جُمعان يعلن أستقالتة وأوساط شعبية تُعلن رفضها لإستقالة جُمعان وتُطالبه بسرعة العدول عنها

الحديدة نيوز : صنعاء: رأفت الجُميّل
فجرّ أمين محمد جُمعان -أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة صنعاء- جدلاً
مُجتمعياً واسعاً بإعلان إستقالته التي ثارت موجات مُكبرةْ من الرفض والإستياء، لا سيّما والرجُل يحظى بإحترام وتقدير وقبول واسع من الجميع.
وأحدثت إستقالة الرجُل، غضباً طال أصعدة عدة، وشمل قطاعات واسعة، وإمتد إلى محافظات مختلفة، وجمع شرائح متنوعة، فضلاً عن منصّات التواصل الإجتماعي التي ضجّت بالجدل والسجال، وإنفجرت بالصدمة التي ظهرت جلياً على منشورات الكثير، جراء إقدام جُمعان على تقديم إستقالته.
وعلى الرغم من مُضيّ قرابة 48 ساعة على بداية إشتعال موضوع الإستقالة، إلاّ أنها لا تزال الحدث الأبرز على مستوى العاصمة اليمنية صنعاء، وبعض المحافظات، في حين لا يزال الرفض والتعثّرْ لهذه الإستقالة، هما سيّدا الموقف.
إستقالة جُمعان -التي قدّمها بخطاب رسمي لأعضاء المجلس المحلي بالعاصمة صنعاء ليلة قبل البارحة وحصل موقع ” الحديدة نيوز على نسخة ” منها – لم تحظى بأدنى موافقة، بل -وعلى العكس- قوبلت بإجماع مُطلق على رفضها، وهو ما عبرّت عنه عشرات البيانات التي أطلقتها فئات مجتمعية متنوعة -محلية، رسمية، حزبية، شعبية، إعلامية، ثقافية، فنية، رياضية، وشعبية-.
وتوالت أصداء ما بعد الإستقالة، عقب الإعلان عنها بدقائق معدودة، وكانت البداية من الأخ حمود محمد عُباد -أمين العاصمة رئيس المجلس المحلي- الذي أعلن -في إتصال هاتفي مع المركز الإعلامي- رفض أمانة العاصمة والسلطة المحلية فيها، إستقالة الأخ والصديق العزيز أمين جمعان، مؤكداً: إن أمانة العاصمة تعتبر الاستاذ امين جمعان الدينمو المحرك بصفته أمين عام المجلس المحلي ونائب أمين العاصمة، والشخصية الأكثر حضوراً في قلوب أبناء العاصمة وكوادرها.
وأضاف الأمين عُباد: ومن الإستحالة، أن تستطيع الأمانة التحليق دون الجناح الآخر لها المتمثل بأمين عام المجلس المحلي أمين جمعان، الرجل الذي لطالما لعب ولا يزال يلعب دوراً كبيراً في مسيرة الامانة، لا سيّما في أحلك الظروف وأصعبها وأكثرها تعقيداً، الأمر الذي يستحيل معه قبول الإستقالة أو الإستغناء عن زميل وأخ وصديق عزيز واكب مسيرة العمل مع أكثر من أمين للعاصمة بتميز وتألق ونجاح.
فيما عبّر الأخ حمود النقيب -وكيل أمانة العاصمة لقطاع الشؤون الإجتماعية- عن صدمته بخبر الإستقالة المفاجأة وغير المتوقعة، والتي أعلنها الأخ أمين جُمعان.
وقال النقيب -في رسالة وجهها لجُمعان وتداولتها كثير من منصات التواصل الإجتماعي الشهيرة-: بإسمي وبإسم جميع الزملاء في المجلس المحلي بالأمانة والمديريات الذين تواصلنا بهم، ومن منطلق حقنا القانوني والأخوي فيك، نأمرك بالعدول عن الإستقالة، وسحبها فوراً مهما كانت الأسباب التي دفعتك لتقديمها، مُضيفاً: ونبلغك رفضنا القاطع وغير القابل للنقاش للإستقالة، وعليك الرجوع من هذه اللحظة لممارسة جميع مهامك المناطة بك وفقاً للقانون، ونتمنى لك المزيد من العطاء والبذل كما عهدناك أهلاً لتحمل المسؤولية.

