علي سالم البيض يعلن المنصورة مدينة منكوبة ويؤكد رفضه لأي حوار لا يفضي إلى منح الجنوب حق تقرير المصير
الحديدة نيوز/ متابعات
أعلن نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض، عن ترحيبه بأي مبادرة تخص الجنوب، شريطة أن تسعة إلى إنهاء ما أسماها “بالاحتلال اليمني” للجنوب بطرق سلمية، رافضا بالمناسبة أي حوار لايكون نديا بين الجنوب والشمال ولايفضي إلى منح الجنوب حق تقرير مصيره. ومعتبرا أن المبادرة الخليجية لاتعني إلا فرقاء السلطة بصنعاء ولاتعني الجنوب وقضيته بشيء,
وطالب البيض – في خطاب وجه بيوم7يوليو الذي يصادف الذكرى الـ18 لاجتياح الجنوب عسكريا في صيف العام 1994م – وسائل الإعلام العربية والدولية بتحرى الأخبار من مصادرها وان لا تنجر وراء بيانات تجير وتنسب انتصارات اللجان الشعبية لجيش قال انه “سلم معسكراته لهذه الجماعات أمام مرأى ومسمع من العالم” .
وأشاد البيض في خطابه – تلقى مأرب برس نسخة منه – بثورة الحراك الجنوبي السلمية التي قال انها كانت:”إنطلاقة مباركة في مثل هذا اليوم من عام 2007م ، ولها أثراً بالغاً على مطالب الشعوب العربية ورفضها للإستبداد بثورة سلمية عارمة ، فقد علمتم الشعوب العربية الرفض السلمي لكل أنواع الاستبداد وكنتم الملهم الأساسي لما بات يعرف بثورات الربيع العربي ، كما أن اختياركم للتاريخ 7 / يوليو2007م يثير فينا وفي كل مؤرخ متابع للأحداث الإعجاب الشديد حيث جعلتم من تاريخ (يوم النكبة) الى يوماً لانطلاقة ثورتكم التحررية المباركة ومن هنا يتوجب علينا ان نقف بإجلال وتقدير واحترام للطليعة المناضلة من جمعيات المتقاعدين العسكريين الذين حملوا راية الثورة السلمية في انطلاقتها الأولى وكسروا حاجز الخوف بل وكسروا هيبة نظام الاحتلال الهمجي
وعبر الرئيس الجنوبي سابقا عن استنكاره الشديد “لصمت المنظمات الإنسانية عن ما يتعرض له أبناء ابجنوب “من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، ونشاهد صمت هذه المنظمات ونتأسى عليها وعلى إنسانيتها المزعومة لتغاضيها عن ما يجرى لهم” معتبرا ان الصمت عما جرى ويجري في مدينة المنصورة التي قال انها تعتبر مدينة منكوبة لهو لعنة في وجه كل من يدعي دفاعه عن حقوق الإنسان زيفا وكذبا وبهتانا ، في الوقت الذي لم يكلف نفسه حتى ببيان إدانة لما ترتكبه من وصفها بأ”قوى الشر والاحتلال” في مدينة المنصورة الباسلة من جرائم كبيرة أدت حتى اللحظة لسقوط مالا يقل عن11 شهيد وأكثر من 30 جريحا برصاصات القنص من فوهات بندقيات جنود الاحتلال اليمني”- وفق تعبيره .
وقال البيض في خطابه بذكرى 7يوليو المشؤوم لدى الجنوبيين :”عندما نتحدث اليكم اليوم من القلب الى القلب ، فإننا نرى فيكم الأمل ونرى فيكم أنفسنا وحماسنا ، ونتذكر معكم اليوم كيف استطعنا في مراحل ثورتنا الأولى ثورة التحرير من طرد الاحتلال البريطاني ، فقد كنا نتسابق على الفداء لثورتنا التحررية ، وها أنتم اليوم بما تحملونه من حماسة الشباب النظيف الخالي من حب الذات ومن أهواء المناطقية المقيتة ، تعيدون الى الأذهان ذلك الزمان الثوري الجميل” مضيفا :”وعلينا أن نذكركم بأنكم انتم أصحاب الحق الأول في قيادة ثورتكم التحررية ، فعليكم إعداد العدة لتحمل مسئوليتكم التاريخية ، ولن يتأتى ذلك الا بتلاحمكم الثوري، وتوحيد كياناتكم الثورية التحررية بأسرع ما يمكن ذلك ، وستجدوننا معكم و سنساعدكم في ذلك بقدر ما نستطيع” وفق قوله .
وأوضح البيض في خطابه الذي توجه من خلاله إلى أبناء الجنوب في الذكرى الـ18 لاجتنياح القوات الشمالية لعدن :”إن هذا المنعطف الخطير الذي تمر فيه ثورتكم السلمية التحررية ، يتطلب منكم المزيد من اليقظة ، و الحذر من الهجمات التي تزداد ضراوةً يوماً عن يوم ، من خلال التآمرات التي تحيط بثورتكم التحررية ، و التي تساق من كل حدباً وصوب و بأسماء شتى ، ومنها مؤتمرات وحوارات ومبادرات وتكتلات عقيمة مدفوعة الثمن لا تلبي مطالب شعب الجنوب ، و إنما تحاول الالتفاف على مطالبه التحررية التي ترفعها جماهير الجنوب الوفية ، وتحملها بصدور عارية لكي تنشد الحرية والتحرر من الاحتلال الهمجي”- حسب تعبيره.
وطالب البيض ” جماهير الجنوب التحررية، الاصطفاف مع بعضها والتلاحم من أجل إحباط كل المشاريع التآمرية ، والتي تدفع بها قوى لا تريد الخير والأمن والاستقرار والحرية لشعب الجنوب الثائر” مؤكدا “إن الدماء الزكية التي سفكت ولازالت حتى اليوم لهي الثمن الغالي للحرية من ما وصفه بـ”الاحتلال” الذي قال أنه “من العيب ان نخون هذه الدماء الغالية والأرواح الطاهرة التي بذلت من أجل حرية الوطن الغالي”- حد وصفه.