A food vendor works in his roadside stall as he waits for customers in Yemen's capital Sanaa March 3, 2016. Banks have cut credit lines for traders shipping food to war-torn Yemen, where ports have been battlegrounds and the financial system is grinding to a halt, choking vital supplies to an impoverished country that could face famine. Picture taken March 3, 2016. To match Exclusive YEMEN-FOOD/BANKS REUTERS/Khaled Abdullah

برنامج الأغذية العالمي: كلفة الغذاء صادمة في اليمن ضمن بلدان النزاعات

‏  4 دقائق للقراءة        721    كلمة

الحديدة نيوز/ متابعات

أظهر بحث ميداني جديد أجراه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وأصدره اليوم بالتزامن مع يوم الأغذية العالمي، أن الغذاء أصبح من الصعب تحمل تكلفته أكثر من أي وقت مضى في اليمن وعدة بلدان تشهد صراعات أو عرضة لعدم الاستقرار السياسي.

وأوضح البحث الذي اطلع عليه (نيوزيمن) أن الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية في اليمن وفي عشرات البلدان الأخری يقضي على أمل الملايين في الحصول على وجبة مغذية.

وقال “أدى الصراع في اليمن إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية بشكل غير مسبوق”.

ومضی قائلا “تخيل أن تكلفة طبق بسيط من الفول تتعدى 62 دولاراً”.

وبين البحث أن مؤشر أسعار الغذاء الذي يصدره برنامج الأغذية العالمي في نسخته الثانية غطی 52 دولة نامية، لافتا الی أن الهدف من هذا المؤشر هو منح المستهلكين في البلدان الغنية والصناعية فكرة عن القيمة التي يمكن أن ينفقها الفرد من دخله اليومي اللازمة لتأمين الحصول على وجبة غذائية أساسية في الأجزاء الأكثر فقراً من العالم.

ويفترض المؤشر أن متوسط دخل الفرد متطابق في جميع أنحاء العالم، ثم يحتسب منه النسبة المئوية التي يجب على الناس إنفاقها للحصول على وجبة مطهية بالمنزل تحتوي على 600 ألف سعرة حرارية ثم يقوم بتسعيرها “استنادا لسابق الخبرة” مقابل هذا الدخل القياسي الموحد.

وتم ذلك باستخدام أرقام حصة الفرد من اجمالي الناتج المحلي اليومي أو إذا لم يكن ذلك متاحاً أو موثوقا به يتم استخدام أرقام الدخل الشخصي استنادا إلى سجلات التحويلات ومصادر أخرى.

واسترشادا بتكلفة الغذاء في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية كنقطة مرجعية، وجد برنامج الأغذية العالمي أن المقيم بمبنى الإمباير ستيت في نيويورك قد ينفق 1.20 دولار أمريكي لطهي حساء أو الخضروات (على سبيل المثال، بعض الفاصولياء أو العدس وحفنة من الأرز أو البقوليات بالإضافة إلى الماء والزيت) وفي المقابل سيحتاج مواطن من جنوب السودان إلى تدبير ما يزيد عن دخل يومين – أي ما يعادل 348.36 دولاراً أمريكياً في مدينة نيويورك- للحصول على وجبة مماثلة، بينما تكلف الوجبة نفسها الشخص المقيم في شمال شرق نيجيريا مبلغ 222.05 دولار أمريكي وتكلف مواطنا يمنياً 62.37 دولاراً أمريكياً.

وأوضح البرنامج أن الدول الثلاثة هي بلدان أو مناطق تشكل فيها المجاعة تهديداً يلوح في الآفق، مبينا انه وفي الحالات الثلاثة ترتفع تكلفة الغذاء تبعاً لمسار الصراعات.

واستطرد قائلا “ومن بين البلدان التي شملها الاستطلاع، تتصدر بيرو القائمة بأكثر وجبة غذائية في متناول اليد خارج البلدان الغنية بقيمة لا تتجاوز 1.6 في المائة من دخل الفرد مقابل 0.6 في المائة في نيويورك أي ما يعادل 3.44 دولار أمريكي، وتأتي لاوس والأردن في المركز التالي”.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي في بيان له اليوم إن “بعض الأرقام في مؤشر هذا العام توضح التكلفة الحقيقية والشخصية للصراع والجوع”.

وأضاف: “يجب أن يشعر الجميع بالصدمة والغضب إزاء هذه الأرقام، وينبغي علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للحد من الصراع وإعادة بناء الاقتصادات بحيث يمكن للأسواق أن تنمو وللمجتمعات أن تزدهر”.

وشدد المسؤول الدولي “أن توافر الغذاء بأسعار معقولة والمجتمعات السلمية يسيران جنباً إلى جنب.”

وأردف: “ولكن الملايين من إخواننا وأخواتنا لا يتمتعون بأي منهما، فوجود صراع شبه دائم يجعل من المستحيل تقريباً طهي أبسط الوجبات.”

وأوضح أنه في العديد من البلدان، قد تحسنت فعلياً القدرة على تحمل نفقات الغذاء التي تم قياسها بهذه الطريقة منذ عام 2017.

وقال “وفي إحدى الحالات قد يكون هذا بفضل النمو الاقتصادي القوي، وفي حالات أخرى، قد يكون بسبب استقرار أكثر أو حدوث موسم مطير أفضل أو -كما هي الحال في جنوب إفريقيا– بفضل المساعدات الإنسانية التي تعمل على تعويض آثار الجفاف الشديد”.

وتابع “ومع ذلك فغالباً ما تظل تكاليف الغذاء غير متناسبة بشكل كبير مع الدخل، وهذه هي الحال في معظم أنحاء أفريقيا وكذلك في أجزاء من آسيا وبمعدل أقل في أمريكا اللاتينية”.

عن gamdan

شاهد أيضاً

سمارةfm تحتفي بعيدها الرابع

‏‏  1 دقيقة للقراءة        169    كلمةالحديدة نيوز /قسم الاخبار: احتفلت أسرة إذاعة “سمارة إف إم” الشبابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *