حجة : السيول تجرف مخيمات النازحين وتفاقم معاناتهم ” تقرير ” !!
الحديدة نيوز / خاص – عبدالسلام الأعور
النزوح والنازحين معاناة لاتنتهي ومأساة تتجدد على مدار الأيام والشهور والسنوات جراء استمرار العدوان والحصار على اليمن واليمنيين ومع موسم الأمطار وتدفق السيول يتجدد الألم وتبدأ فصول مأساة جديدة من التشرد والضياع وتضاف إلى يومياتهم معاناة من نوع آخر ، حكايات مؤثرة وقصص مؤلمة نروي لكم إحداها من تهامة حجة حيث للنزوح قصة وللخوف حكاية وللأمطار رواية. فقد تسببت مياة وسيول الأمطار التي منَّ الله بها على محافظة حجة خلال الأيام الماضية لا سيما الخميس الماضي في إتلاف مساكن وممتلكات حوالي ألفين أسرة نازحة من سكان مخيمات النزوح المتواجدين فيما يقارب من أربعين تجمع في مديريتي عبس وحيران بمحافظة حجة.
مراسل موقع ” الحديدة نيوز ” في محافظة حجه الزميل عبدالسلام الاعور زار بعض تلك المخيمات فكانت الصورة كفيلة بتوضيح حجم الكارثة ناهيكم عن الأوضاع الإنسانية السيئة والظروف المعيشية الصعبة وحجم الأضرار والدمار الذي لحق بالسكان والمساكن وحالة البؤس التي قرأناها في عيون النازحين هناك في تلك المناطق القريبة من خطوط التماس والمواجهات الأمامية في حرض وميدي.
كثيرون تحدثوا إلينا بحرقة عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان تلك المخيمات بمديريتي عبس وحيران في الأيام العادية والأوضاع الطبيعية والتي ازدادت سوءاً مع موسم الأمطار وتدفق السيول خلال الأيام الماضية والتي طمرت المخيمات وجرفت الممتلكات وألحقت أضرارا بالغة بالنازحين ومخيماتهم فقد تهدمت مساكنهم البسيطة المتمثلة في الخيام والأكواخ المصنوعة من القش والتي بالكاد تقيهم حرارة الشمس ولوافح الرياح وكذا تلف ممتلكاتهم ومقومات حياتهم المتواضعة جداً من مواد غذائية وملابس وفرش وغيرها وأصبحوا مشردين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وينتظرون المساعدة ومد يد العون.
الوحدة التنفيذية بمحافظة حجة المعنية بمخيمات النازحين وبعد تلقيها نداء استغاثة عاجلة من النازحين يوضح معاناتهم وأوضاعهم السيئة وأن أسرهم أصبحت في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة نظراً لإنعدام المأوى إلى جانب الجوع الذي يتهددهم بسبب تلف ماكان لديهم من مواد غذائية نتيجة تدفق السيول ومياة الأمطار إستجابت للنداء وسارعت بإرسال فريق للنزول الميداني للوقوف أمام الكارثة والإطلاع على حجم الأضرار. فريق النزول الميداني أكد في تقريرة الأولي تضرر 1991 أسرة نازحة تتوزع في 45 تجمع ومخيم بمديرتي عبس وحيران الأمر الذي دفع بالوحدة التنفيذية إلى توجية رسالة مناشدة عاجلة لمنظمات الإغاثة الإنسانية الأوتشا والمفوضيه الساميه وأعضاء كتلتي الحماية والمأوى وكافة المنظمات الدولية بضرورة التحرك السريع وتقديم مايمكن تقديمة من مساعدات غذائيه ومواد إيوائية للتخفيف من معاناة النازحين بتلك المخيمات كون الوضع كارثي والحالة الإنسانية لاتستدعي أي تأخير. غادرنا بإتجاه مدينة حجة والعبرات تكاد تخنقنا بعد ساعات من التجوال والتنقل في بعض تلك المخيمات غصنا خلالها في تفاصيل المأساة وعايشنا فصول من معاناة إخواننا النازحين هناك ، غادرنا والآمال تحدونا في سرعة إستجابة المنظمات لتلك المناشدات وإنقاذ سكان تلك المخيمات وإسعافهم بما يسد رمقهم ويأويهم ويخفف من معاناتهم.