المجلس المحلي بمحافظة عمران، لم يغب عن المشهد، بل وعلى العكس، حضر وبقوة، حيث أكد -في خطاب موجه لجمعان-: إن الإستقالة، أزعجت كل مواطن شريف يعرف شخصكم الكريم، أو يسمع عنه، فلا قبول لها كون الوضع الراهن لا يسمح بذلك، ويجب أن تواصل مع رفاق الدرب والكفاح مسيره البقاء الوطن، والفناء للعملاء، مردفاً بالقول: فأنت صاحب مروءة وشيمة، ولا ترضى لنفسك ولا لغيرك خروجا غير مرحب به من قبل أمة كبيرة وقوم كُثر يحترمون بقاءك في خدمتهم، وأنت صاحب قلب وطني، ونأمل أن تكون بخير والوطن بخير في وجود هامات وقامات أنت أحد ركائزها وربان ماهر في وقت العواصف، صقلته الأحداث والميدان، فإعدل عن قرارك وإعقل في كلامك وإفتح تلفوناتك.
في الأثناء، أصدرت نقابة مشايخ وعقال أمانة العاصمة صنعاء، بياناً، ناشدوا جُمعان -خلاله- بالعدول عن قرار الإستقالة، كون الوضع الراهن لا يسمح، ونظراً لأنها -أي الإستقالة- أزعجت الكثير من أبناء سكان العاصمة صنعاء من مشايخ وعقال ومواطنين عرفوا أو سمعوا عن شخصكم الكريم، والمعروف بتواضعكم ومرؤتكم وشهامتكم وثباتكم مع الوطن أثناء الهروب المذل للأخرين، مضيفاً: الجميع على علم بما تبذلوه من جهد ودعم دون مقابل.
وإختتم البيان بمطالبة جمعان بمواصلة المهام الوطنية مع كل المخلصين المحبين لوطنهم اليمن ولما فيه خدمة للجميع.
كما أصدرت عشرات المنظمات والشخصيات والإتحادات والقطاعات وغيرها، بيانات متعددة، أكدت -في مجملها- على رفضها الكامل والمطلق لإستقالة جُمعان، داعية إياه، إلى العدول عنها.
في غضون ذلك، نظمت قيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والهيئة الإدارية وأعضاء المجالس المحلية والكثير من موظفي ديوان أمانة العاصمة صنعاء ومديرياتها ومكاتبها التنفيذية، بالإشتراك مع نقابة البلديات والإسكان، وإتحاد أعضاء المجالس المحلية، صباح اليوم بالعاصمة صنعاء، وقفة أمام منزل الأخ أمين جُمعان -أمين عام المجلس المحلي- للتنديد بقرار إستقالته، ولمطالبته بسرعة العدول عنها، والعودة إلى عمله.
ورفع المشاركون في الوقفة -التي تقدمها الأخ حمود النقيب وعدد من وكلاء الامانة وأعضاء الهيئة الإدارية ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية- عشرات اللافتات، التي طالبت جُمعان بالعدول عن الإستقالة مؤكدين انهم لن يحيدوا عن مطلبهم هذا أياً كانت الأسباب، ومهما كانت المبررات.
إلى ذلك، فقد كانت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء، قد تداولت -على وسائل التواصل الإجتماعي- أخبار تفيد بأن أمين عام المجلس المحلي، قرر -ظهر اليوم- سحب قرار إستقالته، على أن يعاود الدوام من يوم السبت القادم.
ووفقاً لهذه المعطيات، فإن المعلومات التي نقلتها المصادر المحلية، تبقى مجرد تكهنات، خاصة في ظل غياب التصريحات الرسمية التي تؤكدها أو تنفيها، حتى اللحظة.