قائد القوات الجوية والدفاع الجوي مخاطبا تحالف العدوان: المفاجآت بانتظاركم فلا تستهينوا بقدرات اليمنيين
الحديدة نيوز/خـــــــــــــاص
في السابع من يناير الجاري أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية طائرة حربية تابعة العدوان السعودي ـ الأمريكي بمحافظة صعده وهي من طراز ” تورنيدو” بريطانية الصنع مزودة بصواريخ مضادة للرادار وقنابل تعمل بأشعة الليزر، كما أنها مزودة بصواريخ مضادة للسفن وصواريخ جو جو, وبعد ساعات أعلنت قوات الدفاع الجوي إصابة طائرة ( F15) تابعة للعدوان في أجواء العاصمة صنعاء بصاروخ أرض جو, وهو ما مثل حدثا كبيرا على مستوى مسرح العمليات القتالي وكان له أصداء إعلامية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي, لهذا حرصت صحيفة ” 26 سبتمبر ” وموقع ” 26 سبتمبرنت ” على الالتقاء بقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الطيار الركن/ إبراهيم علي الشامي, لتسليط الضوء حول انعكاسات إسقاط المقاتلة التورنيدو وإصابة المقاتلة الـ أف 15 وما سبق ذلك من نجاحات حققتها القوات الجوية والدفاع الجوي, حيث تحدث في البداية قائلا “:
أقول بعد ألف يوم لتحالف العدوان : استهدفنا مختلف أنواع طائراتكم من الـ إف16 والـ أف 15 والتورنيدو والتايفون والـ” ام كيو 9 ” والاباتشي وغيرها التي تعتبر من أحدث الطائرات في العالم حيث تمتلك تلك الطائرات قدرات عالية على المناورة والتخفي وتمتلك خصائص قتالية على أعلى مستوى, ولم تتمكن من التعامل معها أكثر جيوش العالم الثالث من قبل, وأقول ايضاً لقد تم استهداف طائراتكم في مختلف الجبهات والاتجاهات.
وأضاف قائد القوات الجوية والدفاع الجوي : اليوم نعد تحالف العدوان بما هو أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة طالما استمروا في استهتارهم و عدوانهم, وعليهم أن يعلنوا بأمانة كم عدد طياريهم الذين نجوا من الموت اثر استهدافنا لطائراتهم التي أسقطت أو أصيبت في الأجواء اليمنية, وهذا حتماً سينعكس ذلك على معنوياتهم بعد هذه الإصابات والإسقاط بعد أن كانوا يعتقدون أنهم استباحو و امتلكو السماء والأرض, والآن هذه المعادلة بدأت تتغير والقادم أعظم ونحن نسعى لأن نستفيد من كل الطاقات والإمكانات والخبرات الموجودة لدينا في المواجهات القادمة .. هذه الانجازات جاءت من رحم المعاناة, فالمعاناة تخلق الإبداع والدليل على ذلك ما حصل مع اليابان وألمانيا بعد خروجها مهزومين في الحرب العالمية الثانية.
ويقول اللواء الشامي : إن عملية تحديث وتطوير منظومة الدفاع الجوي أخذت وقتا طويلاً واستمرت منذ بداية العدوان وحتى اليوم لكن المواجهة بدأت مع بداية العدوان , حيث كان أول استهداف وإصابة في 15 مايو 2015م, وكان العمل إنذاك على المنظومات القديمة التي استعدنا جاهزيتها بعد إن كانت تعاني من إشكاليات انعدام قطع الغيار والصعوبة في تحريكها والمناورة بها من مكان إلى أخر في ظل تواصل غارات طيران العدوان , إضافة إلى وجود بعض المشكلات الأمنية والرصد المستمر للتحركات من قبل العدو ومرتزقته ورغم ذلك تواصل وبذلت جهود جبارة في مجالات عدة ايضا وخاصة في اعداد منظومات جديدة لم يكن أحد يعمل حسابا لها أن تكون موجودة لدينا بالإضافة الى التي لم تكن مفعلة بالشكل الصحيح والمطلوب.
