جريمة بشعة في وصاب العالي
الحديدة نيوز/خـــــــــــــاص
قتِل المواطن غنام الغنام عبدالله المطحني(25) عاما من أبناء مديرية وصاب العالي م/ذمار في الطريق العام بمخلاف كبود التابع للمديرية ،فجرا أثناء عودته من صنعاء على يد أحد أفراد نقطة أمنية استحدثها مدير أمن المديرية الذي تُثار حوله العديد منالتساؤلات وترفع الكثير من المطالبات بتغييره ،غير أن جميعها تصطدم بالمشرف الأمني وانصار الله بالمحافظة.
وفي إتصال هاتفي مع أحد أقارب المجني عليه وشيخ المنطقة/ عبده علوان المطحني أكد بأن الحادث وقع اليوم السبت مع أذان الفجر تماما ، حيث مرت سيارة صالون من النقطة الأمنية وضرب السائق الهون،ونادى : هل من أحد ؟
لكن لم يرد عليهم أحد، فتحرّك السائق لعشرات الأمتار وفوجىء باطلاق أعيرة نارية صوبهم مباشرة هو الراكب الذي إلى جواره ( القتيل) الذي أخترقت إحدى الرصاصات رأسه واردته قتيلا على الفور ، فيما ثلاث طلقات أخرى اخترقت الزجاج الخلفي للسيارة .
الشيخ المطحني وجهات عدّة افادوا بأن المتهم فرّ بعد الحادث بإتجاه مركز المديرية، فيما مصادر مطلعة أكدت بأنه يحتمي عند مدير الأمن الذي عينه في ذلك المكان وجلبه معه من منطقته في جبل الشرق.
وفيما يخص اسم المتهم فقد قال الشيخ المطحني بأنه يُدعى ( أبورائد) من منطقة جبل الشرق واسمه ( حسن علي حسن يحيى).
ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الأحداث والمشاكل التي تعصف بالمديرية منذُ تعيين مدير الأمن الحالي قبل عام تقريبا، رغم أنه لم يتخرج من كلية شرطوية أوسبق له وأن عمل في أي جهاز من اجهزة الشرطة ، أو أسند له عمل رسمي .
مصادر مطلعة من أبناء وصاب تؤكد بأنه سبق وأن قاد هذا المدير(الأمني) حملة أمنية أواخر شهر رمضان الفائت إلى مخلاف بني مسلم، وفي وقت غير مناسب البتّة،وتحديدا مع آذان الفجر وحدثت يومها مشكلة تم خلالها تبادل اطلاق النار بين أفراد الحملة الأمنية وآخرين من المنطقة أدت إلى مقتل شخص على الفور ، ومع هذا لم يُحاسب الأمن أو تتخذ بحقه أي إجراءات على الأقل من باب تهدئة الناس ، سواء كان ذلك على خلفية هذه الجريمة أو غيرها من المشاكل والأحداث والشكاوى المتعددة التي رفعها أبناء المنطقة لوزارة الداخلية وقيادة محافظة ذمار والمفتش العام في الداخلية .
هذا وتفيد عدد من المصادر، وجهاء ومشائخ وأبناء المنطقة في مخلاف كبود خاصة ومديرية وصاب العالي عامة بأن استحداث تلك النقطة الأمنية كان فقط بدافع ورغبة شخصية من قِبل مدير أمن المديرية وليس لها أي معنى أو ضرورة ،حتى أنه لم يُضع فيها غير شخص واحد ، وهو المتهم بجريمة القتل الأخيرة المدعو ( أبورائد) .
وفي سياق متصل تفيد المعلومات بأن المجني عليه (غنام المطحني )،قام بأستئجار السيارة الصالون من صنعاء لنقله إلى قريته
في جبل مطحن للقيام بزيارة أطفاله البالغ عددهم ( اثنان) والبقاء معهم لأيام ومن ثم العودة ولم يكن يحمل أي سلاح أو يمثل أي تهديد ،لا هو ولا سائق السيارة .
هذه الفاجعة الجديدة التي تحمل بصمة واحدة وهي الإستهتار بحياة ومواطنة الناس رفعت السخط و منسوب الرفض لمدير الأمن وتجديد المطالبات من قِبل أبناء المديرية بسرعةتسليم المتهم أولا: وثانيا: الإقالة الفورية لمدير الأمن ومحاسبته وعدم السكوت عنه أبدا، خاصة وأنه صار يُمثل عبئا على الداخلية وعلى الطرف الذي عينه، من جهة، ومن جهة ثانية: أن الجريمة والفاجعة الأخيرة تأتي في سياق مسلسل متواصل من المشاكل والأحداث الأمنية التي ينسبها الناس للأمن في عهد المدير الحالي، حيث وقد سبق وأن قام افراد من مرافقيه باطلاق النار مرات عدة على المواطنيين كما حدث ققبل شهر رمضان الفائت في سوق ثلوث بني حي وادى حينها إلى إصابة مواطنيين اثنين.