين!! ولم ينته الأمر عند ذلك .

حيث قامت عدة منظمات أخرى باتباع ذات الآلية ونفس الأسلوب في عملية التوزيع العشوائية التي خلقت الفتنة والفرقة بين أبناء المنطقة الواحدة .

رغم تشابه ظروف النازحين وتوحد معاناتهم ، وقد كان آخر تلك المنظمات التي قامت بالنزول والتوزيع العشوائي للمنطقة: منظمة أوكسفام والتي قطعت وعداً بتلافي ذلك الخطأ واستقبلت شكاوى النازحين لإيجاد الحلول العاجلة لهم .

غير أن ذلك أيضاً لم يكن أكثر من مسكن لتهدئة النازحين المستحقين والذين لم تشملهم مساعدات أيٍ من المنظمات الأربع التي شملت نفس الأسماء المستفيدة من أنتر سوس مع تعديلٍ طفيف للأخيرة.

– نحن بدورنا كنا قد تحدثنا وكتبنا عن مايعانيه النازحين من محافظة الحديدة للمنطقة ، ونقلنا بأمانة ماوصلنا من شكاوى تتمثل بجور وظلم هذه المنظمات للنازحين ، وعدم التزامها بأهدافها الإنسانية التي من أجلها أنشئت .

ولكن مادعانا للكتابة في هذا الموضوع مرة أخرى .. هو قيام منظمتان جديدتان يوم أمسٍ الأول بزيارة بدت وكأنها سرية للمنطقة للقيام بمسح عشوائي “وغير معلن” لمعرفة احتياجات المنطقة ، وكأنه لارقيب ولاحسيب لهذه المنظمات التي تحرم مناطق بأكملها من مساعداتها متى شآئت وتمنح بعض النازحين دون غيرهم متى أرادت ، وبات لسان حال المحرومين من النازحين عند كل نزول لمنظمة جديدة يردد :” نفس الكشف ونفس الأسماء “!!!

– وعليه فإننا نتسآئل – مقدماً – عن من ستشملهم مساعدات هذه المنظمات؟ وهل ستتمتع هذه المنظمات بالشفافية في عملية المسح والتوزيع ..أم أنهما ستكونان كمن سبق؟! كما أننا ندعوا وزارة حقوق الإنسان ، وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ورئاسة هذه المنظمات للتدخل السريع والعاجل ، والتحقيق في هذا الموضوع الهام الذي يتعلق بشريحة واسعة وكبيرة تركت ديارها وفارقت أحبابها وتعطلت أعمالها ونزحت مجبرة .. غير مخيرة بسبب الحرب التي ندعوا الله أن تضع أوزارها.

كما ندعوا السلطة المحلية بالمديرية للقيام بمسح شامل للنازحين أو تشكيل لجان مجتمعية لهذا الغرض وتوزيع الكشوفات بصورة رسمية للمنظمات العاملة في المنطقة للحد من المزاجية والعشوائية في الأعمال الإنسانية .

– مع احترامنا وتقديرنا للمنظمات التي تقدم خدماتها الإغاثية بعدالة وإنسانية .

( ودمتم والوطن بخير )..

عن gamdan

شاهد أيضاً

محافظ سقطرى يستقبل بعثة نادي ردفان المشارك في تصفيات الدرجة الثالثة لكرة القدم 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحـــديـــدة نيــوز  // متابعات استقبل اللواء هاشم سعد بن عايود …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *