في «الحديدة»..«الكمامات»الواقية من«كورونا»لمن إستطاع إلية سبيلا!
الحديدة نيوز- خاص- علاء الدين حسين :
تعاني محافظة الحديدة غربي اليمن من إنعدام أبسط الأدوات الوقائية من فيروس كورونا،بسبب ضعف البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية والتجاريةرغم أن الحديدة تمتلك أكبرميناءعلى البحر الأحمريستقبل ملايين الأطنان من المستلزمات التجارية والطبية التي يتم توزيعها في مختلف المناطق اليمنية وحتى أسواق بعض الدول المجاورة.وقد فاقمت الحرب من تردي الأوضاع الصحية في الحديدة المخافظة التي زادت فيها العديد من الأوبئة والفيروسات القاتلة كـحمى الضنك والمكرفس والدفتيريا وإنفلونزا الخنازير.
أسعار باهضة :
في منتصف مارس/ آذارالفائت إنعدمت الكمامات الطبية من معظم الصيدليات والمراكز التجارية في عاصمة المحافظة بشكل مفاجىء،بعدما زاد الطلب عليها. حينها كان وديع المصباحي يتخبط من صيدلية إلى أخرى باحثاً عن كميات من الكمامات لبيعها في الصيدلية التي يمتلكها في حي المغتربين،كما يقول وديع لـ”الحديدة نيوز”،ويضيف«في وقت قصيرإنعدمت الكمامات وزارد طلب الناس عليها،وجدت نفسي غيرقادرعلى توفيرها لزبائني؛ فاضطررت أن أغادر مدينة الحديدة بإتجاه العاصمة صنعاء لشراء كمامات من كبريات الشركات الطبية،وبعد بحث مضني إستطعت الحصول على عشرة كراتين ولكن بسعر مضاعف عما كنت اشتريه من قبل،إشتريت الكمامات بالرغم م توقعاتي بعدم مقدرة الناس شرائها بالسعر الجديد الذي متوفراً في السوق بصنعاء».
إرتفعت أسعار الكمامات المباعة في الحديدة أضعاف مضاعفة عما كانت تباع في الشهر الفائت،حيث وصل سعرالكرتون ذو الحجم الصغير من الكمامات العادية لـ 5ألف ريال يمني(الدولار يساوي450ريال)،كماوصل سعرالكمامة الوحدة إلى 250ريال بدل أن كانت تباع بـ15ريال يمني.وهذا السعرغير مناسب لغالبية الأفراد والعائلات التي تقطن محافظة الحديدة،وفقاً لحديث الطبيب الصيدلاني منير حجري لـ”الحديدة نيوز”،ويؤكد على ذلك المواطن جمال الجبرتي القاطن في منطقة الحوك إذا يقول،أنه«غير قادرعلى توفير كمامات طبية لزوجته وأبنائة الخمسة لأنها باهضة في السعر،وضعيفة الجودة ،حيث تتقطع بعدلبسة واحدة خلال تعرضها للهواء».ومثل الجبرتي يعاني الالاف من أبناء الحديدة من عدم استطاعتهم شراء كمامات..
كمامات غير كافية :
مع تطورات انتشار وتفشي كورونا في مختلف بلدان العالم بمافيها البلدان المجاورة لليمن،بدأ مسؤلون في العاصمة اليمنية صنعاءإعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج لإنتاج الكمامات الطبية بكميات تجارية كبيرة لتغطية احتياجات المستشفيات والمرافق الصحية والجهات المختلفة،بعد أن توقف المصنع عن العمل في العام 2005 لأسباب متعددة،وفي هذا الإطار يقول رئيس مجلس إدارة المصنع لـ”الحديدة نيوز”،أن«العاملين في المصنع يعملون بوتيرة عالية لإنتاج الكمامات حتى يتم رفدها للسوق اليمنية بمافيها أسواق محافظة الحديدة ،حيث يصل عدد إنتاج الكمامات في المصنع في اليوم الواحد إلى عشرة آلاف كمامة طبية».لكن الناشط محمد الشيني يرى أن الكميات المعلن عنها لن تكفي لمحافظة الحديدة في حال عدم توزيعها بشكل عادل،ويقول الشيني لـ”الحديدة نيوز”،«للأسف محافظة الحديدة دائماً مظلومة،وبالذات في أوقات الشدائد وعند الأزمات،لذا يجب أن تنتبه الدولة من تكثيف إجراءتها الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا».
جدوى الكمامات:
يرى أطباء،إن الكمامات قد تحد من خطر انتقال العدوى ولكن على نطاق ضيق بمافيها الكمامات ذات المرشحات الدقيقة ،فإنها ربما لن تقدم الحماية الكافية”.وفي حديثه لـ”الحديدة نيوز”يرى الطبيب اليمني أحمد الجويد عكس ذلك ،إذ يشدد على ضرورة استخدام الكمامات لأنها تساهم في التقليل من إنتشار الرذاذ الذي يخرج من فم الإنسان من خلال السعال أو العطاس العادي بشكل عام«.
ويتم لبس الكمامة بطريقة واحدة فقط وهي الابيض من الداخل والازرق من الخارج ،لأن الجهة ذات اللون الابيض مخصصة بمنع أية تسريبات سوائل من الانف للهواء و تمتص بخار الماء الذي في الخارج، اما الجهة ذات اللون الازرق فهي غالباً تكون ضد الماء فتمنع اي تسريب سوائل لداخل الكمامة.وفقاً للطبيب الجويد.
ولم يتم تسجيل أية حالة مصابة بفيروس كورونا في محافظة الحديدة ومختلف المحافظات اليمنية حتى يومنا هذا،وفقاً لتأكيدات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية .