في الحديدة: مؤذن يحذر الصائمين قبل آذان الفجر كل يوم

في الحديدة: مؤذن يحذر الصائمين قبل آذان الفجر كل يوم

 الحديدة نيوز- عبده احمد

لم يمنع التطور والتغيير  الحاصل، في مختلف مجالات الحياة ، مؤذن مسجد الحوك بمدينة الحديدة ،الحاج “محمد خبان “من القيام بإحدى عادات وتقاليد شهر رمضان المبارك ،رغم إختفاء الكثير منها بسبب هذا التطور .

فمنذ أكثر من خمسة عشر عاما ً، يقوم الحاج محمد بتحذير الصائمين وإعلان وقت دخول صلاة الفجر ،وهي عادة قديمة كان يقوم بها كل مؤذني المساجد في الحديدة ،ولكنها اندثرت ولم يعد يقم بها  إلا البعض ومنهم الحاج محمد ،فقبل دقائق من حلول وقت اذان الفجر ،كل يوم في شهر رمضان المبارك يصدح بجملته الشهيرة (الحذر يا صائمون الحذر الوقت حضر) ويرددها ثلاث مرات ،وهي بمثابة التنبيه للصائمين ، وإعلامهم بدخول وقت آذان  الفجر ،من اجل الإمساك والامتناع عن الأكل والشرب ،وحتى الجماع للمتزوجين .

ويرى الحاج محمد  حسب حديثه لموقع (الحديدة نيوز) أن تمسكه بهذه العادة ،والتحذير للصائمين  فيه أجر وثواب، حيث وان هناك الكثير من الناس، لم تكن منتبهه للوقت ومشغولة بأمور أخرى ،وعند سماعهم التحذير  ينتبهون للوقت ويتوقفون عن القيام بأي شيء  قد يتسبب في إفطارهم ..

يطلب  البعض من الحاج محمد ،التوقف عن القيام بهذا التحذير للصائمين، بحجة أن  نمط الحياة الاجتماعية أصبح مختلفاً عن ذي قبل، إذ أن ساعات السهر في ليالي رمضان تمتد حتى بزوغ الفجر ،وذلك لما فرضته الفضائيات من مواد ترفيهية لمختلف فئات المجتمع، ناهيك عن إنتشار خدمة الإنترنت ،واستخدام الأجهزة الذكية ،وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة ،والتي أصبحت بديلا يعتمد عليها في معرفة الأوقات ، لكن الحاج محمد يرفض التخلي عن هذه العادة الرمضانية التي أصبحت ملتصقة به منذ سنوات ، ويرى أن عليه تنبيه الآخرين بموعد الأذان، لأنهم حسب زعمه منشغلون تماما بالفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا يدركون الوقت المتبقي من الفجر، وبالتالي فهم بحاجة إلى من يذكرهم بموعد اقتراب الفجر وساعة الإمساك ،ويصر على القيام بها طوال شهر رمضان .

يستغرب الحاج محمد من التوقف عن احياء العادات والتقاليد الرمضانية ،التي كانت منتشرة في المجتمعات ،حيث يلقي باللوم على أفراد المجتمع، كونهم أصبحوا مشغولين بالأجهزة الحديثة ، التي ساهمت بشكل كبير في تغيير العادات والتقاليد ،التي تضفي نكهة خاصة للشهر الكريم ، ويتمنى أن يتم إعادة إحياء العادات والتقاليد الرمضانية القديمة ،من اجل ان يعرفها الجيل الجديد.