حتى لاتبقى أيها الرئيس..نائباً
بقلم / حيدرة ناصر الجحماء
الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة
رسالة هامة للرئيس الإنتقالي الجديد عبدربة منصور هادي .. لقد بدأت بداية ويجب ان تستمر حتى النهاية فإنت أمام لحظة لم تكرر تقدم وأبدأ المشوار ولا تتوقف عند القرار اليتيم وهو تعيينك وحيد رشيد محافظاُ لمحافظة عدن .. أما قرار تغيير المنطقة فقد دفع ثمنة الآخرين في موقعة دوفس تلك المجزرة التي لم يكن لها مثيل وأقشعرت لها الابدان.. ولم تذرف لها الدموع..
عليك ان تشاور في الامر من لدية هم وطن وليس التشاور ممن لديهم هم أولادهم وكروشهم والبحث عن الربح الخاص بهم ولا مع من يحملون عقولهم في أكفهم أم ممن إذا هزت الرياح أخذتهم.. ومن يريد أن يعلا إسمة ويخلد في التاريخ إلى جانب العظماءعلية أولاً أن يتخلى عن النفس ويكسب الوطن والمواطن وعلية أن يكون قدوة فأنت أتيت إلى الحكم بفضل الله أولاً ثم بفضل تضحيات ونضالات شباب الثورة اليمنية ضمن ثورات الربيع العربي التي إجتاحت الوطن العربي وعليك أن تدرك أن الربيع العربي لا زال ماطراً وسحبة غائمة.. وعليك أن تتحرك وتثبت فعلاً أنك جزء من هذا الربيع ومن هذا التغيير قبل أن يشتد ذلك الربيع وتتدفق سيولة الجارفة نحوك وأعلم انها لاتجد طريق غير الإنتجاة نحوك.
يا سيادة الرئيس انت من أبين فعليك أن تعوضها وترفع رأسها بعد أن تعرض حصانها لكوبة .. نعم يا سيادة المشير أبدأها ثورة وعليك ان تبدأها بأهلك وأقاربك وقد بدأت بنا ونوفقك الرأي وسكبت دماء اولادنا على الرغم من أننا جئنا بشرعية ولدينا التوجيهات الرسمية من الرئيس السابق ومنك أيها لريس الحالي والموافقة من القيادة السابقة لمحافظة عدن والحالية .. وبرغم وحشية الإعتداء وعدم قانونيتة ولكننا نتقبلها إذا كانت بداية ونعتبرها قطرات دماء و بداية لبناء اليمن الجديد وإعادة كل الممتلكات التي أقتحمت أو ملكت .. فواصل المشوار وأقتحم مبنى الزراعة ومرافقة الكبيرة ومساحاتة الشاسعة الذي أقتحم في العام 1994م وتحول بعدها إلى ملكية خاصة لشقيقك اللواء ناصر منصور هادي.
ياسيادة المشير تبرع بكلية ناصر للمجتمع وأهدها لشباب التغيير الذين دفعوا بك إلى هذا الموقع حتى تجسد بالفعل وعلى أرضع الواقع انك باني اليمن الجديد وانك القدوة أمام الكل وأن تكون في قوة وعليك ان تعيد كل مانهب في عدن أبتدء من بعد حرب 94م ومن بعد ثورة الشباب والتي تملكها الكثير من القادة وتعيد مساكن قادة الجنوب ومنها مساكن الرئيس علي سالم البيض الذي بادر بتحقيق الوحدة ومبنى إذاعة عدن .. وعليك ان تتخذ القرار التاريخي بإسقاط الأحكام الجائرة التي صدرت بحق أسرة باشراحيل المناضلة أصحاب صحيفة الأيام بإعتبارها أحكام سياسية باطلة تندرج في ظل المكايدة السيايسة وإطلاق سراح السجين العبادي وإسقاط الحكم علية بإعتبارة حكم باطل ولا أساس لة وإعادة فتح الصحيفة وتعويضها عن مالحق بها من ضرر لان غياب صحيفة الأيام غياب عدل ودفن عدن ولن تبدأ صفحات اليمن الجديد إلا من خلال صفحات صحيفة الايام وقد أصبح الوطن بدونها ظلاماً وبعودتها تعود الأضواء الكاشفة لتتمكن من رؤية الوطن من خلال صفحاتها الناصة التي تمتد على مساحات الوطن بأكملة ولاتعرف التدليس والمجاملة والإنتقاء وستكون بوصلتك الحقيقة التي تتمكن من خلالها ان تكشف الممارسات الخاطئة والإختلالات وبدون صحيفة الأيام تعتبر الصحافة في الوطن كالطعام الذي بدون ملح فهي ملح الصحافة وبرغم “الكم” في الصحف يظل “كيف” الأيام هو الأعلى في الطرح والتناول لإننا رأينا في الصحف الأخرى ركاكة في الكلمة وفاقدة الهدف مع الأحترام لتلك الصحف فهذا هي قدرتهم.
سيادة الرئيس أنت تمتلك شرعية شعب وتأيييد المحيط الإقليمي والدولي .ماذا ينقصك للبدء في مثل هذه الخطوات التي تكون بداية لمرحلتك القادمة ومايجب أن تفعلة وينتظرة الآخرين منك من الواجب الإعتذار لأبناء الجنوب لمشركتك في حرب صيف 94م وكما على الإصلاح ان يعتذر وكذلك المؤتمر وكل الخيرين.. وبهذا تهيئون لمرحلة الحوار القادمة التي تتطلب إجراءات كثيرة وهذه بدايتها.
ومن أولويات المرحلة الحالية إقالة قيادة أبين والعمل الجاد لتحريرها وعودة أبناءها المشردين فهذه خطوات سر نجاحك وعليك البحث عن الفريق الذي يكون عنوانة النجاح والإبتعاد عن الفريق الحالي الذي عقليتة لاتزال مرتبطة بعقلية العام 94م وعلية أن تزرع صورك في نفوس الأخرين وأن تضع صورك في القلوب لا في الشوارع بعد نجاح الحملة الإنتخابية وأعادة أسعار المشتقات النفطية التي أرتفعت بدون وجة قانوني فالوطن ينتظر منك المزيد والشعب بأكملة سيقف معك بالمرصاد.
إنت الآن أمام شاشة العالم ..قل بأسم الله وامسك الريشة بشجاعة وأرسم لوحة جديدة لليمن السعيد.. أمامك شهور ومن ثم ايام .. ومن ثم ساعات..ومن ثم لحظات .. إما رسمت صورة جميلة وهذا ما نتمناة ونحت إسمك في الصخر ليظل شاهداً لك لا عليك .. وإما خرجت من المولد بال حمص وكانك يابو زيد ماغزيت … وبقيت أيها الرئيس.. نائباً كما أتيت.
وختاماً نسأل الله ان يوفقك ويسدد خطاك لما فية مصلحة الوطن والمواطن.