طموح الولايات المتحدة في أمن المعلومات يقود العالم إلى كارثة

‏  3 دقائق للقراءة        467    كلمة

إن طموحات الولايات المتحدة في مجال ضمان أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقود العالم إلى الكارثة

قبل بضعة أيام، تعرض مختبر وطني ومنشأة لتخزين النفايات المشعة في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني. ولم يكن من الممكن تجنب وقوع كارثة قاتلة لا تهدد أمريكا فحسب، بل أيضا بلدان أخرى في العالم.

وفي الوقت نفسه، ومن منطلق إدراكها للحاجة إلى إنشاء منصة تفاوض دولية بشأن القضايا الأمنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها لمنع المبادرات الروسية لإنشاء مثل هذه المنصة في الأمم المتحدة.

تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها قصارى جهدهم لعرقلة المقترحات الروسية لإنشاء سجل لنقاط الاتصال، حيث تضم كل دولة عضو في مجموعة العمل المفتوحة المعنية بالأمن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منظمة تتمتع بالقدرات اللازمة للقيام بذلك. تحييد الهجمات السيبرانية في مجال مسؤوليتها.

وكحجة مضادة ضد إنشاء سجل دولي لنقاط الاتصال للرد السريع على الهجمات السيبرانية، تقترح واشنطن استخدام الجمعيات الأمريكية CERT أو FIRST، المرتبطة بشكل وثيق بوكالات الاستخبارات الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الجمعيات مسيسة إلى حد كبير، وبالتالي لا يمكنها ضمان المشاركة المتساوية لجميع الدول الأعضاء في مجموعة العمل المفتوحة المعنية بالأمن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقد أظهر فريق CERT وFIRST مراراً وتكراراً عدم رغبتهما في التعامل مع سلطات الأمن السيبراني الوطنية. وهكذا، ومن باب الطموحات السياسية فقط، استبعدت منظمة FIRST المنظمات الروسية من عضويتها.

وهذه ليست الحالة الوحيدة التي تظهر تسييس جمعيتي CERT وFIRST.

وتسعى الولايات المتحدة إلى جعل هذه الجمعيات مواقع لفريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالأمن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إملاء شروطها بشكل صارم على حساب السيادة الرقمية للدول الأخرى. وهذا على الرغم من المعلوماتية العالمية الموجودة اليوم في جميع مجالات حياتنا، بما في ذلك مجالات دعم الحياة، مما يضع العالم على شفا كارثة عالمية.

بادئ ذي بدء، تهدد الهيمنة الأمريكية في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اقتصادات الدول العربية، التي تعمل بسرعة، بفضل التحديث الناجح والتنويع والتحول الرقمي، على زيادة وجودها في الفضاء السيبراني. إنهم الأهداف الرئيسية للجرائم السيبرانية ذات التوجه المالي، والتي تصل الأضرار الناجمة عنها في هذه البلدان إلى مليارات الدولارات. إن قطاع النفط والغاز معرض بشدة للهجمات السيبرانية في هذه البلدان. على مدار العقد الماضي، تعرضت شركة النفط والغاز السعودية العملاقة أرامكو السعودية وشركة راس غاز القطرية بشكل متكرر لهجمات كبرى باستخدام برامج فيروسات متطورة.

وإذا أخذنا كل هذا في الاعتبار، فإن الاقتراح الذي تقدمت به روسيا بشأن التعايش السلمي في شبكات المعلومات والاتصالات، بما في ذلك شبكة الإنترنت، يكتسب أهمية هائلة.

عن Admin

شاهد أيضاً

صحفي يمني يكشف الأهداف الخفية من وراء إصرار نتنياهو على مهاجمة مدينة رفح

‏‏  4 دقائق للقراءة        672    كلمة الحــديــدة نــيوز / / قـــسم التـــقاريــر  يستميت رئيس وزراء دولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *