” تقرير خاص ” النازحين في صنعاء .. قصص حزن لاتنتهي !!
الحديدة نيوز – خاص – علاء الدين الشلالي
ليلى أحمد ما تزال تعد الأيام والليالي وتتساءل متى ستعود هي وعائلتها الى منزلهم في حي كلابة الذي يشهد معارك مسلحة عنيفة بمدينة تعز., تعيش ليلى هي وأولادها الخمسة وأمها العجوز في منزل يحوى غرفتين صغيرتين وحمام ومطبخ استأجرته ب35000ريال (100دولار أمريكي ) في حي هائل وسط العاصمة صنعاء، منذ ثلاثة أعوام ،كانت ليلى تعمل مدرسة في أحدى المدارس الخاصة بتعز وتقاضى مرتب من خلاله كانت تعول عائلتها بعد أن فقدت زوجها الذي قتل بقصف للطائرات أثناء مروره من حي القصر الجمهوري عند عودته من من السوق الى الا بعد أن اشتد ت الاشتباكات المسلحة وتزايد سقوط القذائف على المنازل التي تجارونا وبعد أن فقدت زوجي الذي كان يعول اولادي وأمي المريضة ، ومن حسن حظي انني وجدت منزلا للإيجار في صنعاء كون المدينة تشهد أزمة في المنازل المؤجرة ..
وتضيف ليلى في حديثها لـ”الحديدة نيوز” : مرت ثلاثة أعوام على نزوحنا الى صنعاء وقد صرفت كل مدخراتي من أموال وذهب لتسديد ايجارات الشقة التي نسكن فيها وتراكمت علينا الإيجارات خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة وبدأ صاحب المنزل في مضايقتنا مطالباً باخلا المنزل .لم ننتظر الوعود بتقديم المساعدات الاغاثية من قبل المنظمات التي يأتي مندوبيها بين الحين والاخر ليسجلوا أسمائنا علنا نحصل على مساعدة معنية ، فقررت صناعة بعض المعجنات وبيعها في السوق أنا وبناتي والحمد لله استطعنا تسديد ايجار شهرين وسوف نسدد باقي المتأخرات ”
وتزيد ليلى : ” الوضع الذي نعيشه غير ملائم كل يوم نخاف من أن نطرد الى العراء وكل يوم يزداد الهم في تأمين لقمة العيش أتمنى ان تتوقف الحرب ونعود الى منزلنا وأعود الى تدريس الطالبات في المدرسة التي كنت أعمل بها ” ..
‘‘ كفاح للبقاء ‘‘ حال ليلى يحكي جزء من معانأة ملايين الاسر النازحة في اليمن بسبب الحرب التي اجهزت على كل شىء جميل ،وفي أخر الاحصائيات فقد وصل عدد النازحين إلى أكثر من ثلاثة ملايين ومئة ألف شخص، من بينهم مليونان ومئتا ألف مشردون داخل الاراضي اليمنية ، وبحسب نائب ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن إيتا سخويتي فإن الأزمة الراهنة تجبر المزيد والمزيد من الناس على ترك منازلهم بحثا عن الأمان حيث إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون حاليا حياة عابرة وغير مستقرة تحفها المخاطر ويكافح مثل ليلى الالاف من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لهم ولعوائلهم ” ‘‘ حذر شديد ‘‘ ووفق بيان مشترك بين مفوضية اللاجئين في اليمن والمنظمة الدولية للهجرة فقد ارتفع النزوح الداخلي في جميع أنحاء البلاد بمقدار7% منذ أبريل الماضي ويؤكد التقرير أن عددا كبيرا من النازحين يحاولون العودة إلى ديارهم أي أن نسبة الزيادة تصل إلى 24%، كما يفيد التقرير بأن محاولات العودة لا تزال مترددة يشوبها الحذر الشديد حيث يترقب السكان تحسنا ملموسا في الصراع القائم”.
‘‘فقر مدقع ‘‘
مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بأمانة العاصمة عبدالوهاب محمد يقول في حديث لـ” ألحديده نيوز” إن عدد كبير من اليمنيين نزحوا من مناطق إقامتهم في محافظات حجة، صعده، تعز، عمران، المخا،، بسبب القصف المكثف للطائرات وبسبب اندلاع مواجهات مسلحة شبه يومية حيث أصبحت تلك البقاع مناطق حرب ” ويضيف: ” من خلال مسوحات تقوم بها الفرق الميدانية التابعة للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بأمانة العاصمة فإن بعض النازحين يعيشون في عدد من المدارس فيما يعش البعض مع أقاربهم أو معارفهم الذين فتحوا لهم منازلهم وأغاثوهم. أما البعض الآخر فقد تمكّن من استئجار منازل بأسعار مناسبة في أطراف العاصمة صنعاء ” ويشير عبدالوهاب إلى المعاناة التي يكابدها النازحون لأسباب تتعلق بالفقر المدقع الذي يعانوا منه ونقص المساعدات التي تقدمها لهم المنظمات الدولية المعنية بقضيتهم وعدم تمكن الجهات الرسمية من تقديم الرعاية اللازمة لهم بسبب الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها البلاد.”
التقرير أعد خصيصاً لموقع #الحديدة_نيوز .