“بلير” يكسب الملايين وثروته تشعل زوبعة في بريطانيا ودخله السنوي 20مليون جنيه

“بلير” يكسب الملايين وثروته تشعل زوبعة في بريطانيا ودخله السنوي 20مليون جنيه

الحديدة نيوز-لندن-متابعات

كشفت صحيفة “صانداي تليغراف” البريطانية الأسبوعية عن ثروة رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير، حيث يمتلك 6 منازل أو أكثر، إضافة إلى دخل سنوي يقدر بـ20 مليون جنيه إسترليني، كما أنه يطوف حول العالم بطائرة خاصة ومع ذلك تذكر الصحيفة أنه ينكر تماماً أن يكون من أغنياء بريطانيا.

وتشير الصحيفة إلى قيام بلير أمس بالدفاع عن نفسه إزاء ما يقال عن ثروته الكبيرة، بالقول إنه ليس من أغنى الرجال في هذه البلاد، لكن الدلائل تشير إلى عكس هذا.

وتكشف الصحيفة أن بلير قام وكجزء من إعادة تقديم نفسه بالوقت الحالي، بالإدلاء بحديث صحفي ذكر فيه أن فكرة أنه يقوم بجمع ثروة ليصبح من طبقة الملياديرات بما فيها امتلاك يخت، هي ليست صحيحة وأنه لم يكن هدفه في يوم من الأيام أن يكون من كبار الأثرياء وليست هذه من ضمن تخطيطاته على الإطلاق.

وتصف الصحيفة طريقة دفاع بلير عن نفسه بأنها تتعارض مع واقعه ومظهره الذي يبدو عليه والأعمال التي قام بتأسيسها منذ تركه لمنصبه كرئيس للوزراء قبل خمس سنوات.

وكشفت الصحيفة أوائل هذا العام أن واحدة من شركاته التي أسسها من أجل تنظيم بعض من أعماله الخاصة بلغ دخلها بين عامي 2010 و2011 فقط حوالي 12 مليون جنيه إسترليني، وفي هذا العام فقط نال السيد بلير حوالي 2.5 مليون جنيه من وظيفة مستشار لبنك جي بي مورغان الاستثماري الأمريكي، وهو دور مماثل لما يقوم به مع مجموعة زيوريخ للتأمين، إضافة إلى تحصيل مبلغ 200 ألف جنيه عن كل محاضرة له، كما يدير شركة للخدمات المالية تسمى “توني بلير اسوشياتز”، وهي لديها عقود مهمة للغاية مع دول غنية نفطياً، مثل كازاخستان والكويت وصناديق استثمار سيادية في الصين وأبوظبي.

وكانت صحيفة “فاينانشيال تايمز” والتي أجرت المقابلة الصحافية معه قد قدرت دخله العام الماضي فقط بـ20 مليون جنيه إسترليني، أما ثروته العامة والتي تشمل منزلاً ريفياً في مقاطعة باكنيغهام شاير وبيت بمنطقة الماي فير الراقية بوسط لندن، إضافة إلى منازل لأولاده فتقدر بنحو 20 إلى 60 مليون جنيه إسترليني.

كما تقول الصحيفة إنه خلال رحلاته يمكث في أجنحة فاخرة، كما تتضمن نفقاته حماية شخصية من حراس ينالون رواتبهم من أموال دافعي الضرائب البريطانيين ومن بين أصدقائه عدة ملياديرات بينهم روبرت ميرودخ مالك صحف التايمز.

وفي المقابلة الصحافية أصر بلير على أنه يستخدم ثروته الشخصية في بناء امبراطورية للأعمال الخيرية والتي تتضمن أعمالاً دينية، إضافة إلى مؤسسة خيرية إفريقية.

لكنه أضاف أنه يخطط لتمديد خدماته المالية الاستشارية المسجلة الآن باسم فايرراش فينتشرز 3 والتي تعمل بترخيص صغير من سلطة الخدمات المالية البريطانية و التي من المقترح أن تتوسع لإعطاء الشركة قدرات استثمارية أكبر، وبنهاية العام فإنه من المنتظر أن يقفز عدد الموظفين في شركات السيد بلير ومعظمهم في شركاته الخيرية من 150 إلى 200 شخص، ويقول عن ذلك: الرقم سيكبر بوضوح أكثر في السنوات الخمس القادمة إذا لم أقرر أن أذهب إلى شيء آخر، فالهدف ليس المال لكنه لعمل شيء مختلف.

ويقول بيتر كيلفولي الوزير العمالي السابق والذي كان مديراً لحملة بلير عندما تم انتخابه زعيماً لحزب العمال عام 1994 لكنه أصبح من أشد منتقديه “لا أعرف لماذا يطلق عليه ثري، فلا أحد يذكر أنه يمتلك المليارات، لكنه أصبح مهووساً بجمع المال”.

ومنذ مغادرته مقر الحكومة واجه بلير انتقادات على تحركاته المتعددة في مجال الأعمال، وكمبعوث سلام لمنطقة الشرق الأوسط وكشخص مع ادعاءات بأنه يتعمد الغموض في كل تلك العلاقات.

وفي مقابلته الصحفية مع “الفاينانشيال تايمز” أبدى بلير أسفه على أنه لم يصبح الرئيس الأول للاتحاد الأوروبي، وأثار مسألة إمكانية عودته لممارسة الحياة السياسة في بريطانيا.

وذكر أن بيروقراطية الاتحاد الأوروبي هي التي لم تشجعه على الترشح لرئاسة الاتحاد الأوروبي، لكنه كان سيقبل المنصب لو كان قد عرض عليه.

وأضاف “أحياناً أفكر فيما إذا كان منصب الرئيس قد جاء فكنت سأقبله وأتجاهل أكثر الحملات العامة التي تصف تفكيري تجاه الموضوع الأوروبي، وقد كنت قلقاً من أنني سأكون حبيساً للبيروقراطية التي كانت عائقاً أمامي، وكانت هناك مخاطر أمامي من الوضع هناك ولهذا رفضت، لكن الآن ربما أقول إنني كنت سأقبل الوظيفة”.

وتكلم بلير أيضاً عن أنه يحن لعمل رئيس الوزراء، وأنه حريص على أن يقوم بدور في السياسة البريطانية مجدداً، “إنها أشياء كبيرة من النوع الذي تريد أن تكون فيها”.

وأكد أنه ما زال لديه ما يقوله في السياسة لو الناس أرادت أن تستمع، وهذا سيكون شيئاً كبيراً، وإذا لم يريدوا فهذا اختيارهم، حسب قوله.