ويواصل اللواء الشامي قائلا : من المؤسف القول أن التركة كانت ثقيلة عبر المراحل السابقة للعدوان في هذا المجال, لذا وجدت مع بداية العدوان والاستهداف جوانب قصور كبيرة إضافة إلى شحه قطع الغيار وتدني الجاهزية الفنية مع أن هناك كفاءات عالية جدا موجودة لدينا ,لكنه يبدو أن الرؤية والخطط التي كانت تعد للبناء وانتشار الدفاع الجوي كان فيها نوع من القصور والغموض لم نستوعبه إلى اليوم فعلى سبيل المثال لم نكن نتصور أنه لم يكن لدينا مدفع رشاش(م/ط) أو بطارية صواريخ واحدة من الحدود مع السعودية وحتى مشارف العاصمة صنعاء, بل كان هناك اسلحة م/ط عضوية لدى بعض الوحدات البرية المتمركزة بالقرب من الاتجاهات الرئيسية المحتملة للعدوان بل كانت الدفاعات الجوية تتمركز حول المدن الرئيسة لحماية المنشآت الحيوية للدولة والبقية وكانت بحاجة إلى تحديث, بمعنى أن العدو كانت لدية كامل الحرية والأمان في أن يصل إلى محيط صنعاء أو الحديدة أو تعز ومأرب وعدن لا يجد ما يعترضه حتى المدى التدميري للصواريخ , أما في المنطقة الشرقية من اليمن فحدث ولا حرج, فلم يكن هناك سوى لواء دفاع جوي متمركز في الريان بمحافظة حضرموت رغم وجود مسافات بعيدة جداً إلى الحدود أما المهرة فلم يكن هناك وجود أي دفاعات جوية رغم أنها تجاور دولتين ومطلة على البحر العربي لذلك من كان يعتقد أن امور استعادة الجاهزية في وقت قصير عليه ان يراجع نفسه وعلينا الآن وضع حلول لكل تلك المسائل عند إعادة بناء منظومة الدفاع الجوي واعادة انتشارها, إضافة إلى ذلك كان هناك تهميش وإهمال للأطقم القتالية وتجهيزها حيث تم التصرف بالكادر المختص و تحول معظمهم في السابق إلى كتبة وإداريين ومندوبين وأعمال أخرى, لذا عندما شن العدوان غاراته الأولى وجدنا أنه كانت هناك مواضيع كبيرة وملحة بحاجة إلى حلول عاجلة وترتيب اعمال إعادة التجهيز والترميم وتجميع واخلاء المعدات كان يحتاج لجهود جبارة ,, لذا وعملنا على إعادة تأهيل بعض الأطقم القتالية من مختصي الدفاع الجوي كأطاقم مكتملة ومنسجمة وإعادة الجاهزيه الفنية للمعدات مع مراعاة السرية تم استدعاء عدد من المختصين المبرزين والحمد لله الآن باتت المسألة سهلة وقطعنا مرحلة كبيرة في التطوير, وصارت البنية التحتية تقريباً موجودة لدينا علميا وماديا ما جعلنا قادرين على تجهيز ما أمكن تجهيزه للتصدي للأهداف في أماكن متعددة وفي مختلف الظروف والأحوال بمرونة وكفاءة عالية, ولعل الجميع لمس ذلك خلال الفترة القريبة الماضية من خلال التصدي للعديد من طائرات العدوان ومن بينها لـ” ام كيو 9″ والتايفون وأخيرا التورنادو والـ” أف 15 ” واسقاطها .
وحول مصير طواقم الطائرات المعادية التي تم إسقاطها أو إصابتها يوضح اللواء الشامي قائلا :
ربما تساءل البعض عندما يعلن عن اصابة او اسقاط طائرة أين الطيار وأين القطع وأين الحطام, وهم لا يعلمون أن كل تلك الأمور تخضع للظروف في حالات الحرب وتتحدد حسب وضع المكان الذي أسقطت أو أصيبت فيه الطائرة فمثلاً اصابة طائرة جزئياً فعلى ارتفاع 8كم إلى 9كم قد يمكنها ان تطير بدون محركات إلى ان تصل مسافة بعيدة عن مكان استهدفها حسب قدرة الطيار على التحكم بزاوية النزول وبالتالي اذا كانت منطقة عمليات قريبة من الحدود يمكنها ان تصل اراضيها بعدها لكل حادث حديث هذا ان كانت الاصابة غير مدمرة ومن شاهد عرضنا لفيديو إصابة الطائرة أف 15 يستوعب ذلك وثبت مصداقيتنا ويؤكد ان على الطائرات التي استهدفت دون شك يمكن ان تواصل إلى اراضي تحالف العدوان اذاً هذه رسالة واضحة وجلية لما أعلناه وهذا يبطل الإدعاءات الزائفة التي يرددها العدوان بأن اسباب إسقاط تلك الطائرات هو ناتج عن خلل فني واليوم نقول ان هذا الإدعاء انتهى ولم يعد مقبولا أبدا والغرض الوحيد منه هو الاستهانة بقدراتنا والبحث عن شماعة لهزائمهم كما عهدناهم . وهم يعلمون تماماً أن جيشنا يمتلك إمكانات كبيرة أوكفاءات غير عادية وخبرات قتالية تراكمية حتى لو كانت الإمكانات المادية محدودة فإنة يمكن تطويرها وتعويضها طالما كانت هناك كوادر بشرية و إرادة قوية وعزيمة وإصرار على التصدي للعدوان مع وجود رؤية واضحة وكفاءة وطنية عالية لإدارة الحرب .
