تهامة ثورة فكر:

‏  3 دقائق للقراءة        420    كلمة

تهامة ثورة فكر:

5

بقلم : هشام عبدالله ورو

عندما تتأمل في الواقع العام الذي يعيشه البلد اليوم وتهامة على وجه الخصوص تستطيع أن تقول ما أشبه اليوم بالبارحة بل ما أسوء اليوم من البارحة , وهذا ليس تشاؤماً لكن الواقع العام يحتم علينا أن ننتبه و نتنبه قليلاً تجاه أنفسنا ككيانات سواء كانت ثقافية أو غيرذلك من متطلبات الحياة العامة التي تكاد تكون مفقودة , قد نصدق ما يقوله البعض الإمكانيات شحيحة لكني أقول أن في ذلك مغالطة للنفس ذلك أن الكيانات الثقافية التي تغطي سماء تهامة والتي يقودها أدباء لهم وزنهم الثقافي والإبداعي في كل المديريات مازالوا يرفعون أعينهم عالياً كي تنزل قطرات الدعم المستحق لهم من حقوقهم المشروعة , قد يقول قائل كيف تشرعن تلك الحقوق فأقول أن هناك في عاصمة أهل الجبل وبعض الجنوب صنعاء صندوقاً للثقافة والتراث يسقى هذا الصندوق بالمال من قبل كل المحافظات ومن أهم هذه المحافظات الحديدة عاصمة تهامة وتقوم عاصمة تهامة بتوريد مبالغ شهرية طائلة لعاصمة الجبل وبعض الجنوب مقابل أن يقوموا بدعم مؤسساتهم وأدبائهم في كل مكان لكنهم يستقون المال ويقطعون ما يجب عليهم لأبناء تهامة فهناك مؤسسات تهامة ومنتدياتها ومكتباتها العامة لها أكثر من ثمانية اشهر بدون مستحقات تلك المستحقات عبارة عن رواتب وأجور وإيجارات ووووو…. فأي ظلم هذا يستلمون منا ولا يعطونا حقوقنا , فلوا أنا أوقفنا ما يصل إليهم هل كانوا يسكتون عنا لا اعتقد فميناء الحديدة ومصانعها تورد الملايين شهريا لهذا الصندوق وتورد للدولة ما يقارب المليار يومياً وتهامة تعيش أسوأ مراحل تاريخها فعاصمتها تعيش بين أوحال المجاري وعاصمتها العلمية زبيد ستشطب من قائمة التراث العالمي ولم تقدم لها الدولة ما تستحق إلى الآن . وهنا أقدم دعوة صادقة لمن يرسل مبالغنا إليهم أن يوقف كل ذلك ويدعوا أصحاب المصانع والقطاع الخاص ومصانع الاسمنت بعدم توريد المبالغ إلاَ إلى مؤسسات تهامة عبر صندوق خاص يسمى صندوق تهامة للتنمية الثقافية ويسري عليه نفس القانون الذي أصدر لنفس الغرض , فهل تستطيع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلةً بالأديب الشاعر أكرم عطية انشاء هذا الصندوق وتوقيف كل ما يصدر لصندوق صنعاء من تلك المصادر انتصاراً لأدباء تهامة ومؤسساتها الثقافية المدرجة ضمن الصندوق والتي لم تدرج بعد ؟ أم أننا نستسلم لأهداف أولئك العابثين الهادفين إلى قتل الإبداع وإغلاق مؤسسات تهامة والاستمر في القهر والتعسف لأبنائها على امتداد التاريخ المعاصر . وأدعوا أيضا قيادة هذه المؤسسات أن يحركوا أقلامهم وإبداعاتهم تجاه حقوقهم المسلوبة من أولئك القابعين على كراسي الثقافة وهم ليسوا أهلاً لذلك . 3/11/2013م رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى أدباء تهامة الشباب

عن gamdan

شاهد أيضاً

ليس الرئيس أو نوابه .. معلومات صادمة عن الحاكم السري لأمريكا

‏‏  3 دقائق للقراءة        415    كلمة   الــحديـــدة نـــيوز // كتب // بشير القاز   لقد …

تعليق واحد

  1. كلام جميل لكن لاحياة لمن تنادي شعب مغلوب على امرة العالم وصل مرحلة غير طبيعية وتهامه تعاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *