رئيسة تحرير RT تدعو وسائل الإعلام الروسية والصينية لمواجهة “الإرهاب الإعلامي” الغربي

‏  4 دقائق للقراءة        637    كلمة

 

0

رئيسة تحرير RT تدعو وسائل الإعلام الروسية والصينية لمواجهة “الإرهاب الإعلامي” الغربي

الحديدة نيوز / خاص 

أعلنت رئيس تحرير شبكة “RT” مارغاريتا سيمونيان أن الإعلام المعاصر قادر على تغيير مصير الشعوب كاملة، داعية إلى تعاون وسائل الإعلام الروسية والصينية في مواجهة إرهاب الإعلام الغربي.

وقالت سيمونيان، في كلمة، ألقتها في المنتدى الثالث لوسائل الإعلام الروسية والصينية في الكرملين، بحضور الرئيسين الروسي والصيني، فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، أمس الثلاثاء، إن وسائل الإعلام، وهي التي يطلق عليها اسم “السلطة الرابعة”، تصبح أحيانا السلطة الأولى وتؤثر كثيرا في الرأي العام، وتقوم بتغييرٍ لا يقتصر على موقف الناس من هذا الزعيم أم ذاك، إنما يتعداه إلى تغيير قيم المجتمعات.

وأوضحت أن “السلطة الرابعة” ليست منتخبة، وهي ليست مخولة بصلاحيات تغيير مصير الناس وأحيانا الشعوب كاملة، إلا أنها تفعل ذلك، وتأثيرها أحيانا يتجاوز تأثير الجيش.

وأكدت أن أي حرب في السنوات الأخيرة لم تبدأ بمعزل عن استخدام الصحافة والتلفزيون ومواقع الإنترنت، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام تجعل من شخص غير معروف، من أمثال باراك أوباما، “بطلا لجيل كامل”، أو، على العكس من ذلك، تحوّل بطل الجيل، من أمثال جوليان أسانج، إلى مجرم مطارد.

وقالت إن الصحافة قادرة على تغيير مصير شعوب بأكملها، مشيرة إلى أن ظهور كوسوفو (كدولة) كان غير ممكن دون التغطية المنحازة للنزاع في يوغوسلافيا السابقة من قبل وسائل الإعلام العالمية.

وأكدت أن وسائل الإعلام يمكن استخدامها لأهداف طيبة وكذلك لخدمة السياسة الخارجية العدوانية لدول معينة.

وقالت سيمونيان إن روسيا والصين تتعرضان، أكثر من غيرهما، لـ”هجمات إعلامية” أو حتى “للإرهاب الإعلامي الحقيقي”، مضيفة أن “الأنباء المزورة تصبح فخا لكثير من المواطنين الذين يثقون بوسائل الإعلام الكبرى التي قد فقدت مصداقيتها منذ زمن طويل”.

وأعادت رئيسة شبكة “RT” إلى الأذهان قصة الطفل عمران من حلب، الذي استغلت وسائل الإعلام العالمية صورته في توجيه اتهامات إلى الرئيس السوري بشار الأسد، كما ذكّرت بالاتهامات التي وُجهت إلى موسكو وقناة “RT”، تحديدا، في قضية تسريب رسائل هيلاري كلينتون وتغطية الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي فرانسوا ماكرون.

وأكدت ضرورة التعاون بين وسائل الإعلام الروسية والصينية في هذه الظروف، لأن ذلك يتعلق بقدرة وسائل الإعلام في البلدين على الصمود في مواجهة وسائل الإعلام العالمية الرئيسية.

وقالت: “نواجه، على انفراد، وسائل الإعلام الرئيسية الغربية، ولذلك علينا أن نتعاون، لأن العالم الذي يتحدث بصوت واحد ولا يسمع غيره من الأصوات هو عالم خطر يتعرض فيه العراق وسوريا للقصف ويظهر فيه “داعش” أو “القاعدة”.

وأضافت أن روسيا اقترحت على الغرب، أكثر من مرة، التعاون في مكافحة الإرهاب، إلا أن الأخير لا يريد ذلك، داعية ممثلي وسائل الإعلام الصينية إلى التعاون مع نظيرتها الروسية في مكافحة “الإرهاب الإعلامي”. وأشارت إلى أن هناك مجالا واسعا لتوحيد الجهود في هذا المجال.

ودعت سيمونيان إلى تعزيز الثقة بين موسكو وبكين، والسماح ببث قنوات التلفزيون الروسية في الصين، مشيرة إلى أن مواطني روسيا بدورهم يمكن أن يشاهدوا التلفزيون الصيني في روسيا. واقترحت تزويد وسائل الإعلام الصينية بمواد فيديو ذات جودة عالية مجانا.

وأعربت عن رغبتها في ظهور عدد أكبر من وسائل الإعلام الجيدة في العالم، في مواجهة وسائل الإعلام الرئيسية المنحازة، مؤكدة استعدادها لتقديم المساعدة للصحفيين الصينيين في بناء وسائل إعلام من هذا النوع.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليقا على كلمة رئيسة تحرير قناة “RT”: “(كلمة) السيدة سيمونيان المحترمة مقنعة جدا، بحسب رأيي”.

المصدر: RT

عن gamdan

شاهد أيضاً

اكاديمية دولية تعلن فوز عباقرة اليمن في الحساب الذهني

‏‏  4 دقائق للقراءة        613    كلمة الحديدة نيوز /  نور الحاج / القاهرة برعاية منظمة المدربين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *