جازم : رياضة الحديدة «لا تشكي لي أبكي لك»

‏  3 دقائق للقراءة        489    كلمة
جازم : رياضة الحديدة «لا تشكي لي أبكي لك»
ahmad
الحديدة نيوز / خالد راوح
كلّما بدأ التفكير في انتشال الساحة الرياضية في محافظة الحديدة من وضعها المتردي الذي لا يسر عدواً ولا حبيباً تُرمى الكرة في ملعب رجال الأعمال على طريقة الدفع المسبق لأن المطلوب ضخ الأموال وبعدها تتبخر الطموحات ، وكأن من يناقش الشأن الرياضي هم مجموعة جمعهم مقيل الكل في فلك يسبحون يبنون قصوراً وأندية نموذجية وملاعب بمواصفات دولية وكلها عبارة عن “تقريحة” قات خاصة إن كان نوع القات “حراااامي” ! لا يعودون إلى واقعهم إلا بعد أن يستنشقوا الروائح الكريهة المنبعثة من سور ملعب العلفي الذي تحوّل إلى “مبولة” للمارة وعابري السبيل !! هنا يدركون ان رياضتهم لا تختلف شيئاً عن المجاري الطافحة في أرجاء المدينة.
أصبح التجار وعاءً للفاشلين كلما تعثر القائمون على الرياضة يلجأون إلى رجال المال الكثير منهم يضربون“صناج” لأن الثقة معدومة فيما بينهم بعد أن وجد داعم الرياضة نفسه أشبه بالبقرة الحلوب ولهذا لدينا داعمون للرياضة ولم نجد رياضة بما تعنيه الكلمة.
في محافظة الحديدة 32 نادياً وعندما تبحث عنها لا تجد سوى أندية دكاكين باستثناء الأهلي وشباب الجيل والهلال بينما أغلب الأندية لا تفتح أبوابها إلا إذا عثر عن الدعم “المخصصات المالية” وعلى الرغم من الكم الهائل للأندية لا تجد سوى ناديين في الدرجة الأولى الهلال وشباب الجيل الصاعد للتو بعد غياب أكثر من عشر سنوات في دوري “الحرافيش”.
عُقد في المحافظة لقاء رياضي جمع رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية ورجال الأعمال برئاسة المحافظ أكرم عطية الذي جاء طارئاً، كانت الأنظار تتوجه صوب رجال الأعمال والمطلوب منهم أن يُخرجوا الرياضة من عنق الزجاجة بمد يد السخاء لانتشالها بعد أن صارت الحديدة بلا رياضة إلا أن رجال الأعمال أبوا إلا أن يكونوا حنفية ضخ “زلط” تحت بند دعم الرياضة بعد أن غابت الرؤى والخطط المستقبلية لتأسيس بنى رياضة حقيقية قابلة للتطور والنهوض.
رجل الأعمال أحمد جازم سعيد وضع المجتمعين أمام تجربته مع نادي شباب الجيل في الثمانينيات كيف كان حينها وكيف صار النادي عندما وضعت الخطط والاستراتيجيات تحويل من نادٍ دكاكيني إلى نادٍ نموذجي يُشار إليه بالبنان له أصول واستثمارات ترفده بالمال ولا ينتظر أن يأتيه الدعم ليفتح أبوابه.
هناك عدد من الأفكار والخطوط العريضة وضعها جازم في مداخلته التي تحوّلت إلى محاضرة وصلت إلى مسامع الحاضرين لإعادة الحديدة إلى أمجادها الرياضية، أهم ما جاء فيها هو أنه وضع العلاج على الجرح حينما ركز على التخطيط والشفافية في العمل بدلاً من الحديث عن الدعم الذي إن قُدم لا يؤتى أكله.
وإذا كان المجتمعون قد خرجوا بتشكيل المجلس الأعلى لرياضة الحديدة فما نتمناه في أي اجتماع قادم هو أن يأتي الجميع برؤى وتصورات قابلة للتنفيذ حتى يلمس رياضيو الحديدة انجازاً على أرض الواقع بدل أن يظل الحال مائلاً إلى المثل الشعبي القائل:
«لا تشكي لي أبكي لك». ” الجمهورية نت “

عن gamdan

شاهد أيضاً

عبد الحميد الكمالي يكتب : لم يتجاوز أعمارهم السادسة عشر !

‏‏  3 دقائق للقراءة        564    كلمة الحديدة نيوز // كتب // عبدالحميد رزاز الكمالي بإلهام الأنبياء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *