طفولة مسلوبة !!
بقلم / شادي ابراهيم
طفل يصرخ فين بابا فين ماما. حكاية هذا الطفل دليل ادانة على اسرته التي تحجرة قلوبها …… كلماته البريئه رصاصات تصيب القلو ب التي تعرف الرحمة حينما تركت الملاك في دون ان تهتم بمصيره…… كان الطفل يردد “بابا وماما سابوني في الشارع! لماذا تركوه؟……..واين هم الان ؟..ومالذي فعله هذا الطفل حتى ينال هذا المصير الذي لايستحقه وهو لم يبلغ عامه الثالث؟ ……..تتوالى المفاجاءت المثيره!!!!!!!! داخل القسم الشرطه كان المشهد مثيراً ……رجل كهل في السبعين من عمره ..رث الملابس …. جامد الملامح حاول ان يرسم الوداعه على وجهه وهو يقترب من طفل لميتجاوز الثالثه من عمره!!!!! احتضن العجوز الطفل الذي لم يٌبدي أي مقاومة …وان كان شديد الخوف ….ظل العجوز يردد وأخيراً عثرت عليك ياهاني ..ياابن ابنتي الحبيب أيام طويله قضيتها وانا ابحث عنك الحمدلله انني وجدتك قبل ان اموت كان الضابط يشاهد مايحدث …وقد بدا على وجهه علامات التفكير العميق ….وتحدث الى العجوز قائلاً: _هل متأكد ان هذا الطفل هوابن ابنتك ؟ _رد العجوز نعم يافندم وهل يعقل ان اضل الطريق اليه ….لقد ربيته منذولادته حتى الان .لم يتركني سوى بضعة ايام _رد الضابط ولكن الطفل لايبدُ عليه انه يعرفك … وانه يعرفك …وانه شاهدك من قبل ؟ _ابتسم العجوز حتى ظهرت اسناه المتهالكه وقال :ياحضرت الضابط …هذا طفل صغير لايحسن الحديث ..مرت عليه ظروف عصيبه والحمدلله انني عثرت عليه دون ان يمسه مكروه والفضل في ذالك يعود لكم فسأله الضابط:اين ابو الطفل وامه لم لم يحضرو لأستلمه . ظهر الحزن على وجه العجوز وهويقول ظروف هذا الطفل شديده جداً هذا الصغير حرمه القدر من والديه رغم انهما مازالى على قيد الحياه الاب في السجن بتهمة السرقه اما الام فقد هربت مع رجل اوهمها انه يحبها ومنذٌ ذالك الحين انقطعنا عنها !!!