صنعاء : #الحرب تنعش سوق الملابس العسكرية 

‏  3 دقائق للقراءة        513    كلمة

صنعاء : #الحرب تنعش سوق الملابس العسكرية 

الحديدة نيوز / خاص 

بصعوبة بالغة، تمكنا من اقناع الشاب أحمد مصلح الأخفش (25 عاماً)، بالسماح لنا بتصوير بسطته الواقعة على الرصيف المحاذي لبوابة باب اليمن الشهيرة في قلب العاصمة صنعاء. ملبوسات عسكرية وأدوات حربية متنوعة، يرصّها أحمد بشكل جذاب ومثير للانتباه، على الرغم من المخاوف لارتباط البضاعة المعروضة، بشؤون الحرب المشتعلة في أكثر من محور وجبهة.
يبيع أحمد ما بين 3 إلى 5 قطع يومياً، وكونها أدوات حرب، يتحفظ أحمد عن الإدلاء بمعلومات عن مصدر بضاعته، التي تشمل كل أنواع الملبوسات العسكرية، والأدوات التي يحتاجها المقاتل في جبهات الحرب، ابتداءً من أداة حفر الخيام والخنادق وحتّى علاقيات (زمازم) الماء.

(العربي)

الجعب محل ملابس الأطفال
للحرب نتائج مأساوية، وتداعيات وآثار إجتماعية وإقتصادية، غير أن أغربها، هذا الانتشار اللافت، وما يمكن توصيفه اقتصادياً، بـ«انتعاش سوق الميري». فعلى سبيل المثال، استبدل أكثر من 20 محلاً تجارياً في سوق حي شميله مبيعاته من ملابس الأطفال إلى ملابس عسكرية وأدوات حربية، كما استبدلت الفساتين الوردية للفتيات، التي كانت معلقة في العادة على واجهات المحال التجارية، بـ«جعب» المحاربين، وهي ملبوس صدري يحوي جيوباً مخصصة لحفظ الذخائر والأسلحة بما فيها القنابل الهجومية والدفاعية.
أسواق متحركة في حي السنينة
وفي سوق منطقة السنينة، مديرية معين، غرب صنعاء، تحوّلت العشرات من حافلات النقل الوسط (باصات) الأجرة، إلى معارض ملبوسات عسكرية وأدوات حربية، ويعتقد عبد الواحد الدباء، تاجر ملابس عسكرية، أنّ تزايد محلات بيع أدوات الحرب ظاهرة طبيعية، نتيجة إطالة أمد الحرب والتجييش للمعارك من مختلف الأطراف.
وفي حديث إلى «العربي»، يعتقد الدباء أن بعض المقاتلين يحتاجون لبيع أدوات وقطع حربية مقابل الحصول على المال، خاصة عند قدومهم من جبهات الحرب وزيارة أقاربهم، معتقداً كذلك أنّ غالبيتهم تصرف لهم هذه الأدوات أو الملبوسات بغرض بيعها والاستفادة من قيمتها، وربما هذه من أهمّ الأسباب التي أدّت إلى تزايد انتشار أسواق أدوات الحرب والملابس العسكرية.

(العربي)

ذكريات شارع القيادة
قبل نحو 10 سنوات، كانت مثل هذه المعروضات مقتصرة على شارع القيادة، وسط منطقة التحرير. وكانت تقتصر على بدلات كبار الضباط والجواكت ذات الأقمشة الراقية. في حديث إلى «العربي»، يتذكر العقيد عبدالله الفقيه، أن عملية شراء ملابس عسكرية من شارع القيادة لم تكن سهلة، وكانت العملية تخضع لضوابط وإجراءات إدارية وقانونية، وأضاف «حتى وقت قريب كانت الشرطة العسكرية تحتجز كل من يرتدي ملابس عسكرية، أو جزء منها، بشكل مختلط وغير مهندم».
سلع زمن الحرب
من باب اليمن، إلى سوق شميله جنوباً، وحي الحصبه شمالاً، والسنينية وعصر غرباً، تتزايد محال بيع أدوات الحرب، وتصبغ يافطاتها وأبوابها بألوان الأزياء العسكرية المتنوعة للوحدات العسكرية والأمنية، ويستبدل مئات التجار والباعة بضائعهم بهذا النوع من السلع الرائجة في زمن الحروب، وما لم يخطر على بال أن يتّجه ملاك المكتبات وأكشاك الصحافة والمطبوعات، إلى تزيين واجهات محلاتهم بألوان «الميري»، وروائح البارود!  المصدر : العربي .

عن gamdan

شاهد أيضاً

سمارةfm تحتفي بعيدها الرابع

‏‏  1 دقيقة للقراءة        169    كلمةالحديدة نيوز /قسم الاخبار: احتفلت أسرة إذاعة “سمارة إف إم” الشبابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *