تعرف على أبرز مشاهير قراء«القرآن الكريم»من«الحديدة»..
الحديدة نيوز- خاص-علاء الدين حسين :
يُعرف أهل تهامة بإسم “الأَشْعَريين”،نسبة إلى منطقتي “غسان وزبيد” الواقعتين في محافظة”الحديدة”على الساحل الغربي لليمن.وفقاً لمصادر تاريخية؛وقد تميزت كوكبة من أهالي الحديدة،منذ القدم بإمتلاكها أصوات عذبة وإجادتها التلاوات العطرة لآيات القرآن الكريم،حيث تذكُر كتب الأحاديث النبوية الشريفة إشادة النبي محمد للأشْعَريين،إذ قال(إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل)، وفي حديث أخر للنبي محمد (إن عبدالله بن قيس – أو الأشعري – أعطي مزمارًا من مزامير آل داود،وفيه شبه النبي محمد،صوت الأشعري بصوت النبي دأود ذو النغمة الجميلة.
وفي العصر الحديث،برز عدد من قارئي القرآن في الحديدة،لكنهم لم يحضوا بشهرة واسعة،بسبب تهميش وسائل الإعلام اليمنية لهم،شأنهم شأن باقي الشخصيات الاعتبارية المهضومة في مناطق الساحل الغربي.
“الحديدة نيوز” يستعرض لكم أبرز قارئي القرآن المنتمين لمحافظة “الحديدة” في العصر الحديث ،حتى وقتنا الراهن .
العلامة القارئ محمد حسين فقيرة:
حينما يأتي شهر رمضان يتذكر الناس صوت التلاوات العطرة للعلامة فقيرة،فمن هو ؟
ولد العلامة القارئ محمد حسين فقيرة في منطقة الحوك جنوب مدينة الحديدة ، سنة ١٩٣٩ميلادية،وقد درس القرآن الكريم والعلوم الشرعية على يد عدد من العلماء أمثال العلامة احمد بن عاموه ،والعلامة علي بن عمر الزيلعي.
وعُرف بين طلاب العلم الذي عمل على تدريسهم بمقولته الشهيرة : “نحن متعبدون بتلاوة القران وشرح الحديث وبيان مافيه من أحكام فقهية للناس”.وكان رحمه الله يتمتع بصوت عذب وهو يتلو آيات الفرقان.
الشيخ القارئ محمد أحمد يحيى الأهدل:
ولد الشيخ محمد أحمد الأهدل في محافظة الحديدة،وقد حفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظافرة،وحازعلى عدة إجازات في القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطِبيّة، والشيخ محمد الأهدل مجاز في القراءات العشر الصغرى والعشر الكبرى والقراءات الأربع الزائدة على العشر. وإجازات في متون التجويد، ومتون القراءات وتحريراتها، ورسم المصاحف، وعَدّ الآيات،وشارك الأهدل في لجان التحكيم للمسابقات الرمضانية في مجال القراءات التي تُبث في الفضائية اليمنية لسنوات عديدة،كما له مشاركات في لجان التحكيم لمسابقة أصغر حافظ للقران.وعمل الأهدل في تدريس القرآن برواية حفص إلى القراءات العشر الكبرى،وقد تخرج على يدية ما يزيد على خمسين حافظاً وحافظة،كما أنه له عدد من المؤلفات والبحوث الخاصة بالقرآن الكريم وعلومه.
الأستاذ القارئ محمد شيبه:
اشتهرت تلاوات الشاب القارئ محمد شيبة في محافظة الحديدة من خلال بثها في إذاعة الحديدة خلال أيام شهر رمضان،ومن خلال صلاة التراويح التي كانت تقام في عدد من مساجد محافظة الحديدة، وقد توفي وهو مايزال في مقتبل العمر في منتصف العام2015.
الشيخ القارئ محمد فتيني الزبيدي:
ينتمي الشيخ الزبيدي لمحافظة الحديدة،وقد حفظ القران الكريم في سن صغير،ويُعد اليوم من أشهر قراء القران في المملكة العربية السعودية حيث يعمل هناك في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ،وقد تخرج على يدية العديد من الطلاب ،كما أنه أجاز عشرات الطلاب في القراءات العشر ،ولدى الشيخ الزبيدي عدد من المشاركات في إذاعة القرآن الكريم بالسعودية.
العلامة محمد علي عجلان:
ولد الشيخ القارئ محمد علي عجلان في مدينة الزيدية شمال شرقي مدينة الحديدة عام 1947 ميلادية،وهو صاحب صوت عذب حين يتلو آيات الذكر الحكيم ،وقدعمل بجانب تلاوته للقران الكريم خطيباً في جامع الزهراء،ورئيساً لجمعية أبي موسى الأشعري الخيرية بالحديدة.وإلى جانب تلاوته للقران الكريم،ونشاطه الدعوي والخيري فإن الشيخ عجلان له عدد من القصائد الشعرية أهمها التي جمعت في ديوانه الشعري حداء المسيرة سنة 1990 ،كما أن للعلامة محمد عجلان العديد من الأنشطة التثقيفية في مختلف المجالات،وقد تبوأ العديد من المناصب في مؤسسات الدولة الرسمية.
الشيخ القارئ يوسف الواقدي:
عرفه الناس من خلال انطلاقته من جامع البر بمدينة الحديدة،وقد تناقل الناس في الحديدة تلاوته عبر مواقع التواصل الاجتماعي،حتى حاز على شهرة واسعة في عدد من دول الخليج العربي.
الشيخ عبدالله إبراهيم الضحوي:
ولد الشيخ القارىء عبدالله إبراهيم الضحوي عام 1939،في مدينة الدريهمي جنوب الحديدة،وفيها درس القرآن الكريم، ثم التحق بحلقات العلم في بعض مساجدها، ودرس على عدد من العلماء في فنون علمية متنوعة، ثم التحق بدورات تدريبية في أصول التدريسفي مدينة الحديدة ،ثم في العاصمة اللبنانية بيروت.
بعدها عمل الشيخ الضحوي بالتدريس،ثم قاضيًا شرعيًا لجزيرة كمران، ثم تعيّن في مجلس الشعب التأسيسي لمدة أحد عشر عامًا، وعمل مقررًا للجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية .
