متابعات .. حديدة/نيوز
🐜
*قال تعالى في سورة النمل:*
{ _وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ. حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا_ } …الآية.
*قانون المصلحة العامة:*
_حيث إن النملة عممت خطابها للجميع وأخذت في الاعتبار مصلحة الجماعة ولم يقتصر على من حولها أو عشيرتها الأقربين ولا يستبعد أن يكون ثمة خلافات بينها وبين الآخرين،ومع هذا فلم تخص بالتحذير المقربين منها ولم تشمل بخطابها من حولها من النمل، ولكنها تجاوزت ما هو أكثر من ذلك بنداء عام لجميع النمل .. _
( *يَا أَيُّهَا النَّمْلُ* ).
*قانون الثقة بالنفس :*
_فلم تقلل من شانها ولم تحتقر ذاتها ولم تحدث نفسها أنها أقل من أن تنادي في النمل، بل انبرت للمهمة وقامت بتوجيه الخطاب للجميع ورأت أن عليها واجباً يجب أن تقوم به، فقامت به دون هيبة أو وجل._
*قانون المسؤولية :*
_ما كان هذا التصرف الرائع لولا وجود درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية التي استشعرتها تلك النملة ويظهر أن تلك النملة ليست ذات منصب وربما كانت في أدنى الهرم التنظيمي في مملكة النمل، ومع هذا تصرفت وكأنها المسؤول الأول عن قومها
*قانون المبادرة :*
*_وتمثل هذا في نهوضها بالأمر والقيام بواجبها دون انتظار الآخرين أو حتى أخذ الإذن, فالوضع غاية في الحرج ولا يحتمل التأخير._
*قانون الإنجاز :*
_فإذا كانت المبادرة هي التفاعل والتأهب والإقدام على فكرة أو الاستعداد لأداء مهمة، فإن الإنجاز هو الانتهاء بتلك المهمة إلى دائرة العمل والتنفيذ والتمام وكلاهما ( *المبادرة والإنجاز* ) محورا النجاح وهو ما فعلته النملة تماما،فبادرت وأنجزت._
*قانون تقديم الحلول :*
_على الرغم من أن الأمر قد فاجأها غفلة وباغتها من حيث لا تحتسب فلم تكتفِ بالصياح والنواح بل أضافت إلى التحذير والتنبيه تقديم حل مناسب بذهن حاد ودقيق فهم فالوضع جدا حرج فأشارت بالحل المناسب دون تردد .._
( *ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ* ).
*قانون استشراف المستقبل :*
_حيث التركيز التام والقدرة على تحليل المواقف وقراءة الأحداث والتأمل في العواقب وقد أتى هذا في قولها .._
( *لَا يَحْطِمَنَّكُمْ* )
_فبقاؤكم في أماكنكم وعدم التحرك السريع يعني فناؤكم ._
*قانون اليقظة :*
_فغفوة أو غفلة صغيرة من أحد أفراد المجتمع قد يترتب عليها هلاك كامل ودمار ماحق لكافة أفراد المجتمع، ولربما انتباهه تحمي المجتمع وتصد عنه شراً عظيماً, ومن ثم فإن من دواعي الإتقان والانضباطية أن يكون كل فرد في قيامه بالدور المنوط به على أعلى درجة من درجات اليقظة والانتباه،فهو إنما يقف على ثغر من الثغور،ولا يجب أن تؤتى الأمة من قبله._
*قانون الاعتذار :*
_وفي هذا الموقف قدمت النملة درساً مجانياً لهؤلاء الذين يداهمون النوايا ويخترقون القلوب ويتهمون الضمائر وقد امتهنوا سوء الظن والقذف بالغيب وقد أتى هذا المعنى الجميل في قولها ( *وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ *) فقد أكملت ما جاء قبله لرفع التوهم وهو ما يسمى عند أهل البلاغة ( *الاحتراس* ) وذلك من نسبة الطغيان والظلم لنبي الله سليمان._
*قانون الابتسامة :*
_ما أروع الابتسامة إذا أتت من القوي للضعيف ومن الكبير للصغير ومن الحاكم للمحكوم في وقت الكرب وساعة الأزمات ولحظات الهول وكذلك كانت ابتسامة نبي الله سليمان للنملة ابتسامة تفيض عطفاً وحناناً وتترجم الإعجاب من جميل التصرف وتخفف من شدة الموقف وتعيد الأمن والسلام والسكينة داخل النفوس .