أخبار عاجلة

جنبوا الحديدة وأهلها غباء الحرب !!

‏  3 دقائق للقراءة        456    كلمة

جنبوا الحديدة وأهلها غباء الحرب !!

بقلم / جمال شمهان

مدينة الحديدة هي مدينتي الحقيقية التي ترعرت فيها في مقتبل حياتي ، وأستطعمتُ حلاوة الحياة من موائد طبيعتها المملوءة بالحب والبراءة.
مدينة الحديدة هي التي ملأت رئتي بعطر أنفاسها ، وتنسمت روحي من رحيق هوائها ، وما تعلّم قلبي النبض إلا من نبض محبتها ، وعشقت بساطة الحياة
من بساطة أهلها.
عشت فيها بداية حياتي ، وغادرتها وأنا في سن الشباب ، لكنها لاتزال تعيش في شراييني وتعيش في أوردتي كما يعيش دمي ، وحبي لها ينمو معي كل يوم وكل عام..ولاتزال روحي وستظل تعيش في بيوتها وشوارعها وحاراتها وأزقتها.
وأهلها هم نسائم السلام..وهم بكل صدق ((عباد الرحمن)) الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، هم الآدميون الذين نزع الله تعالى منهم عَلَقَة الخبث والبغضاء ، هم أنقياء بفطرتهم ، أنقياء بطبعهم ، أنقياء بمعاشرتهم ، أنقياء بتعاملهم..باطنهم هو ظاهرهم ، وسِرّهم هو علانيتهم ، هادئون كهدوء شمس الغروب ، وديعون كوداعة نسائم الصباح الدافئة ، حين تعيش بينهم تشعر أنك تعيش بين أقرب الناس إليك من أهلك وذويك ، وتتلاشى منك كل أحاسيسك بالغربة..إنهم فعلاً يستحقون منا ما تستحقه حدقات العين من الحفاظ.
لهــذا …فإن مدينة الحديدة لاتستحق الدمار ، ولايستحق أهلها القتل والجراح ولا عناء النزوح والإغتراب..فجنبوا المدينة وأهلها ويلات الحرب وخطر النيران.
فتحاربوا على مطارها ومينائها بعيداً عن قتل الأبرياء وتدمير مساكنهم.

– فأقول للحوثيين :
إن كنتم ((متأكدون)) من قدرة قواتكم على الإنتصار ودحر قوات الشرعية والتحالف فاجعلوا رُحَى الحرب تدور خارج حدود المدينة واقطعوا طريق تقدمهم.
– وأقول للشرعية والتحالف :
إن كنتم قادرون على حسم المعركة لإقتحام المطار والميناء فجنبوا جعل الحرب تدور في الشوارع والحارات ويذهب السكان الأبرياء ضحيتها وتتدمر مساكنهم طالما بمقدوركم أن تصلوا للمطار عن طريق الجو ، وتصلوا للميناء عن طريق البحر ، فمادام الجو والبحر متاحان لكم فلماذا تتعمدوا تعريض المدينة للخراب والمواطنين للقتل وتشردوا الكثير من السكان؟!.
– وأقول للطرفين معا ً:
إذا كانت قد أُقفِلَت أبواب المساعي الحميدة بوجه الحلول السياسية السلمية ولابد للحرب أن تقول كلمتها الفاصلة ولابد لكم إن تتحاربوا على المطار والميناء ، أو حتى للسيطرة على مدينة الحديدة بأكملها ، فماذا يمنعكم من أن تتحاربوا خارج أطراف المدينة وللمنتصر حينها حق السيطرة على المدينة ومؤسساتها.
مالم فإنكم تتحاربوا بعقول غبية ، وبخطط هي أكثر غباء ، وليس في ضمائركم أدنى نسبة للإهتمام بأراضي وطنكم ومدنه ولا بحياة المواطن وممتلكاته.
وما سيصيب الحديدة ، وكل مدن الوطن وشعبه سيحاسبكم عليه الله والشعب والتأريخ.
وسلامي بقدر احترامي.

عن gamdan

شاهد أيضاً

محافظ الحديدة ونائب وزير الصحة يدشنان تدشين مخيم طبي مجاني للأمراض الجلدية بهيئة مستشفى الثورة العام

‏‏  3 دقائق للقراءة        600    كلمة    دشن محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ونائب وزير الصحة والبيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *