الحديدة نيوز – نادر الشرفي
عمال النظافة في مدينة الحديدة لم يثنيهم عن عملهم السامي حربٌ ولا حصار، تشرق وجوههم على هذه المدينة كل صباحٍ قبل أن تشرق عليها الشمس، يقومون بأسمى الأعمال وأهمها، يطببون جراح المدينة ويخفون ندوبها لتظهر الحديدة بوجهها الجميل التي لا يليق بها الظهور بغيره.
يقوم هؤلاء الجنود المرابطون في أرصفة الشوارع بعملٍ مضنٍ وشاق يحتاج إلى كثيرٍ من الصبر والطاقة؛ فكان لهذا العمل الإيماني هؤلاء النبيلون.
سألت أحدهم عن معاناتهم ووضعهم ، فأجابني:
“قدلي ست سنة أشتغل بين هذي المهنة، الأجور قليلة جداً ومافيش حد يضمن حقوقنا ومافيش تعاون من الناس ونظراتهم لنا تجيب لنا الإحباط” ، وأما عن سكنه فقال: “أنا أسكن في بيت “عُشَّة” مع خمسة من أطفالي”.
ثم سألته عن مهنته، فقال:
“أنا أفتخر جداً بعملي وأنا راضي به لأنه عمل حلال”.
وأضاف قائلاً:
“أنا موافق أتعب وأشتغل أي حاجة بس مستحيل أشحت”.
عمال النظافة مجهولون، يفنون أعمارهم في سبيل الحصول على أجورٍ بسيطة جداً، بعيداً عن عدم تعاون المجتمع معهم، والنظرة الفقيرة التي تلحق بهم من قِبل الناس، مما جعل مهنة النظافة عملاً يخشاه بعضهم وعملاً يمارسه بعضهم الآخر على استحياء وخيفة من كلام الناس.
يجب أن تقوم حملات إعلانية لتوعية المجتمع بالعمل الكبير والهام الذي يقوم به هؤلاء المنسيَّون المهمشون، ويجب أن يفهم الجميع أن هذه المهنة الشريفة لا تخص البروليتاريين فقط وإنما هي مهنة عامة، ومشاركة عمال النظافة في أداء عملهم هو فعل حضاري متقدم.
هؤلاء هم من يستحقون الدعم، هم من يستحقون الشكر والثناء والإبتسامة والكلمة الطيبة.
#شكرا_عامل_النظافة
تسلم يا شيخ نادر بالتوفيق إن شاء الله للجميع
شكرآ للحبيب نادر الشرفي
شكرآ عامل النظافه
شكرآ للجميع
فديتك يالحبيب نادر