عبدالملك الحوثي يشترط عدم صحبة الآنسي مع لجنة الاتصال والدكتور/ ياسين يرفض الذهاب نهائياً
الحديدة نيوز / صنعاء / خاص
ذكرت مصادر بأن عبدالملك الحوثي ـ زعيم جماعة الحوثي المسلحة ـ رفض يوم أمس استقبال وفد لجنة التواصل المكون من الدكتور/ عبدالكريم الإرياني، والدكتور/ ياسين سعيد نعمان، والأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي، والعميد/ عبدالقادر علي هلال، حيث يأتي هذا اللقاء في إطار عمل لجنة التواصل مع كافة القوى والشرائح للمشاركة في الحوار الوطني..
وأوضحت المصادر أن رفض الحوثي للالتقاء بوفد اللجنة جاء بعد أن كان قد قبل الالتقاء بهم إلا أنه بعد ذلك تراجع وأبلغهم بذلك التراجع عبر عضو مجلس الوزراء/ حسن شرف الدين، الذي أبلغهم بدوره اشتراط الحوثي قبوله استقبال الوفد دون حضور الأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي ـ أمين عام حزب التجمع الإصلاح ـ وهو ما رفضه الدكتور/ ياسين سعيد نعمان بشدة، في حين كان الدكتور/ الإرياني قد أبدى الموافقة المبدئية إلا أنه بعد ذلك تراجع إثر رفض الدكتور/ ياسين الشديد.
وأشارت الى أن الدكتور/ ياسين وعبدالوهاب الآنسي تلقوا انتقادات شديدة من قبل قيادات في أحزاب اللقاء المشترك بشأن قبول لجنة الاتصال الذهاب بهذا الوفد وبهذا الحجم إلى عبدالملك الحوثي، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق بعد ذلك تكليف شخصين فقط أحدهم العميد/ عبدالقادر هلال وشخص آخر للذهاب إلى صعدة للالتقاء بعبدالملك الحوثي وطرح عليه سؤالين فقط وهما هل جماعة الحوثي مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؟! وهل الجماعة مع الحوار؟!.
فإذا كان الرد "نعم" يتم إبلاغه بأن على الجماعة التخلي عن السلاح وتركه جانباً ونبذ العنف للدخول في الحوار وإن كانت الإجابة بـ"لا" يتم إبلاغه بأن عليه تحمل تبعات هذا الموقف الذي لا يخدم أي حركة أو جماعة تدعي أنها تمارس نشاطها سلمياً..
وكشفت المصادر أن عبدالملك الحوثي أبلغ لجنة الاتصال بتمسك جماعته بالسلاح وعدم التخلي عنه وتمسك جماعته بالشروط السابقة التي أعلنتها الجماعة قبل نحو "3" أسابيع..
من جانبهم حيا السياسيون كلاً من الدكتور/ عبدالكريم الإرياني والدكتور/ ياسين، والأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي والعميد/ عبدالقادر علي هلال ـ أعضاء لجنة الاتصال ـ لقبولهم بذهابهم مجتمعين لمناقشة زعيم حركة الحوثي، معتبرين هذا يكشف عن الروح الوطنية العالية التي نبع منها هذا الموقف والتي جعلتهم جميعاً يضعون المصلحة الوطنية فوق كل شيء وعدم الاكتراث لأي اعتبارات أخرى قد تؤخذ عليهم، إلا أن السياسيين أكدوا أن تكلفهم جميعاً بهذه المهمة يمثل منزلقاً من شأنه أن يقوض فرص الحوار الجاد مع جماعة الحوثي وفق رؤية وطنية، كون ذلك سيزيد من حالة الغرور والتعالي والوهم التي لدى جماعة الحوثي وقياداتها بأنهم أصبحوا قوة توازي القوى الوطنية..
وطالبت الشخصيات السياسية مساء أمس، طالبت من جميع أطراف العملية السياسية التقيد الحرفي بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، فيما يخص الحوار الوطني التي تنص وتشترط على نبذ العنف وترك السلاح وهو ما لم يقبله عبدالملك الحوثي وجماعته حتى اللحظة بل على العكس من ذلك فهم يوسعون من دائرة عنفهم من خلال فتح العديد من الجهات في كل من صعدة وحجة والجوف وعدن.