اليوم الثالث في آسيا..اليمن في مهمة صعبة أمام إيران

تتجه الأنظار إلى اليوم الثالث من بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019 المقامة في الإمارات حالياً، وتُجرى اليوم الإثنين ثلاث مباريات، إذ تواجه الصين منتخب قرغيزستان فيما تلاقي كوريا الجنوبية منتخب الفيليبين بينما تلعب إيران أمام اليمن.

البداية ستكون مع مباراة الصين وقرغيزستان، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي قد تصب قبل بدايتها على الورق لصالح التنين الصيني، لما يمتلكه من عناصر خبرة ومدرب محنك للغاية هو مارتشيلو ليبي، الإيطالي الذي حقق مع بلاده عام 2006 لقب كأس العالم في ألمانيا على حساب فرنسا.

ولا تضم تشكيلة منتخب الصين أي لاعب محترف خارج البلاد، لكن معظم اللاعبين في الفريق يمتلكون خبرة لا بأس بها، إضافة إلى أنهم واجهوا العديد من الأسماء المميزة في عالم كرة القدم، بعدما ضمّ الدوري الصيني في السنوات الأخيرة الكثير من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، على غرار البرازيلي ألكسندر باتو وآخرين.

في المقابل تعول قرغيزستان على بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا، في أندية الدرجة الثانية في ألمانيا وروسيا، إضافة للّاعبين المحليين، وهي التي حققت نتائج طيبة في الفترة الأخيرة، بعدما فازت على الأردن وفلسطين، وخسرت أمام قطر بهدف دون مقابل.

آخر مواجهات المنتخبين كانت في عام 2014، حينها تفوقت الصين بهدفين من دون مقابل، وكذلك برباعية نظيفة، في لقاءين وديّين في شهر ديسمبر/ كانون الأول.

ثانية مباريات المجموعة واليوم الثالث من بطولة آسيا، ستجمع منتخب كوريا الجنوبية بنظيره الفيليبيني. وتصبّ الأرقام والأسماء في مصلحة الشمشون الكوري المتمرس في هذه المسابقة، الذي يخوض بشكلٍ دائم في السنوات الماضية بطولة كأس العالم، ويواجه أبرز المنتخبات العالمية ويتفوق أحياناً عليها، على غرار ما حصل أمام ألمانيا في نسخة روسيا 2018.

ويسعى المدرب باولو بينتو، اللاعب البرتغالي سابقاً، لكتابة اسمه في سماء آسيا، وهو يعلم أن المهمة لن تكون سهلة إلا أنها ليست مستحيلة، وخاصة أن تشكيلته تضم العديد من الأسماء اللامعة في القارّة الأوروبية.

وتكمن قوة منتخب كوريا الجنوبية في خط الوسط، باعتبار أن كلّ لاعبي الدفاع ينشطون في القارّة الآسيوية لكن مع أندية مميزة في الصين واليابان.

في منتصف الملعب يبرز القائد، ونجم نادي توتنهام سون هيونغ مين (26 عاماً) الذي كان قد قاد المنتخب الأولمبي قبل فترة لذهبية الألعاب الآسيوية، وسيلقى اللاعب المتألق مع السبيرز مساعدة من أسماء تنشط في الدوري الإنكليزي على غرار كي سونغ يونغ لاعب نيوكاسل، إضافة للمحترفين في الدوري الألماني وهم أربعة وآخر من إيطاليا، أي “لي سونغ وو” لاعب نادي هيلاس فيرونا. على المقلب الآخر تضم تشكيلة الفيليبين بسوادها الأعظم لاعبين محليين، إلى جانب بعض المحترفين في فرقٍ غير كبيرة.

اللقاء الأخير في هذا اليوم الطويل، سيجمع منتخب اليمن بنظيره الإيراني، بطبيعة الحال على الورق لا مكان للمقارنة، وخاصة أن الأخير شارك في كأس العالم، وظهر بمستوى مميز أمام كلّ من البرتغال وإسبانيا والمغرب، فيما يعاني منتخب اليمن بسبب الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد.

ويعتمد منتخب اليمن على بعض العناصر الذين يلعبون في الدوري القطري، على غرار المدافع لاعب الخبرة محمد فؤاد عمر صاحب الـ29 عاماً، إضافة إلى اللاعب محمد با رويس الذي يدافع عن ألوان نادي أم صلال، وكذلك علاء العاصي لاعب نادي السيلية.

أما المنتخب الإيراني فهو متجانس للغاية، بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي يعوّل على لاعبين ينشطون في الدوري المحلي والعديد من الأندية الأوروبية الأخرى، في روسيا وإنكلترا وبلجيكا وتركيا، وكذلك بعض الدوريات العربية وهذا الأمر من شأنه أن يعطي إيران الأفضلية في المجموعة والبطولة