الحديدة نيوز/علاء الدين حسين-خاص:
تصوير:محمد عبده مهدي
يستمر في مدينة زبيد التي تبعد عن محافظة الحديدة(90)كيلومتر توافد العشرات من المواطنين المقيمين في زبيد والقادمين من مختلف المحافظات اليمنيةلزيارة ضريح الولي الصالح الحداد.
ويحرص أتباع الصوفيةوالمذهب الحنفي في اليمن على زيارة ضريح العالم الجليل أبو بكر بن علي محمد الحداد الواقع في مقبرةابو خوزج،بالقرب من مسجد حافة الودن،وحضور طقوس الزيارة ابتداءاً من يوم السابع عشر من رجب في كل عام منذ مئات السنين.
وتُحكى قصصاً ومرويات يتداولها السكان المحليون حول أشخاصاًحُلت مشكلاتهم عقب زيارتهم للضريح الذي يتباركون به.
تنافس لتقديم الخدمات:
بحسب الناشط محمد علي مهدي،فإن طقوس الزيارة تبداء بتلاوةالقرأن وقراءة كتاب البخاري،وقراءة الفاتحة لروح الولي
الصالح الحداد،الذي يُعد أحد أهم علماء الحنفية في زبيد.
ويتنافس مواطنون متطوعون لتقديم المشروبات الساخنة مجاناً لزوار ضريح الولي الصالح في زبيد.كأحد مظاهر الزيارة.
ويرى عدنان رباش،أحد زوار الضريح في حديثه لـ”الحديدة نيوز“،بأن”زيارة ضريح الولي الصالح أصبحت عادة اجتماعيةمتوارثة لأبناء مدينة زبيد منذ مئات السنين،وقد كان تجار زبيد يتنافسون لتقديم الطعام والشراب لزوار الضريح”.
موسم للتجارة:
كما يُعد موعدزيارةضريح الولي الصالح موسماًلإنتعاش الحركة التجارية في مدينة زبيد،إذ تباع الحلوى والهدايا للأطفال،لكن
هذاالعام كانت حركة الأسواق ضعيفة إسوة بالثلاثة الأعوام الماضية بسبب استمرار الحرب التي يعاني منها اليمنيون،كمايقول
مفيدمحمود،أحد زوار الضريح،والذي تحدث لـ”الحديدة نيوز“،بأن”مظاهر زيارة ضريح الولي الصالح في زبيد قد تراجعت بسبب الحرب،فقبيل الحرب كان الأطفال يحرصون على ارتداء الملابس الجديدة،وتبادل الهدايا وكأنه يوم عيد”.
من هو الولي الحداد الصالح؟
أبو بكر بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الذي ينتسب للشيخ عبدالقادر الجيلاني،الذي يتصل نسبه بالامام علي بن ابي طالب،وفقاً لكتب تاريخية،وهو من أهالي منطقة العبادية بمديرية زبيد غربي اليمن.
وكان أبوبكر الذي لقيه الناس بالولي الحداد الصالح،من أبرز علماء عصره،وقد قام بتأليف عشرون مجلداً أهمها:شرح قيد الأوابد للربعي.وكتاب شرح الظلام وبدر التمام،وكتاب كشف التنزيل في تحقيق التأويل.
عاش الحداد في زبيد وتوفي فيها سنة 800للهجرة، وبعد وفاته أصبح قبره مزاراً للناس تكريماًلمكانته العلمية.