بنعمر..وهزلية ألبند السابع

‏  3 دقائق للقراءة        570    كلمة

الشاميي

بنعمر..وهزلية ألبند السابع

بقلم / أحمد الشامي

مسرحية هزلية اقيمت على منصة مجلس الأمن الدولي وعلى بلاط الأمم المتحدة الراعي الرسمي لهذه المسرحية
حينما أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم ( 2140) بشأن معرقلي التسوية السياسية والمرحلة الانتقالية في اليمن ظن الكثير من الناس أن هذه القرار ربما سيساهم في ردع الجهات المعرقلة للتسوية السياسية ويكبح جماح الجماعات المسلحة وسيفتح نافذة نحو العمل والبناء والشراكة
المؤيدون لهذا القرار كثر والمباركون هم الغالبية والتأييد من دافع  علا هذا القرار سيغير من مجرى سياسة ونظريات  الأطراف المعرقلة وهذا هو  الهدف والمقصود لدى الفئة المؤيدة لقرار مجلس الأمن ليس الا
ما تضمنه القرار الأممي  والذي يضع معرقلي التسوية السياسية تحت البند السابع وطائلة العقوبات الدولية هو ما جعل غالبية الشعب اليمني والأطراف السياسية تبارك هذه الخطوة الأممية ضد الأطراف المعرقلة للخروج من الوضع السياسي المتأزم والانهيار الاقتصادي المريع
صدر قرار مجلس الأمن ولم يتوقف مسلسل الاغتيالات وتفجير أنابيب النفط وضرب أبراج الكهرباء رغم معرفة الدولة ورعاة المبادرة ومبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بنعمر من يقف وراء هذه العمليات و يقف عائقا أمام التحول السياسي ويعمل على ضرب مصالح الشعب وتدمير مؤسسات الدولة ويفتعل الأزمات ويخلق جبهات الصراع ويغذي ويمول جماعات العنف والإرهاب الذي أصبح مصدر للابتزاز المحلي والخارجي  وورقة ضغط ضد اطراف اقليمية

 القرار الأممي مسرحية هزليىة بكل المقاييس وهذا ما دفع بالمغرضين وأصحاب المشاريع الضيقة والشخصية ينفذون ما يحلو لهم لمعرفتهم باللعبة الدولية التي لم تكن سوى عقاقير مخدرة للأطراف السياسية في اليمن وللشعب اليمني الساخط من وضعه المرير
الوطن يمر بمنعطف تاريخي خطير وأوضاع معيشية واقتصادية مخيفة وصراعات مفتعلة تنهك الدولة وتهدد السلم الاجتماعي وتفكك النسيج الوطني وما تمارسه مليشيا الحوثي المسلحة من أعمال عنف وإرهاب ليس خفيا على اصحاب القرار ورعاة التسوية ولجنة العقوبات والتي لم تكن سوى غطاء لهذه لمليشيات لارتكاب مزيدا من الجرائم بحق الشعب اليمني في اكثر من منطقة دون اصدار بيان إدانة او استنكار كأقل شيء لتغطية كذبتهم المفضوحة والمتمثلة بالبند السابع
هذه المسرحية هي بمثابة ضوء أخضر لمليشيات الحوثي المسلحة  أن اقتل ودمر وفجر
القرار يستهدف مجرمي الحرب والمتمردين على النظام وعلى الدولة والخارجين على القانون؟؟؟ ام يستهدف ساسة ونشطاء وعلماء كم استهدف الشيخ/عبدالوهاب الحميقاني الامين العام لحزب الرشاد السلفي
بينما زعيم ميلشيا الحوثي الذي قتل عشرات الآلاف من المواطنين والجيش وشرد مئات الآلاف من محافظة صعدة وعمران وحجة والجوف لم يشار اليه والى الراعي الرسمي له المخلوع  “صالح” رغم أن الحوثي اليوم لم يعد في مشارف العاصمة بل في العاصمة نفسها اذا لم يكن القتل والتشريد ومواجهة الدولة بسلاح الدولة  وارتكاب جرائم ضد الإنسانية تمرد وسببا للملاحقة الدولية وهدفا رئسيا للمحاكم الجنائية فما هو اذا البند السابع؟
قبل أن يغادر بنعمر اليمن كان الطيران الحربي في مهمة ضرب مواقع المليشيات المسلحة وكتائب التعزيزات ترسل الى عمران لمساندة اللواء310 مدرع ويقدم تقريره الى مجلس الأمن على أن مايدور في محافظة عمران هي مواجهات بين الحوثيين ومجموعات مسلحة؟
على ماذا اعتمد بنعمر في تقريره ومن أي جهة استقى معلوماته كي يصنف المؤسسة العسكرية بمجموعات مسلحة ؟
لعبة أممية “مفضوحة” يمارسها المجتمع الدولي في اليمن !!
البند السابع يعاقب الضحية ويترك الجلاد
يُضعف الدولة ويقوي المليشيات
دعوا المجتمع الدولي وتركوا مجلس الأمن وبنوا دولتكم ولاسواكم أنتم القادر على ذلك

عن gamdan

شاهد أيضاً

نتنياهو واستراتيجية الديماغوجيا .. 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحديدة نيوز – كتب – بشير القاز في أول تصريح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *