الحديدة نيوز / خاص
الحكومة تحتفل بما تعتقد بانه النجاح في انعاش الريال واخراجه من حافه الانهيار ..والمواطن يتساءل اين ثمار النجاح فلازال يبحث عن تحسن حقيقي لاسعار السلع فلايجده الا في اعلام وخطابات الحكومه ومازال ينتظر وخوفنا ان يطول انتظاره……………….
لازلت عند اعتقادي بان تحسن قيمة الريال اليمني امام العملات الاخرى يعد تحسن غير حقيقي حتى اللحظة وفي ضوء مارشح على السطح من مؤشرات مالية واقتصادية .فهذا التحسن الظاهري ناتج عن انكفاء الطلب والمضاربة مؤقتا والذي كان يدار ممن يمتلكون السيولة العالية من الريال ويتحكمون في ادارته بدرجة اساسية.
وايضا ناتج عن لجم الطلب الحقيقي للتجار باجراءات قمعية وبوليسية.وهذه المعالجات لاتخلق استقرار او تحسن حقيقي. فبعد حين سوف ينشط الطلب من تحت الطاوله باشكال مختلفة وسوف يعود المضاربون لتجريف السوق وسوف ينادون هل من مزيد…….وهنا وجب الخوف والتحذير من الهجمة المرتدة وخطورتها على قيمة الريال.فالتحسن ليس وليد اضافة انتاجية او نتاج سياسات نقدية ومالية مستدامة انعكست في تحسن اقتصادي حقيقي يمكن الارتكاز عليه……وبالتالي مع اول طلب حقيقي سوف ينكشف الريال ويعود الى سابق عهده من التدهور المتصاعد……..فالتحسن الحقيقي لقيمة الريال يجب ان يعكس نفسه على اسعار السلع والخدمات بشكل عام.ايضا يجب ان يصاحبه قدرة واستعداد البنك المركزي على مواجه حاجه المجتمع والتجار للدولار بالسعر الذي يحدده اي تلبية الطلب السوقي ..ولااعتقد ان هذين المؤشرين قد تحققا……
لذلك سنظل نفسر مايحصل على انه مجرد فقاعة صابون مصحوبه بحملة اعلامية عاصفة سوف تجرف ممتلكات ومخزون الناس البسطاء من العملات الاخرى وعندما تنتهي سوف تتلاشى مع اول خيط لشروق الشمس اي الطلب الحقيقي على العملات .
لذلك نحذر مرارا وتكرارا من الهجمة المرتدة لانها لن تمهلنا كثيرا ان تحققت فسوف تقضي على ماتبقى من امال في احداث تحسن حقيقي للاقتصاد يستند على ادوات حقيقية ..
……………………………………..
دكتور محمد بن همام
الأربعاء 28 11.2018
 3 دقائق للقراءة 406 كلمة
رابط مختصر