ـ إذا كم طائرات أسقطت وأصيبت للعدوان حتى الآن؟
كم أعداد إصابات طائرات العدوان سؤال تحاشينا الخوض فيه أو الإشارة إليها, هذه الأمور في عصر المعلومات اصبح متناول الجميع وايضاً من منطلق الحرص على المصداقية والابتعاد عن أي مبالغات أو معلومات غير صحيحة, إلتزاماً بمبادئ عقيدتنا الصادقة فإننا بصدق نقول اذا أصبنا هدفا او اسقطناها ونصمت في حال ضعف المعلومة وعلية فأن مسألة الأعداد بالنسبة لخسائر الطائرات العدوان التي تم إسقاطها أو إصابتها يمكنكم او يمكن لأي متابع الحصول عليها ببساطه من إعلامنا من خلال الانفوجرافات التي أصدرها العدوان وحلفاؤه ونشرها رسميا على النت, وهي موجودة على المواقع الالكترونية فعلى سبيل المثال المصريين نشروا انفوجرافا لخسائر طيران العدوان بجميع أنواعه ونشروها رسميا وهي ربما تكون اقرب للحقيقة ولكني استطيع القول ان الاعداد والحمد لله جيدة سواء اسقاط واصابة الطائرات المقاتلة والحوامات . وقد نشر الاعلام الحربي نهاية العام أعداد حقيقة وواضحة لها .
أما طائرات الاستطلاع التابعة للعدوان التي أسقطت من مختلف الاحجام والمهام فقد تم إسقاطها في مختلف الجبهات بمختلف الأسلحة بالصواريخ والأسلحة الثقيلة (م/ط)والأسلحة التقليدية وقد تجاوزت العشرون طائرة, ولكم التأكد من ذلك أيضاً من خلال ما ينشره الأمريكيون والبريطانيون المشاركون في تحالف العدوان من تقارير الصحف ومراكز بحثية عسكرية تفضح العدوان وتحدد ما تم إسقاطه من طائرات رغم تباينهم في نشر الحقيقة, وللتدليل على ما نشرة الغرب عما يعلنه التحالف فإنه عند استهداف البارجة السعودية ( المدينة ) أعلن السعوديون بأنه لم يصبها أذى وأنها أبحرت بسلام إلى ميناء جيزان وقبل فترة وجيزة كشفت مصادر غربية أنها دمرت تدميراً شديداً في مؤخرتها بسلاح يمني وكانت تحمل طائرة هيلوكوبتر على سطحها , تم تدميرها أيضا وكذلك السفينة الاماراتية سويفت, إضافة إلى أن أعداد الطائرات التي دمرت في مطار منطقة خميس مشيط و المطارات السعودية الأخرى التي استهدفت بصواريخ باليستية, لم يتم الاعلان عنها من قبلهم ايضاً تلك الطائرات التي دمرت في محافظة مأرب(صافر) بالضربة الصاروخية وعليه فإن خسائر العدوان من الطائرات مكلفة جدا, لذا ومن المهم الاشارة الى أن استهداف طائرات العدوان كان في مختلف الجبهات والاتجاهات في الاتجاه الشمالي والشمالي الشرقي والشمالي الغربي, وفي الوسط وفي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي وعلى السواحل قد أفزعهم حيث ان هذا يؤكد أن دفاعاتنا الجوية أصبحت لديها قدرات عالية تمكنها من المناورة وتحقيق الإصابة المباشرة للأهداف في أي مكان وعلي أي ارتفاع.
