تبعات الانهيار الطيني في سيراليون
الحديدة نيوز/خــــــــــاص
قبل نحو شهر من الآن، دمرت الانهيارات الطينية أجزاء من مدينة فريتاون، عاصمة سيراليون. وأشارت تقديرات إلى مقتل نحو 800 شخص، ونزوح سبعة آلاف على الأقل عن منازلهم.نذ وقوع الانهيارات الطينية، تنام كادي كامارا وابنتها “إسمي”، البالغة من العمر عاما واحدا، في منزل غير مكتمل البناء، وليس به نوافذ أو فراش. وحينما سؤلت عما إذا كانت قد سجلت اسمها لتلقي مساعدات من الحكومة، أو الهيئات التابعة للأمم المتحدة أو منظمات غير حكومية، قالت: “هناك الكثير من التسجيلات من كل المنظمات، في الصباح والمساء وفي كل وقت. الناس يسجلون أسمائهم وأنا سجلت اسمي مرات قليلة، لكن لا أدري ما إذا كنت قد فعلت الصواب. الحصول على المساعدات عملية فوضوية للغاية. على سبيل المثال، حصل بعض الناس على ثلاثة مراتب، وهناك آخرون مثلنا لم يحصلوا على أي شيءعلى الرغم من تلقي البلاد لمساعدات ومواد إغاثة استفاد منها كثيرون، إلا أن بعض الناس يقولون إنهم لا يزالون بلا مأوى، وإنهم يفتقرون للطعام والدواء والفراش.عيش بعض النازحين في بيوت غير مكتملة البناء وبلا نوافذ. وثمة أكثر من مئتي أسرة تعيش في منزل متهدم وضعيف على الجانب المقابل لمكان الانهيار الطيني.وفي أحد المعسكرات الرسمية في جوبا، تخشى امرأة من أنها ستضطر للمغادرة، لأنها لا تمتلك البطاقة الصفراء التي صدرت بعد عملية التسجيل.وتقول: “لقد كنت مع آخرين كثيرين في مدرسة في ذلك اليوم. لقد أخبُرنا بأن نذهب إلى هناك لنتسلم مساعدات غذائية. وحينما عدنا إلى كاماياما، قالوا لنا إن الناس كانوا يسجلون أسمائهم طيلة اليوم، لكننا لم نلحق ذلك”يقول القس جون: “الكثير من هؤلاء النسوة فقد منازلهن وأزواجهن وأطفالهن. لم يجتز بعضهن عملية التحقق، لأن عمدة المنطقة قال إنه لا يعرفهن”.