الحديدة نيوز/خاص
اعتبرت صحيفة “ديفانس نيوز”، أن روسيا وأمريكا أطلقتا “سباقا لنشر القواعد العسكرية” في سوريا لأن كلا منهما تعتزم توسيع نفوذها في الشرق الأوسط ومواجهة التهديدات غير المتماثلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر اسمها، أن الولايات المتحدة لديها قاعدة عسكرية في مدينة الطبقة بالقرب من الرقة. وأن هذا المرفق الذي يشغله الأمريكيون حاليا كان في وقت سابق، قاعدة جوية سورية، والآن يقوم المدربون الأمريكيون فيها بتدريب القوات الكردية. وهناك منشأة عسكرية أخرى، وفقا لـ “ديفانس نيوز”، يجري بناؤها في التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، حيث لا يسمح الأمريكيون للقوات الروسية والحكومية بالوصول إلى هناك.
ولدى روسيا، بدورها، قاعدتان عسكريتان على الأراضي السورية: القاعدة الجوية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس. وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن القواعد الروسية قد أنشئت في سوريا بموافقة السلطات السورية الرسمية وبطلب منها.
ولاحظ وهبي قطيشا، الجنرال المتقاعد من الجيش اللبناني، أن التنافس بين روسيا والولايات المتحدة على الأراضي السورية، بما في ذلك السباق على إقامة القواعد العسكرية، عائد إلى الموقع الاستراتيجي الهام لهذا البلد.
ووفقا له، فإن هذه الدولة هي بوابة الشرق الأوسط والخليج، لذلك تعتزم روسيا العودة إلى هذه المنطقة كقوة عظمى.
كما أكد قطيشا أن العملية العسكرية في سوريا سمحت لروسيا بزيادة صادراتها من الأسلحة. وعلى وجه الخصوص، فإن الصفقة بين روسيا والمملكة العربية السعودية على تسليم الأخيرة منظومات “أس 400 تريومف”، كان نتيجة مباشرة للانتصارات التي حققها الجيش الروسي في سوريا، وفقا لـ”ديفانس نيوز”.
ويستمر الصراع المسلح في سوريا منذ ربيع عام 2011. وقد أطلقت روسيا عملية عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في سبتمبر/أيلول 2015 بناء على طلب رسمي من السلطات السورية. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بانسحاب جزئي للقوات الروسية من سوريا.
أما التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة، فهو ينفذ بالمقابل عمليات عسكرية في سورية منذ عام 2014 دون موافقة دمشق.
المصدر: نوفوستي+RTالعربية