|
قالت منظمة أطباء بلاحدود أن ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن يعود لخمسة أسباب أساسية تساهم في تفاقم سوء التغذية بين الأطفال وهي تراجع القدرة على تحمل تكاليف الطعام وصعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأوليّة والفقر والظروف المعيشية غير المستقرة وغياب التوعية الصحية المجتمعية إضافة الى الفجوة في الاستجابة الإنسانية .
وأشارت في تقرير نشرته 12ديسمبر 2022 أن معظم العائلات في اليمن تفتقر إلى القدرة على شراء كميات كافية من الأطعمة أو المنتجات المغذية، حتى عندما تتوفّر.
وبحسب التقرير فان أطباء بلا حدود تعمل في 13 محافظة من أصل 21 محافظة يمنية. وشهدت فرق أطباء بلا حدود في أغلب مرافقها ارتفاعًا مقلقًا في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المقترن بمضاعفات طبية. وقد أدى ذلك إلى دفع معدل إشغال الأسرة إلى ما يفوق نسبة ال 100 في المئة من القدرة الاستيعابية لمراكز التغذية العلاجية الاستشفائية. وفي سبيل التعامل مع الأعداد المتزايدة من حالات سوء التغذية وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات في صفوف الفئات الأكثر حاجة، تعمل فرقها على زيادة قدرة برامجها على الاستجابة، وخصوصاً في مراكز التغذية العلاجية الاستشفائية وأقسام أخرى، كما تعمل على زيادة الدعم المقدم إلى مراكز الرعاية الصحية الأساسية وتكثيف خدمات التوعية الصحية المجتمعية.
وأكدت أطباء بلا حدود في تقريرها بان سوء التغذية لايزال ينذر بخطر كبير في اليمن، إذ يتسبب في وفيات يمكن تفاديها، لا سيما بين الأطفال دون سن الخامسة. وقالت يجب على السلطات الصحية والجهات الفاعلة الإنسانية والصحية تأمين استجابة شاملة تهدف إلى تعزيز نطاق رصد الحالة التغذوية وكفاءته في جميع أنحاء البلاد.