ـ غالبا ما يردد العدوان بأن هناك خبراء إيرانيين يساعدون قواتنا الجوي والدفاع الجوي في ضرب أهداف العدوان وتطوير القدرات الصاروخية, تعليقكم على هذه النقطة؟
الجميع يعلم أنه لا وجود لإيران ولا لخبرائها في اليمن وليس لهم أي دور يذكر سواء في تطوير قدراتنا الصاروخية أو في تطوير قدرات الدفاع الجوي, فالسعوديون يعرفون جيدا قدرات المقاتل اليمني وكفاءته وإمكاناته, لقد كانوا عندنا لسنوات طويلة وانا أؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي خبير عامل في اليمن من أي جنسية, فالموجود من الكادر المحلي ونحن لم نستثمر بعد أغلبه ولازلنا نحتفظ بجزء كبير من قدراتنا وطاقاتنا البشرية الكفؤة ولم تستدع نتيجة لظروف المواجهة, لذا على أعداء اليمن أن لا يستهينوا بقدراتنا فنحن لهم بالمرصاد وعليهم ان يعلموا بأن هناك مفاجآت كبيرة بانتظارهم والقادم سيكون أشد وأقوى وستتلاحق الضربات المؤلمة لطيران العدوان, وهم يدركون ماذا يعني تلاحق استهداف طيرانهم ,وهذا حتما سيغير المعادلة وهذا تلبية لوعد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي فوعده كان صادقاً واجباً وكان علينا لزاماً وعلينا تنفيذه وما حدث خلال الايام الماضية ثمرة لهذا الوعد وبصورة أصبحت واضحة للعيان, وعليه فإنني أؤكد أن العدو سيعيد النظر في استراتيجيته وخططه وأعماله القتالية اعتباراً من الآن , لذا أنصحهم بوقف العدوان لأن المعادلة أصبحت مختلفة وخسائرهم ستكون مؤلمة ولن يطيقوا تحملها وسيجبرون على أن يوقفوا مجازرهم وغاراتهم الحاقدة والمدمرة للنساء والأطفال والشيوخ, لأن ذلك مازاد هذا الشعب إلا صموداً وثابتاً.
ـ ما تقديركم لخسائر العدوان حتى الآن؟
الخسائر كبيرة ومهولة كما تعلمون وكما تنشره المصادر المتحالفه معهم اتضحت ان خسائر التحالف بعد 6 أشهر فقط من بدء عدوانه على اليمن وفق ما نشرته صحيفة ” النيوز ويك تايمز ” الأمريكية وصحف أخرى بلغت 722 مليار دولار بمعدل 120مليار دولار في الشهر الواحد, وحسب تقرير سابق لقناة (العربية ) السعودية أن خسائرهم 157مليون دولار للضربات الجوية شهريا, وهذا مخالف للحقيقة تماما المهم ما نعرفه كما جاء في تقرير جامعة هارفارد ان الدعم والإسناد اللوجيستي الأمريكي والغربي وأداره العمليات ولذا ينفق العدوان السعودي يوميا 200 مليون دولار تدفع للجانب الأمريكي والغربي وهي ما تدفع لطائرات ( الأواكس ) لتنفيذ مهام الاستطلاع والتزود بالوقود في الجو وكذا ما يدفع للسفن الأمريكية المتواجد في البحر الأحمر التي تشارك في أداره وتامين إعمال قتال العدوان .
واليوم و قد تجاوزنا الألف يوم لك أن تتخيل حجم الأموال الضخمة التي تدفعها السعودية للأمريكان وغيرهم من المتحالفين ليدعموها ويساندوها في العدوان على اليمن, إما اعداد المهام القتالية والغارات والطلعات لطيران العدوان فانه حسب تصريحات المتحدث باسم تحالف العدوان فقد ذكر إن طيرانهم نفذ حوالي 90 ألف طلعة حتى مارس من العام المنصرم 2017م, ولحساب التكاليف فان الطلعة الواحدة تكلف حسب المهمة ما بين 90 ألف إلى 140 ألف دولار, وتختلف الطلعة في تكلفتها حسب نوع السلاح والقذائف المستخدمة وكميات الوقود المستخدم ولذا ستجد أن كل ذلك انعكس سلبا على الاقتصاد السعودي برمته وعلى مستوى معيشة المواطن السعودي والخليجي بشكل عام مما أدى إلى استمرار العدوان وغلاء المعيشة ورفع الدعم عن المشتقات النفطية وابتزاز الأمراء ولم يجنى من ذلك سواء الخيبة والخسران لذا فان بالمعايير الأكاديمية يعني الخسران لذا فان استخدام الطيران في الحرب و خاصة في العمليات الإستراتيجية الجوية التي تهدف إلى دعم وإسناد القوات البرية يفترض أن لا تستمر العمليات أكثر من 25 يوما فاذا لم تتحقق الاهداف فتعتبر الحرب والعمليات خاسرة, فما بالك بأكثر من ألف يوم دون تحقيق أي هدف مزعوم لهذا التحالف وللتأكيد على فشلهم فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي قبل حوالي ثلاثة أسابيع بأنه يجب إعادة تأهيل وتدريب الطيارين السعوديين وهذا يعني أنهم يقومون بعمل عبثي واستخدام سيء لا يدل على كفاءة قتالية, ولم يحقق أي نتائج أو يحسم الحرب بعد إلف يوم وانأ بكل فخر واعتزاز استطيع القول انه لو كانت تلك الإمكانات أو جزء منها لدى الطيار اليمني لأنجز الكثير بنجاح وكفاءة.
