الحديدة نيوز/ خاص
تسبب انفجار اسطوانة غاز قديمة بمقتل فتاتين في امانة العاصمة صنعاء الخميس الفائت.
ونقل المحامي عبدالوهاب الخيل على صفحته في “الفيس بوك” تفاصيل القصة المؤلمة لواقعة مقتل الفتاتين (ه. ا. ص) 38 عاماً ، وشقيقتها (س . أ . ص) والتان كانتا تقومان بمهمة إعداد العشاء للأسرة يوم الخميس الفائت، إلا أن اسطوانة الغاز التالفة ، تمردت فجاءة وقامت بتسريب الغاز، من رأس الأسطوانة ، وأشتعل في اعلى الأسطوانة ، مما دفع الضحيتان إلى إخراج الأم والطفلة التي كانتا متواجدتان ايضاً في المطبخ، على امل السيطرة على الحريق الذي اندلع في الأسطوانة ، لكن بينما كانت الجدة تحاول اخذ حفيدتها البالغة من العمر 3 سنوات بعيداً عن الخطر، انفجرت الأسطوانة ليصل لهيبها إلى الجدة والحفيدة التين كانتا في بداية درج المؤدي من سطح المنزل حيث المطبخ إلى داخل البيت.
تمكن الأخ الذي نقلت القصة عن لسانه من إطفاء الحريق ، عبر سكب الماء من الخزان المتواجد في السطح ،ولم يتبقى سوى الأسطوانة تشتعل داخل المطبخ، دون أن يعلم حتى تلك اللحظة أن شقيقتاه داخل المطبخ، حضر الأخ الأخر (ط .ص) واخبره أن احدى اخواتهم داخل المطبخ المحترق، أسرعوا إلى داخل المطبخ ليجدوا شقيقتهم (س) لا زالت على قيد الحياة ، بعد أن اصيبت بحروق خطيرة ، وتم تغطية الأخت (س) ونقلها بسرعة إلى السيارة بغرض اسعافها ، ووسط الجلبة سمع الأخ صوت والدته تتساءل ” من هذه (ه) أو (س)، عرف الأخ أن شقيقتهم (ه) لاتزال في المطبخ ، اسرع الأخوين إلى المطبخ المحترق ليجدوا شقيقتهم (ه) جثة متفحمة قد فارقت الحياة ،و بعد 12 ساعة فارقت (س) الحياة في غرفة العناية المركزة بالمستشفى.
ويقول المحامي عبدالوهاب الخيل أن قضية مقتل الشقيقتين بانفجار اسطونة الغاز التالفة يعد جريمة “عمد” تتحمل مسئوليتها شركة الغاز اليمنية ، باعتبار أن الشركة تسمح بتداول الاسطوانات التالفة ، الأمر الذي يجعلها الأسطوانة التالفة بمثابة “قنبلة موقوتة” حسب المحامي الخيل.
واضاف الخيل أن الأسطوانة التي احدثت الجريمة ، تم تلحيمها من قبل أحد اهالي الحارة، واستبدالها بأسطوانة أخرى ، مما يعرض حياة اناس اخرين للخطر بسبب هذه التصرفات الغير مسئولة، مع العلم أن أهالي الضحيتان يبحثون عن الأسطوانة باعتبارها اداة جريمة قتلت الأختين (س ، ه) .