|
تبادل أطباق الفطور الرمضانية يعزز روح المحبة بين الأسر بالحديدة
الحديدة نيوز / شمس عبدالكريم
ما إن يحل رمضان كل عام ،إلا وتبدأ معه إحياء الكثير من العادات والتقاليد، التي لا زال المجتمع يتمسك بها منذ القدم في مدينة الحديدة ، ومن هذه العادات ما يعزز من التماسك والتكافل الاجتماعي، كتبادل طبق الفطور بين الأسر ،وهو طبق فيه مالذ وطاب من اصناف المأكولات، التي لا يتم إعدادها الا في رمضان فتتنافس الأسر لتبادلها فيما بينها .
شوربة جارتنا
تقول “سهام محمد “ننتظر رمضان لكي ناكل من شوربة جارتنا ،التي ترسلها لنا يوميا من صنع يديها ،حتى يذاع بهلال العيد ،نحن لا نتلهف للطبق بقدر مانتلهف لشعورنا بمودة جيراننا ،وامتنانا بإعادة طبقهم مليء بما يطيب خاطرهم ….وتضيف” لموقع “الحديدة نيوز “ان تبادل أصناف الماكولات، خلال شهر رمضان يقوي الروابط الاجتماعية ،ويعزز المحبة والمودة بين الاهل والجيران ..
سوق الصبالية الشعبي بالحديدة… كيف استطاع أن يجذب الناس ويشهد ازدحاماً يومياً ؟
عادة قديمة
وأشارت الخالة سعود : ان عادة تبادل اطباق الوجبات، بين الأسر عرفتها من زمان من أسرتي ،ونشأت عليها حيث كانت تخرج معشرة فيها اكثر من اربع صحون، فيها الشفوت والشوربة البُر والسنبوسة والباجية، والحلا اما خاجلة او بودنج وثاني يوم ترجع لي بأكثر واطباق احلا ، وهذه الأيام رغم الظروف الي تعيشها الأسر ،الا انها لازالت تتبادل أطباق الوجبات ،وهذه من اجمل العادات التي يتميز بها شهر رمضان عن غيره من الشهور ،فهي عادة جميلة نشعر من خلالها بحجم المودة بيننا وبين جيراننا ..
عادات وتقاليد رمضان يتمسك بها أبناء الحديدة لاستقبال الشهر الكريم
تبادل المحبة والإخاء
وترى ام ياسر : ان تبادل وجبات الإفطار، ليس الغرض منها هو الاحتياج للأكل، بل هو الاحتياج للإحساس بالاحترام، وتبادل للمشاعر بين الأهل والجيران ، فالطبق الذي يرسله لك الجيران، يكون مليء بالمحبة والاخاء، قبل ان يكون مليء بالأكل، وهذا إحساس يصل الى الجميع، وينمي الروابط الأخوية فيما بيننا، وهذه عاده جميلة يجب علينا الحفاظ عليها ..
عادة تجدد العلاقات بين المجتمع
الباحث الاجتماعي يحيى محمد يقول لموقع “الحديدة نيوز“: إن اجمل عادات رمضان هي تبادل اطباق الوجبات قبل الفطور بين الأسر خلال هذا الشهر ،حيث وانها تجدد العلاقات بين المجتمع ، وتساهم في التقارب بين الأسر وهذه عادة جميلة ارتبطت بالشهر الكريم منذ القدم.
ويضيف بالقول” ما ان تقوم أحد الاسر بإهداء اسرة أخرى طبق مليء بالوجبات، فانها بذلك تكسب محبة تلك الأسرة، ويزداد بينهم التواصل والترابط والتآخي، وخصوصاً عندما تعود أطباقهم مليئة بأصناف متعددة فيها مالذ وطاب ، وبهذه العملية التي تدور في جميع المنازل داخل المجتمع تزداد قيم التراحم في المجتمع الواحد .