في ذكرى رحيل الفضول !!

‏  2 دقائق للقراءة        371    كلمة

الحديدة نيوز / خاص

يوافق اليوم الذكرى السابعة والثلاثون على رحيل عميد الأغنية الوطنية الأستاذ / عبدالله عبدالوهاب الذي لقب بــ”الفضول” نسبة لصحيفة “الفضول” ، التي أسسها (في عدن)عقب ثورة 48م الدستورية.

عرفه المجتمع اليمني مناضلاً جسوراً، وشاعراً رافضاً وصحفياً ساخراً؛ كما كان أيضاً سياسي حامل هم وطنه، ذو إحساس مفعم بالمحبة؛ فما زلنا نشعر بنبض وجوده في حياتنا، رغم غيابه الجسدي.

وصاياه الوطنية التي لازالت حاضره كل صباح طلاب المدارس حين ترديدهم للنشيد الوطني ، فحاك فيه من أشعة الشمس للوطن علم، ورفعه خفاقاً فوق القمم.

و تعطرت الساحة الفنية بأنغام “بلبل اليمن” أيوب طارش ، الذي ملاْ الساحة الفنية بالكثير من الغنائيات التي كتبها شاعرٌ عملاقٌ بحجم الفضول.

هو من رددت الدنيا نشيده وأشرقت تحت سمائه سيوفه.

باركت السماء نضاله، وعانق شماله جنوبه.

عاش وجدانه العاطفي ومحبته عذلاً وملاماً وتقاسمه سهداً ومناما.

فارق الحبيب ورحب بالضيف وزف العروس وغنى للصبايا، غنى الفضول للطير وبكى معه.

وظف الطبيعة في شعره ، فغنى مع النجم والشمس، والمطر والشجر، والضباب والغيوم، غنى للمهاجر والمسافر، للصانع والمزارع.

كتب لأرض السماحات وأفتخر بها، بشر بوحدة الشطرين قبل تحقيقها. حذر من التفريط بالوحدة قائلاَ “وحدتي وحدتي….. أنت عهداً عالق في كل ذمة.

حذر من الانقسام قائلاً”وأحذروا أن تشهد الأيام في صفكم تحت السماوات انقساما”.

حلم بوطن الرجال، و رؤية الحق يؤخذ دون ذل أو سؤال، وفي النهاية رحل إلى بعيد.

مات الجسد ولم تمت الكلمات، بل خُلدت وستظل راسخة في أذهاننا وشامخة شموخ جبال شمسان وردفان، وسوف يتناقلها الأبناء والأحفاد إلى ما لانهاية.

رحل الفضول شاعر الحب والوطن والثورة، تاركاُ أرثاً أدبياً، ثراء للساحة الأدبية اليمنية.

رحل بعد أن سطر أسمة بكلمات من ذهب في سماء الأدب الإنساني اليمني.

رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته .

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

نتنياهو واستراتيجية الديماغوجيا .. 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحديدة نيوز – كتب – بشير القاز في أول تصريح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *