الحديدة نيوز : كتب : أكرم الحاج
منذ الأيام الأولى لشهر رمضان، أصبح برنامج باص الشعب الذي يبث على قناة الهوية اليمنية حديث الشارع اليمني والعربي بما تركه من تأثير أخلاقي واضح على المشاهد .
حيث بدأ الناس يتحدثون عنه كل من وجهة نظر مختلفة، لكنهم أجمعوا على اختلافهم عن السائد من برامج “المقالب”، على اعتبار أنّ المشاهد العربي اعتاد متابعة البرامج التي تهتم بالمقالب أو الكاميرا الخفية بحثا عن المرح والكوميديا والتسلية خاصة وأنّ فكرة مثل هذه البرامج غالباً ما تبنى فكرتها على القيام بمقلب في شخص مشهور أو من عامة الناس لإظهار ردة فعله الطبيعية كما لو أنّه ليس أمام الكاميرا الخفيه.
أوأن تجعل من الناس صيد للكامرا الخفيه للتمسخر بهم لتضحك الآخرين اي المشاهدين ، لكن هذا العام، كان المشاهد اليمني والعربي على موعد مع برنامج مقالب من نوع جديد كلياً يعتمد على طرح مواقف مختلفة يتعرّض لها الناس ويقيس ردود أفعالهم تجاهها وفي الغالب فإن هذه المواقف ليست اعتيادية ولا يمر بها الإنسان يوميا، لكن هي موجوده في الشارع اليمني والعربي مع تفاوتها بين هذا المجتمع العربي اوذاك.
وبرنامج الكامرا الخفية اليمنية ( باص الشعب ) والذي انجذب اليه المشاهد منذ بث حلقاته الأولى وتناقل احداثه بين الناس حصد الكثير والكثير من المتابعين يمنيا وعربيا .
حتى أن من فاته من المشاهدين موعد بث الحلقه عبر قناة الهوية الفضائيه اليمنية والتي تدخل عامها الثاني منذ أشهر .
أصبحت قناة الهوية على اليوتوب الحل الأمثل لمشاهده حلقات البرنامج وتحميلها وتراسل مقاطعها بين الأصدقاء والأهل ماجعل متابعي البرنامج في تزايد ليحصد برنامج باص الشعب أعلى نسبة مشاهد على اليوتوب من خلال إعداد الزوار والمشاهد والتحميل من بين كم هائل من البرامج والمسلسلات وغيرها على الفضائيات اليمنية والعربية والإقبال مازال مستمر على باص الشعب
هذا البرنامج الإحترافي في الفكره والمضمون يتطرّق إلى مجموعة من القضايا من بينها عقوق الوالدين والمعاملة السيئة لعمال النظافه والسخرية من الآخرين، وتصوير الفتيات بالجوال ولصوص الباصات ووووالخ وغيرها من السلبيات في اوساط الناس والممارسات لها
لذلك وجد البرنامج تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور بالمشاهدة المباشرة أو التداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب إستطلاع مجلس الإعلام الفني الثقافي اليمني ، فإنّ البرنامج يسير على درب النجاح بما حققه من نسب مشاهدة مرتفعة بفضل فكرته المستحدثة كيف إستطاع مخرج العمل وطاقم البرنامج وصاحب فكره (باص الشعب ) أن ينجح البرنامج في نطاق محصور تدور أحداث مشاهده داخل باص .
ويقول الإستطلاع الذي اطلقه مجلس الإعلام الفني الثقافي اليمني أنّ العامل الرئيسي في نجاح برنامج باص الشعب اعتماده على طرح مواقف حقيقية وكشف سلوكيّات سلبيّة في المجتمع. اليمني الا انها تصنف بالنادره بالعوده الى تركيبه المجتمع اليمني المحافظ مع وجودها في مجتماعات عربيه تتفاوت من موقف لآخر وتقبلها في بعض تلك البلدان العربيه أو رفضها
برنامج الكامرا الخفية ( باص الشعب ) وهو يرصد باحترافية ومهاره الممثلين ردود الأفعال حولها وكيف يتم التعامل معها لذلك يبدو البرنامج أكثر شمولا من برامج الكاميرا الخفية التي تعتمد بصورة كلية على الضحك والتسلية لمجرد التسلية، كما أنّ برنامج ( باص الشعب ) دق في الصميم وتلمس مشاكل مجتمعية في البلاد العربية ليس اليمن فقط رغم الاشارة سابقا انها في حكم النادر عند المجتمع اليمني المحافظ
وهنا إستطاع البرنامج أن يظهر السلبيات و ان تم تجاهلها فسوف تكون وباء ينخر مجتمعاتنا العربية ليفكفك اخلاقيات معتقداتنا الدينيه وهويتنا الإسلاميه والعربية إن لم نيقضها باكرا قبل فوات الأوان عبر هاكذا برنامج ناجح ( باص الشعب )
وهنا أحب ان أشير لجزئيه هامه والمشاهدين الكرام معي ( بين قوسين محبي) باص الشعب وفعلا …له محبيه وجمهور كبير وعريض..
