الحديدة نيوز — سبأنت
التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، يوم أمس بصنعاء محافظ الحديدة حسن الهيج وعدد من شخصيات البرلمانية والأكاديمية والإجتماعية والسياسية بالمحافظة.
ناقش اللقاء عدد من القضايا المرتبطة بالمحافظة وأبنائها وتحديدا ما يتعلق بالجوانب الإنسانية والمأساة الكبيرة التي تمر بها جراء العدوان والحصار، إضافة إلى الآثار المباشرة لإغلاق ميناء الحديدة على تدفق المعونات والمساعدات الإنسانية، مما يفاقم الوضع الإنساني.
وتطرق اللقاء إلى واقع التنمية البشرية ومتطلبات الارتقاء بوضع الكادر على مستوى عاصمة المحافظة والمديريات خاصة في التخصصات النادرة كالطب والهندسة وتقنية المعلومات .
واستعرض اللقاء واقع الاستثمار في الحديدة وأهمية تفويض الصلاحيات لمكتب الاستثمار بالمحافظة للقيام بمجمل العمليات المرتبطة بالنشاط الإستثماري باعتبار هذا القطاع ذو طابع محلي بحت، ولما فيه إنهاء التعقيدات البيرقراطية القائمة أمام المستثمرين.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد خلال اللقاء على حرص الحكومة لمعالجة التحديات ذات الأولوية التي تواجهها الحديدة وأبنائها في ظل العدوان السعودي وحصاره الجائر .
وأوضح أن الحكومة ستعمل ما في وسعها للدفع بواقع التنمية البشرية في المحافظة وعلى نحو متوازن على مستوى كافة المديريات بِمَا يحقق الدور الفاعل لأبنائها في عمليات التطوير والتحديث والمساهمة الكبيرة في تقديم الخدمات وخاصة في المجال الصحي .
ولفت الدكتور بن حبتور إلى المكانة الجيوسياسية للحديدة ووظيفتها الزراعية والسمكية والسياحية الهامة .. مؤكداً أن الأدوار الايجابية والوطنية للمحافظة وأبنائها ستظل مثالا يحتذى به ويعكس في الوقت نفسه وعيهم بحجم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
وندد الجميع بإعلان تحالف الشر السعودي إغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية بما في ذلك ميناء الحديدة الذي يعد الرئة الوحيدة لتنفس أكثر من 80 بالمائة من سكان اليمن .
وحذروا من الآثار السلبية الكبيرة والمتعددة لهذا الإغلاق الذي من شانه تعميق المأساة الإنسانية وقتل الشعب اليمني بشكل جماعي .. مؤكدين أهمية تحمل المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لواجباتهم ومسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والعمل على إنهاء العدوان ورفع الحصار ووقف الغطرسة والعبث السعودي بأرواح المدنيين وعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء القتل اليومي الذي يتعرض له الشعب اليمني ومشاهدته وهو يموت جوعا يوم بعد آخر دونما أي ذنب .
