الحديدة نيوز/ متابعات
بقلم / معاذ الخميسي
ما قالته الكاتبة والناشطة التونسية المثقفة مها الجويني في رسالتها (الفيديو) التي وجهتها من مقر سكنها في الصين إلى الفنان الفلته المبدع حمود السمة..يستحق التوقف عنده والتأمل في مابين السطور..خاصة من أصحاب (التشاعيب) !!
وإذا لم يسمع أو يشاهد البعض التونسية الأصيلة وهي تتكلم بلغة متقنة عن اليمن القوي وأبنائه المبدعين فسأكتب أبرز ماقالت: (حمود السمه علمنا أن الشعب العظيم..الشعب اليمني العزيز..لا ينهزم..والحرب لا تهزم اليمنيين والصواريخ والقنابل لم تقتل الحب عند اليمنيين..وأنت ياحمود أكبر مثال.. وكاذب في حديثه من يقول أن اليمن تحتضر..اليمن لا تحتضر.. وشعب فيه حمود السمة باغانيه وصوته الشجي وبهذا الرقي والجمال شفنا يمن الحب..ويمن الجمال.. وأنت صوت الوطن لنا كمغتربين..وكل العرب في الصين نسمع اغانيك ونشغلها في كل مكان..واتمنى لك كل النجاحات).
سيقول البعض هو غناء..بطلوا جنان..لكني سأقول أنه وفي ظل ركام وأهوال مانعيشه..وما نعانيه..وما يحصل..مازال حمود السمه يقدم رسائل قوية لا تستطيع عشر قنوات فضائية تقديمها..!
وحمود الذي أبرقت إليه (مها) برسالة مهمة في ظل وضع صعب..هو الخامة الغنائية النادرة..والشاب الذي يتعامل بهدوء مع خطوات واثقة ومتدرجة..ولديه ماليس عند غيره وخاصة جيله الغنائي..في تقديم فن راق ومنفرد وجديد..وفي الحفاظ على التراث الأصيل بأسلوب مميز..وفي الأداء الذي لا يشبهه أي أداء آخر بإحاسيسه العالية وتفوقه في تطويع الكلمات واللحن بإسلوب فريد وممتع وكأنه حين يغني يحكي التفاصيل وما بينها في مشهد حقيقي يتقاسم روعة الجمال وقمة الطرب وذروة التأثير ومنتهى المتعة..مكنه من أن يتصدر.ويسيطر!
وحمود..أيضاً في جانب آخر ومهم هو رجل في الموقف..وإنسان في الوفاء..وفاهم في التعامل مع الحياة وتقلباتها وغدرها..ويكفيه كل ذلك الحب..والنجاح..والتفوق..والتميز..والتألق..والإجماع الذي يصنفه (أولاً)..ويضعه في مواجهة صعوبات كثيرة..كون الأهم من أن يصل..هو أن يحافظ..ولا أعتقد إلا أنه سيحافظ..!!