خلال لقاء قمة.. السيسي والبشير يتفقان على أولى الخطوات العملية لـ”تجاوز جميع العقبات”
خاص/
الحديدة نيوز
اتفق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع نظيره السوداني، عمر البشير، على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، أن السيسي والبشير أجريا، اليوم السبت، محادثات ثنائية على هامش أعمال القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أباب، مشيرا إلى أن “اللقاء اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة”.
وشدد السيسي، حسب البيان، “على خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات”، مؤكدا “مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان الشقيق حيال مختلف الموضوعات والملفات، لاسيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن”.
وأضاف راضي في بيانه أن “الرئيس البشير أكد خلال اللقاء على ما يجمع شعبي وادي النيل من تاريخ مشترك ووحدة المصير”، مشددا على “حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع مصر على كافة الأصعدة”.
كما أعرب الرئيس السوداني “عن تقديره لحرص مصر على التشاور مع السودان”، مشيرا إلى “ما يعكسه ذلك من عمق العلاقات التاريخية الخاصة التي تربط بين البلدين.
ولفت الرئيس السوداني إلى أن “التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة”.
وذكر راضي أنه خلال “اللقاء تباحث الجانبان مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل الدفع قدما بالتعاون بين البلدين، واتفق الرئيسان على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها”.
كما أكد الرئيسان، حسب البيان، “أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها تحقق نقلة نوعية تلبى طموحات الشعبين الشقيقين”.
يذكر أن العلاقات بين مصر والسودان شهدت توترا على خلفية عدد من الملفات العالقة، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي والذي تعارضه مصر مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
وكان السودان قد سحب مطلع الشهر الجاري سفيره من القاهرة، عبد المحمود عبد الحميد، بعد أن جدد شكوى بلاده لمجلس الأمن الدولي حول منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليهما بين البلدين.
وشن عبد الحميد هجوما لاذعا على وسائل إعلام مصرية ووصفها بالـ”غوغائية” و”الحمقاء”، بسبب “طريقة تناولها لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان”، والتي تم خلالها توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بملايين الدولارات لقاء منح أنقرة حق إدارة جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر.
كما نشرت وسائل إعلام سودانية تقارير تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية مصرية تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة ساوا العسكرية في إريتريا شرقي السودان.
وأغلق السودان حدوده الشرقية بين ولاية كسلا وإريتريا، ونشر الآلاف من عسكرييه في المنطقة عقب إعلان الرئيس السوداني حالة الطوارئ هناك فيما شكل والي كسلا آدم جماع لجنة عليا للتعبئة والاستنفار.
واستمر تصعيد التوتر بين السودان ومصر بعد إعلان الخرطوم عن وجود تهديد من القاهرة على خلفية هذه التطورات.