وفيما يتصل بالقوة الصاروخية اليمنية وتطورها, قال اللواء الشامي:
التحول هو تحول متكامل والانجاز في جميع المجالات حيث أن الضربتين الأخيرتين صارتا حدثاً عالمياً وحاولوا الصاقهما بإيران وسعوا إلى ان لا تظهر اليمن بأن لديها هذه القدرة الكبيرة وهذه الامكانات بعد الف يوم من العدوان ما يعني ان فشل ذريع للعدوان فبدأوا يستخدمون شماعة ايران في هذا الجانب فهل يستخدمونها في البحرية بعد قيام القوات البحرية اليمنية باصطياد مركبة بحرية تجسسية مسيرة تابعة للعدوان.
في الآونة الاخيرة دمرت القوات البحرية اليمنية بوارج كبيرة جداً وطورت صواريخ بالستية اصابت أهدافاً استراتيجية في عمق العدوان وبدقة عالية وكما ان القناصة صارت تمتلك وسائل مهنية صنعت بأيد يمنية في حين كان يقال اننا حصلنا عليها من المواجهات في الجبهات وبات لدى الجيش اليمني واللجان سبعة انواع من القناصات وقبل ذلك هناك عمليات تصنيع محلي للطائرات بدون طيار اضافة إلى بروز وتميز القدرات الاستخباراتية العالية التي صارت تحدد الاهداف وتحركات العدوان وترصد النتائج بدقة مما جعل معظم قادة العدوان والمرتزقة يخشون التواجد في الخطوط الامامية لمعرفتهم انهم تحت الاستهداف من القوة الصاروخية اليمنية وقد قرأت اشاده من خبير غربي عن (ان الجيش اليمني واللجان الشعبية اثبت أنه يتفوق في الفكر العسكري والكفاءات والقدرات على التحالف وعلى القوى المحلية في مختلف المجالات رغم فارق الامكانيات الهائلة )
أسمحوا لي في الختام من خلال صحيفتكم الموقرة أن أُشيد بدعم القيادة السياسية والعسكرية لجهود الابطال المبدعين من الجيش واللجان من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي وأخص بالشكر الأخ/ رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن/محمد عبدالكريم الغماري الذي يتابع بصورة مباشرة وبدعم ويساند هذه الانجازات وكما انتهزها فرصة أيضاً لأتعهد للقيادة والشعب اليمني باسم هؤلاء الابطال بأن تكون القوات الجوية والدفاع الجوي في قادم الايام درعكم الواقي وستتحول سماء هذا الوطن إلى سماء محرقة لكل معتدٍ جبان يحاول المساس بوطننا وشعبه ومقدراته, كما نتعهد اليوم بالعمل الحثيث على تحقيق المزيد من الانتصارات والانجازات, مؤكداً من على ما جاء في البيان الصادر عن قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي يوم الثلاثاء 9/1/2018م الذي حدد ملامح المرحلة القادمة وأعلنها مرحلة تحول نوعي وتغيير لمعادلة ردع وتحييد طيران العدو وأكدنا على تجديد العهد لمضاعفة الجهود على كافة المستويات وبكل الوسائل المتاحة واننا سنواصل التطوير حتى يدفع المعتدي ثمن حماقته وتطاله قدراتنا الدفاعية بكفاءة واقتدار متمسكين بحقنا في التصدي للعدوان وحماية وطننا وشعبنا الذي لن يخضع مهما كانت التحديات .
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } سورة الحج 40