الحديدة نيوز / كتب / فؤاد الفتاح
انتشرت ظاهرة الشحاته بفنونها والوانها واساليبها المختلفه في الأونه الاخيره في اليمن … وسط تأكيدات الغالبيه بأنها ناتج الاوضاع الاقتصاديه والحرب الدائره وغيرها من الأسباب.
لكن ما ستقرأونه في هذا السياق عن الشحاته سيكون مختلفا عما يدور بخاطركم لقصه حقيقيه ومؤكده وارجوا بأن لا تكون مغريه أو تكون مشروعا مستقبليا لاحدا منكم في مثل هذه الظروف الصعبه والاستثنائيه .
القصه : دخل رجل ستيني يرتدي ملابس عاديه الى احد فروع البنوك التجاريه الواقعه في امانه العاصمه حيث بدأ الحديث مع موظف البنك يطلب منه ضروره توفير سيوله من العمله النقديه المحليه باعتباره احد العملاء للبنك.
الموظف اعتذر عن توفير المبلغ المالي المطلوب لهذا الرجل الستيني موضحا له الاسباب لكن الرجل لم يقتنع بالرد وأصر على مقابله نائب مدير فرع البنك بغيه توفير السيوله الماليه المطلوبه له.
في الطرف الاخر كان يجلس احد العملاء وكان مستغربا جدا من هيئه الرجل الستيني ونتيجه العلاقه الشخصيه بدأ صديق نائب مدير الفرع بالحديث متسائلا عن الرجل الستيني ومعرفه نشاطه التجاري وغيرها من الاسئله وعند ذلك كانت الاجابه صادمه وغير متوقعه”
نائب مدير الفرع اخذ نفسا عميقا ليرد بالقول ياصديقي ان هذا الرجل الستيني الذي كان واقفا امامك قصته طويله جدا إنه عميلا قديما للبنك منذ عشرات السنوات يودع ماله بشكل مستمر على فترات متقططعه طوال كل هذه المده وان عمله الرسمي (شحات ) ليس اكثر .
هذا الرجل الستيني يملك حساب لدينا ورصيده يتجاوز (113) مليون ريال يمارس نشاطه اليومي من خلال قيامه بإداره مجموعه من الاطفال والعجز والنساء وغيرهم حيث يقوم باصالهم يوميا على سيارته الهايلوكس وتوزيعهم على الجولات لممارسه الشحاته وفق اتفاقيات معهم لا نعلم تفاصيلها.
ولكنه كما اعرف يستحوذ على العديد من الجولات والمواقع على مستوى العاصمه صنعاء .
اضافه الى ان خبرته في ممارسه الشحاته مكنته من معرفه بيوت المسؤولين والتجار وبشكل دقيق حيث يستغل المناسبات والاحداث وتوظيفها من خلال ابتكار اساليب وطرق جديده في فن الشحاته وتعليم فريق عمله وكأنه مسؤولا عن منظمه للشحاته وغيره الكثير من العاملين في هذا المجال والذي بات تجاره رابحه بالنسبه لهم وبإمكانك ان تلمس وتشاهد انتشار هذه الظاهره وتعدد اساليب الشحاته في حين ان المجتمع بطبيعته متعاطفا وكريما لا يأبه لمثل هذه الاعمال ولا يكاد ان يصدقها .
هذه الظاهره تشكل خطرا كبيرا غلى المجتمع وتخالف كافه القييم والحقوق الانسانيه ابتداء من عمليه استغلال المحتاجين والاطفال والعجزه وانتهاءا بغياب الرقابه والمتابعه من الجهات المختصه وهذا الغياب يبدوا ان عليه دائره استفهام كبيره .
صديق نائب مدير الفرع أصيب بالذهول وكأنه يستمع الى قصه خياليه.. لكنه أصر على متابعه تحركات هدا الرجل الستيني واستطاع بالفعل مشاهدة الحقيقه وجها لوجه حيث أكد بأنه لا يزال مشروع الرجل الستيني مستمرا كمشروع استطاع بموجبه ان يتحول الى ملياردير لينافس كبار اللصوص والفاسدين ولكن بطريقته التي لا تنضب ولا تتوقف على مدى الحياه….(قصه حقيقيه )
# الصوره تعبيريه#