فيسبوك يراجع تصنيفاته الإعلانية بعد اكتشاف تصنيفات “معادية
للسامية”
الجديدة نيوز/خــــــــــــاص
تراجع شركة فيسبوك نظام الاستهداف الإعلاني للشركة، وذلك بعد أن وجد محققون أن الموقع ربما يكون قد نشر إعلانات لأشخاص يصفون أنفسهم بأنهم معادون للسامية.
ووجد باحثون بموقع بروبابليكا ProPublica العديد من التصنيفات الإعلانية، تابعة لأشخاص أعلنوا أنهم “يكرهون” اليهود.
ويقصد بالتصنيف الإعلاني تصنيف المستخدمين في مجموعات بهدف توجيه إعلانات إليهم.
وقالت شركة فيسبوك بأن أنظمتها الحسابية تستخدم “خوارزميات” تخلق تلقائيا فئات تصنيفة عند تحليل اهتمامات وميولات المستخدمين.
وأضافت الشركة أنها ستضبط عدد الفئات التصنيفية المتاحة، وتفحص القائمة قبل أن تسمح للمعلنين برؤيتها.
ووجد باحثون في موقع بروبابليكا فئات مصنفة كمعادية لليهودية لدى بعض المستخدمين، حينما كان يجرون بحثا أوسع عن الطريقة التي يستخدمها فيسبوك في توجيه الإعلانات للمستخدمين.
وللتحقق من أن تلك التصنيفات حقيقية، اشترى موقع بروبابليكا إعلانات جمعت ثلاث فئات منفصلة معادية للسامية، إلى جانب فئات أخرى كثيرة كانت عن موضوعات يمينية متطرفة.
“التمييز ممنوع”
وقال موقع بروبابليكا إنه اضطر لاستخدام العديد من المجموعات المصنفة، لأن فيسبوك لم يكن ليسمح له بشراء إعلانات لعدد صغير من المستخدمين، الذين وصفوا أنفسهم بأنهم معادون للسامية. وكانت إحدى المجموعات المصنفة تتضمن مستخدمين اثنين فقط لفيسبوك.
ووافق فيسبوك على ثلاثة إعلانات أعدها موقع بروبابليكا، والتي أعلن فيها عن أعماله، ونشرها في الأخبار الواردة عند الأشخاص الذين قالوا إنهم مهتمون بالموضوعات ذات التوجهات اليمينية.
وقالوا مراسلو موقع بروبابليكا إن البيانات التي تصنف المستخدمين إعلانيا على فيسبوك يتم توليدها تلقائيا، وتنشأ عن المضامين التي يشاركها المستخدمون صراحة على الموقع، أو عن ما يكشفون عنه عبر نشاطهم.
ويقول روب ليثرن، مدير إدارة المنتجات في فيسبوك، في بيان إن الشركة أزالت “حقول الاستهداف”.
وقالت فيسبوك إنه لا يبدو أن أحدا قد استخدم تلك التصنيفات الإعلانية للمستخدمين، قبل أن يكتشفهم موقع بروبابليكا.
وقال ليثرن إن فيسبوك لا يسمح بظهور خطاب الكراهية على موقعه.
وأضاف: “معايير مجتمع فيسبوك تحظر تماما مهاجمة الأشخاص، على أساس خصائصهم وصفاتهم ومن بينها الدين. ونحن نمنع المعلنين من التمييز ضد الأشخاص على أساس دينهم أو أي صفات أخرى”.
لكنه أقر رغم ذلك بأنه، في بعض الأحيان، ظهرت بيانات على فيسبوك تنتهك تلك المعايير.
وقال ليثرن إن الشركة تبني “أسوارا” داخل عملياتها، لوقف استخدام سمات الملفات الشخصية العدائية، التي ينشأها الأشخاص لأنفسهم، في تصنيف المستخدمين إعلانيا.
لكن ليثرن أقر قائلا: “نعلم أننا بحاجة لبذل المزيد من الجهد في هذا الشأن”.