أن البرنامج ا إستطاع ان يثبت أنّ المجتمع. اليمني مازال بخير وهنالك من يرفضون كل ما هو دخيل على العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة في رسالة وقرصه أذن كما يقال لبعض المجتمعات العربيه والإسلامية وهي تشهد تلاشي في أوساط أبنائها انحلال لمكارم وصفات واخلاقيات وسلوكيات ابنائهم
أجزم أن جميع حلقات برنامج باص الشعب حتى اليوم تحمل الهدف والمضمون و كيف كان تفاعل المواطن اليمني مع فتاة تمّت مضايقتها من قبل شاب لعب دوره بكل براعه ومهاره وقدره عالية ليجسد شخصية الشاب ( المغازل) على متن الباص
لتجد كل التعاطف معها من قبل من كان على الباص الذين سارعوا بدورهم إلى توبيخ الشاب ومحاولة رده إلى رشده والتأكيد على أن هذه الأفعال لا تليق بل أن البعض منهم اندفع ليحدث عراك بالأيدي وضرب الشاب ليعبر عن غضبه من تلك التصرفات الشاذه والغريبه على كل يمني
باعتبار أن الموقف مستفز خاصة وأن الفتاة كانت توبخه ولا تريد التحدث معه وهو مصر على مغازلتها. كما حظيت ردة فعل شاب يمني ( المخزن ) بتفاعل كبير لدى متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض موقف مفتعل ومستفز لشابه ( الممثله ) تعيق والدها على متن باص الشعب وأدى الموقف إلى اشمئزاز الجميع فمنهم من عبر عن رفضه لمثل هذه الممارسات حتى وصل الأمر إلى أن الشاب صرخ مخاطبا الأب العجوز ليعبر على غضبه تجاه البنت العاقه لوالدها ( زوجنا هي وأنا اربيها لك ) موقف تلقائي عفوي من ذلك الشاب
ليمزج المشاهد دموعه وضحكاته في وقت واحد
يالها من كامرا خفية استطاعت أن تقدم عبر (طاقم العمل) عمل هادف وناجح وعلى متن (باص الشعب) بكل هذه القدره …والإحتراف..
عندما تكتشف عزيزي القارء…
ان من شاهدتهم وأعجبت بنجوميتهم في
( باص الشعب) الكامرا الخفيه المذهله…
أن جميعهم أول مره يمثلون وأول مره تتاح لهم فرصه الإعداد التلفزيوني …
والصدمه الحقيقية أن برنامج باص الشعب على قناة الهوية الفضائية اليمنية يشكل صدمه حقيقيه للبرنامج الشهير ( الصدمة) والذي يبث منذ اعوام على قناة الـMBC
أما مفهوم الصدمة هنا هي مقارنه تكاليف إنتاج البرنامجين ( الصدمه MBC وباص الشعب على قناة الهويه اليمنية من جميع النواحي الماديه والفنيه لوجدنا ان طواقم العمل وامكانيات الفنيين والمنتج والممثلين ناهيك الخبرات والفوارق العمريه وكذا الاجوار وفترة الإنتاج لهذا العمل أو ذاك لوجدنا الفرق كبيرررر جدا جدا لا مقارنة…..
ومع ذلك إستطاع الشباب اليمني إثبات أن المال مجرد وسيله و ليس سر النجاح والإبداع
اذا ماتم إتاحة الفرصه لهم وتشجيعهم لإطلاق مواهبهم وهذا النجاح يحسب للإدارة التنفيذية لقناة الهوية المنتجة للعمل .
نجاح برنامج باص الشعب يتجلي في احاديث الناس وتناقل اخبار وحلقات البرنامج فيما بينهم محليا وعربيا عبر تطبيقات التواصل الإجتماعي منذ والبرنامج في حلقاته الأولى
اليس هذا هو الإبداع بعينه
وللحديث بقيه..
من هو مؤلف باص الشعب والفكره ..ومن هو الممثل الذي يطلع الضغط الحاصل على أكثر المعجبين وعطا وغدير والبنت العاقه لوالدها على متن الباص المستغزه في أدوارها
وماحكايه مخرج العمل وطاقم التصوير وغيرهم من الخفايا مع نجوم دراما الواقع
باص الشعب…
akrm2224@gmail.com