وأضاف غريفيث، أثناء تقديمه اليوم الاثنين إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر الدائرة المغلقة من عمان حول مستجدات الوضع في اليمن، أن التوصل إلى توافق بين طرفي النزاع، الحكومة والحوثيين، بشأن إعادة الانتشار في الحديدة “استغرق وقتا أطول مما كنا نأمل، لكننا ممتنون لأن ذلك قد حدث أصلا”، دون أن يذكر جدولا زمنيا لعمليات سحب القوات.
وأبلغ غريفيث مجلس الأمن بأنه قد تلقى تأكيدات من زعيم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، خلال لقائه الأسبوع الماضي في صنعاء، بأن قواته ستدعم اتفاق الحديدة.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بإحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق، وقال: “دعونا نوضح أنه عندما ستحصل إعادة الانتشار، ستكون أول عملية سحب طوعي للقوات في هذا الصراع الطويل.. وسننتقل بكل سرعة بعد حصولها نحو حل آخر المسائل العالقة المتعلقة بالمرحلة الثانية ونشر قوات الأمن المحلية في المدينة”.
وأشار إلى أن تطبيق اتفاق الحديدة يمهد الطريق لمفاوضات جادة أوسع نطاقا بشأن إنهاء الحرب في اليمن، مضيفا: “نحن جميعا بحاجة إلى رؤية تقدم ملموس في الحديدة قبل التركيز على الحل السياسي”.
كما قال إن “الوضع في الحديدة ما زال هشا رغم بعض التقدم”، حيث سجل تراجع في عدد الاعتداءات والإصابات في صفوف المدنيين اليمنيين “بشكل لافت”، مشددا على أن “استمرار الحرب يعيق التوصل إلى حل سياسي في البلاد”.
وجاء تصريح غريفيث بعد نحو 4 أشهر من تعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر الماضي بين الحكومة والحوثيين والذي ينص على وقف إطلاق النار في الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وسحب جميع قوات الطرفين منها تدريجيا ونشر قوات دولية لمراقبة الهدنة في المدينة.
المصدر: RT + وكالات