رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية : ميناء الحديدة مقبل على مشروع تطويري بكلفة (307) ملايين دولار
الحديدة نيوز / أحمد كنفاني:
أكد رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أن مشروع توسعة ميناء الحديدة المتوقع البدء بتنفيذه خلال الفترة القادمة من العام 2014م يعتبر بمثابة خطوة مهمة تحمل في طياتها الكثير من المنافع للاقتصاد الوطني موضحاً أن المشروع الذي تبرز أهم مكوناته في تعميق القناة الملاحية (12) متراً وإنشاء حوض إستدارة بعمق (12) متراً وقطر(500) متر وساحات خرسانية للحاويات بمساحة (20) ألف متر مربع سيؤدي بدوره إلى بلوغ مستويات أعلى من الإنتاجية من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال البضائع والمناولة وزيادة كفاءة التشغيل وتعزيز قدرات ميناء الحاويات فضلاً عن مساهمته في تنشيط الحركة التجارية وتسريع وتيرتها.
وأضاف القبطان محمد أبوبكر بن إسحاق خلال اجتماع عقد في مبنى المركز الرئيسي للمؤسسة بحضور السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت والوفد المرافق لها وعدد من القيادات الأمنية والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة عقب قيامها بجولة استطلاعية لمرافق ميناء الحديدة خلال زيارتها أمس عدداً من المؤسسات الخدمية في محافظة الحديدة أن مشروع التوسعة سيثمر تعزيزاً لمكانة الميناء كبوابة للخدمات اللوجستية في اليمن والمنطقة وكمركز رئيسي للنقل المتعدد الواسطة .
وأشار إلى أن أعمال التطوير والتحديث التي ستجري بكلفة (307) ملايين دولارفي مرافق الميناء تندرج ضمن خطط الحكومة وقيادة الوزارة والمؤسسة .
ولفت إلى الأهمية التي بات يمثلها ميناء الحديدة وما يحتله من موقع إستراتيجي متميز من شأنه أن يعمل على تسهيل انسياب حركة التجارة والنقل مع مختلف موانئ دول المنطقة والعالم الأمر الذي يجعل منه إضافة جوهرية لقطاع الموانئ والخدمات الملاحية واللوجستية كما أنه يأتي تتويجاً وتكملة لمنظومة شبكة النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية في البلاد هذه الشبكة التي لا غنى عنها في أية دولة تنشد التطور والتنمية وسوف تغذي وتدعم وتساند مختلف الأنشطة والفعاليات التنموية في وطن الثاني والعشرين من مايو وجدد رئيس المؤسسة ترحيبه بالسفيرة البريطانية والوفد المرافق لها وزيارتها للميناء وإطلاعها على الدور والنشاط الذي يقوم به في خدمة النشاط الملاحي والتجاري.
من جانبها أشارت السفيرة البريطانية إلى أن زيارتها لميناء الحديدة مع الوفد المرافق لها والملحق العسكري بالسفارة يأتي للاطلاع على مكوناته ومرافقه وحجم إمكانياته والدور الذي تقوم به المؤسسات الأمنية بالمنطقة في حفظ أمنه وما يمكن تقديمه من أجل المساهمة في سلامة تجارة الشركات التجارية العالمية وحثت السفيرة البريطانية الجهات المسؤولة في الدولة على ضرورة إيلاء ميناء الحديدة الاهتمام الأكبر وتبني المشاريع التي تسهم في تطويره وتحديثه لينافس بقوة الموانئ المجاورة في المنطقة أسوة بما يلقاه ميناء عدن .
تخلل مجريات الاجتماع عرض فيلم وثائقي عن النشاط التجاري والملاحي بالميناء وما يمثله هذا النشاط من رافد اقتصادي وتنموي وقيام رئيس المؤسسة بتقديم درع المؤسسة للسفيرة البريطانية تقديراً لها على هذه الزيارة.