الحديدة نيوز/ مكتب الإعلام _ الحديدة
ألتقت قيادة السلطة المحلية بمحافظة #الحديدة برئاسة القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم اليوم الإربعاء سفراء الإتحاد الأوربي لدى اليمن هانس جروندبرج وفرنسا كرستيان تستو وهولندا إيرما فان ديورن ونائب رئيس الإتحاد الأوربي ريكارو فيلا .
جرى خلال اللقاء الذي ضم نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الوفد الوطني في لجنة التنسيق واعادة الإنتشار اللواء الركن علي حمود الموشكي وعضو الوفد في لجنة اعادة الإنتشار العميد محمد القادري ومدير عام شرطة المحافظة العقيد هادي الكحلاني مناقشة الوضع الإنساني بالمحافظة والمتطلبات العاجلة اللازم توفيرها للقطاعات الخدمية والتنموية وسير العملية الاغاثية فيها .
وفي اللقاء رحب القائم بأعمال المحافظ بزيارة سفراء الاتحاد الأوربي وفرنسا وهولندا لليمن وأكد قحيم أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى يوليان محافظة الحديدة ومناطق الساحل الغربي اهتماما خاصا خلال هذه المرحلة نتيجة الظروف الاستثنائية الراهنة التي تمر بها من العدوان والحصار والتصعيد عليها .
وأستعرض تقريرا عن أوضاع المحافظة و المواطنين القاطنين فيها وما تتعرض له المحافظة والمدنيين العزل من إستهداف وخروقات مستمرة وقصف بمختلف انواع الاسلحة من قبل العدوان ومرتزقته وعدم الالتزام بإتفاق السويد وما يعانيه أبناء المحافظة من إنتشار للأمراض والأوبئة في ظل شحة الامكانيات وإستهداف البنى التحتية والمنشآت الصحية وغيرها ونقص حاد في الآدوية والتجهيزات وإغلاق الممرات ومنع دخول سفن الغذاء والدواء وعدم تجاوب تحالف العدوان مع القرارات الدولية وما جاء في بنود إتفاق السويد والانصياع للمناشدات الإنسانية.
وأكد رغبة أبناء المحافظة واليمن بشكل عام في حياة كريمة كبقية شعوب العالم بعيدا عن التنظيمات الإرهابية والتكفيريين الذي تدفع دول تحالف العدوان لأن تكون اليمن مصنعا لتصدير الإرهاب إلى العالم من خلال عدوانها المستمر على اليمن منذ خمس سنوات مشيرا إلى أنه لم يبق شيء على الأرض اليمنية لم يقصف.
وأشار قحيم إلى أن إتفاق ستوكهولم الذي جاء بعد أربع سنوات من الحرب الدامية يمثل بارقة أمل لوضع حد لمعاناة اليمنيين في كل ربوع الوطن وقد إعتبرناه في صنعاء وثيقة مهمة ولا زلنا نتمسك به ونقدم كل الدعم والتسهيلات لتنفيذه على أرض الواقع بالرغم من تعنث الطرف الآخر في التنفيذ .
وأكد أن أبناء الحديدة يتطلعون من الإتحاد الأوربي وسفراء الدول الاعضاء فيه إلى الضغط على دول تحالف العدوان لرفع الحصار ووقف العدوان وتنفيذ ما جاء في اتفاق السويد والوقوف بحيادية وانسانية ازاء ما يتعرض له الشعب اليمني من ظلم وعدوان ومجازر وحشية .
وأعتبر قحيم أن الأمل ما يزال يحدو اليمنيين بدور الأمم المتحدة في حل الكثير من الاشكاليات العالقة وفتح فتح مطار صنعاء الدولي وتسليم رواتب الموظفين والسماح لميناء الحديدة بإستقبال المواد الاغاثية والدوائية والسلع التجارية دون شروط بإعتبار ذلك قضية إنسانية لا يجوز ربطها بالأحداث القائمة.
ولفت إلى أن الجهات الأمنية بالمحافظة تضطلع بواجباتها على أكمل وجه وتبذل جهودا كبيرة ومستمرة في سبيل تأمين وحماية موظفي الأمم المتحدة سواءً في مقرات أعمالهم وسكنهم أو عند تنقلاتهم وتحركاتهم داخل المحافظة وطالب الأتحاد الأوربي بمضاعفة جهوده الإنسانية وممارسة الضغط على دول العدوان لرفع الحصار عن الشعب اليمني ومديرية الدريهمي ووقف اطلاق النار من الطرف الآخر وتنفيذ اتفاق السويد الذي وٌقع تحت إشراف الآمم المتحدة مؤكدا إستعداد قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية التعاون مع المنظمات الأممية العاملة بالمحافظة وتعزيز الحماية والأمن لأطقمها والعاملين فيها
وثمن جهود المنظمات الدولية وموظفيها بالمحافظة في المجال الإنساني والإغاثي خاصة الذين أستمروا في تنفيذ مهامهم وأعمالهم بالمحافظة رغم القصف والحصار الذي تتعرض له مدينة الحديدة من قبل قوى العدوان مؤكدا إستمرار صمود وثبات الشعب اليمني في مواجهة العدوان كخيار لا تراجع .
بدوره أشار نائب رئيس هيئة الاركان العامة – رئيس الوفد الوطني في لجنة التنسيق وإعادة الإنتشار إلى استمرار صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان وأنه شعب عصي على الإنكسار.
وقال الموشكي ” إن مرور خمس سنوات من العدوان يعد إنتصار وثبات حققه الشعب اليمني الذي نقل للعالم أجمع أعظم صور الصمود والتضحية والفداء رغم الظروف العصيبة التي مر بها خلال سنوات العدوان”.
وأشاد الموشكي بالمواقف الوطنية لأبناء محافظة الحديدة خلال سنوات العدوان وما يقدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله .
وأكد أن القيادة السياسية تقف مع الحلول السلمية التي لا إستسلام فيها لافتا إلى أن اللقاءات التي تعقد مع بعض سفراء الدول الأوروبية يأتي في هذا الإطار بما يحقق للشعب اليمني السلام العادل والمشرف ويحفظ حقوقه وصون كرامته .
وعبر عن أمله
في أن ينقل سفراء الإتحاد الأوربي وفرنسا وهولندا خلال زيارتهم لليمن الصورة الحقيقية عما يعانيه الشعب اليمني من العدوان والحصار والوقوف الى جانبه والتعامل بحيادية .
بدورهم أشاد سفراء الإتحاد الأوربي لدى اليمن وفرنسا وهولندا بتعاون قيادة محافظة الحديدة والأجهزة الأمنية مع المنظمات الأممية العاملة بالمحافظة وتذليل الصعوبات وحل الإشكاليات التي تواجههم ونوهوا إلى تفهم الإتحاد الأوربي للأوضاع التي تمر بها اليمن عامة والحديدة خاصة وأشاروا إلى أن اتفاق السويد حافظ على مدينة الحديدة من الخراب والدمار الذي كانت ستتعرض له نتيجة الأحداث الدائرة واكدوا ان الحل السياسي والجلوس لطاولة الحوار هو المخرج الوحيد للخروج من الأزمة وانهاء الصراع مقدرين الوضع الذي تمر به اليمن ويدينون كل ما يتعرض له المدنيون فيها من إصابات وجوع وتفش للأمراض والأوبئة .