2 دقائق للقراءة 380 كلمة
الحديدة نيوز_عرفات مكي
مشيا على الأقدام تنتقل خلود بين شوارع حارات المدينة وتدخل من منزل لآخر حاملة بيدها حقيبة مليئة ببعض أدوات المكياج والعطورات والبخور تقوم بعرضها على النساء في منازلهن لغرض بيعها
” لم أجد عملا” آخر أوفر منه مصدر دخل غير هذا” هكذا تقول خلود البالغة من العمر 25 عاماً والتي أجبرتها الحرب على النزوح هي وأسرتها من مدينة الحديدة إلى العاصمة صنعاء
أنواع مختلفة من أنواع المكياج ومستلزماتها إضافة إلى العطور والبخور تحاول خلود بشتى الوسائل إقناع النساء داخل المنازل بالشراء معها من أجل أن تكسب بعض الريالات لتعينها على توفير احتياجات اسرتها من الأكل والشرب
تقول خلود انها تخرج صباح كل يوم من منزلهم الذي استأجروه بعد نزوحهم ودعوات امها ووالدها ترافقها بأن يسهل الله رزقها وتنتقل من حارة لأخرى ومن منزل لآخر فأحيانا تستطيع بيع ما لديها من بضاعة وأحياناً لا تبيع شيء
وتضيف خلود أواجه الكثير من المتاعب خصوصاً أن عملها يتطلب التنقل سيرا” على الأقدام كما أواجه صعوبة في إقناع النساء القيام بالشراء معي …
خمسة أعوام من الحرب ألقت بظلالها على حياة اليمنيين بشكل عام والنساء بشكل خاص حيث تحملت المرأة عبئا كبيرا على عاتقها لرعاية أسرتها ومساعدتها في توفير احتياجاتها في ظل استمرار انقطاع الراتب
وبحسب تقارير أممية فإن ظاهرة الفقر استفحلت كثيراً واصبح أكثر من 22 مليون نسمة بحاجه للمساعدة الإنسانية العاجلة من المواد الغذائية …
تقول خلود لم اكن من قبل امارس أي عمل لكن عندما رأيت ظروف أسرتي المعيشية ازدادت سوءاً لم يكن أمامي سوى التفكير بالعمل لمساعدة والدي الذي أصبح عاطلاً عن العمل بعد أن كان يعمل في أحد المصانع بالحديدة
وترى خلود أن الخروج للعمل ومساعدة الأسرة خصوصاً في ظل هذه الظروف ليس عيبا انما واجب على كل إمرأة فهي أيضاً لابد أن تتحمل مسؤوليتها وتثبت وجودها داخل الأسرة والمجتمع الذي تعيش فيه..
وتطمح خلود أن تتعلم صناعة العطور والبخور من أجل أن تأسس مشروعها الكبير الذي بدأت تخطط لتحقيقه وهو افتتاح محل كبير لبيع ادوات التجميل والعطور والبخور وكل مستلزمات النساء …