عاجل إلى مدير تربية الحديدة
بقلم / عبدالله عثمان
التدريس مهنة مقدسة استمدت قداستها تلك من أهميتها في تربية وتعليم الأجيال وانتشال المجتمعات من براثن الجهل والتخلف إن هي أحسنت كان مردودها نافعاً على المجتمع بأسره وسرا من أسرار نهضته ورفعته ودخوله إلى مصاف الدول المتقدمة من أوسع الأبواب وإن هي أهملت ولم تراعى فالنتيجة لاشك ستكون كارثية ووبالاً على ذلك المجتمع وسببا رئيساً في سقوطه في وحل الجهل وبراثن التخلف
ففي الوقت الذي تتسابق في الدول الأخرى ومنها العربية إلى تطوير عملية التعليم في بلدانها وفقاً والتطور والتقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم نجد أن التعليم يتراجع في بلادنا بطريقة مخيفة (رعاية واهتماماً ومخرجات) ولاشك إن نصيب المحافظة من ذلك الإهمال ليس بالهين .
السيد مدير عام التربية …
العديد من قرى المحافظة بمنأى عن أي اهتمام ومراقبة ومتابعة من قبلكم ما جعلها تعيش في وضع تعليمي مزر ولاشك أن المخرجات ستكون كارثية قياساً بالوضع التعليمي في تلك القرى ، من تلك القرى قرية (دير الهديش) شرق مدينة المنصورية صادم بكل معنى الكلمة فما إن تطأ قدماك المدرسة حتى ترى العجب العجاب فالمعدل اليومي للحصص بين الحصة والحصتان فقط في اليوم أما التزام المدرسين وحضورهم وخصوصاً مدير المدرسة فحدث ولاحرج فالغياب قائم على قدم وساق و بدون مبرر تصور كيف سيكون حال المخرجات في هذه القرية .
لكن الأمر المضحك المبكي أن يقوم أبناء هؤلاء المدرسين بتدريس الطلبة أثناء الغياب (بالنيابة) عن آبائهم وكأن الأمر أشبه برعي الغنم أو البقر ولا أدري تحت أي بند من بنود الإهمال يندرج هذا السلوك المشين واللاأخلاقي واللامسؤول والذي يصدر من هؤلاء المدرسين ممن ماتت بداخلهم كل ذرة إحساس بالمسؤولية دون إدراك لمدى فظاعة مايقومون به من جريمة في حق مستقبل الطلبة في تلك القرية .
السيد مدير عام التربية…
وضع هذه القرية التعليمي المتردي ما هو إلا نموذج بسيط لما يعيشه نظام التعليم في العديد من القرى الأخرى التي لم تطالها يد الاهتمام والرعاية على طول المحافظة وعرضها فـ(كفى بالمرء إثماَ أن يضيع من يعول) وكفى بكم إثماً أن تضيّعوا مستقبل أولئك الطلبة بالإهمال واللامبالاة وعدم المتابعة وردع كل مهمل يحاول وضع العصا في عجلة التعليم .